اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم
aziz995@
«يعرف الكويت والعربي من أين تؤكل الكتف»، هذا هو العنوان الأبرز للجولة الثانية من دوري زين الممتاز، فالأبيض حقق فوزا سهلا ومريحا على الجهراء 4-1، ورد عليه الأخضر بفوز مقنع وممتع على حساب الفحيحيل بثلاثية دون رد، ليصبحا بعد مرور جولتين فقط الفريقين الوحيدين اللذين حققا العلامة الكاملة بعدما تعثر القادسية أمام الشباب بالتعادل 1-1، وتوقف كاظمة بالتعادل السلبي 0-0 في مواجهة التضامن، فيما نجح السالمية في تجاوز ظروفه الصعبة وتمكن من تحقيق الفوز على النصر بهدفين دون رد.
الأبيض.. على الراحة ينتصر
لم يجد الكويت أي صعوبة في مواجهة الجهراء، بل دخل المباراة بهدوء ولعبها بأقل الإمكانات خصوصا بعدما أمن النتيجة في الشوط الأول، حتى ان تعليمات الجهاز الفني بقيادة نيبوشا كانت واضحة بعدم بذل مجهود مضاعف، وذلك لإدراكه أن المخزون البدني سيكون مهما في مواجهة العربي اليوم، لذلك لاحظنا حرصه على إجراء عدد من التبديلات لإراحة لاعبيه، وهو أمر طبيعي بسبب ضغط الجولات، والتي يعتبر فيها الانتصار مهما لكي يسير الفريق بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب.
الأخضر.. تركيز وتكتيك
ما قدمه العربي في مباراة الفحيحيل كان مثاليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فكان دفاعه قويا متماسكا ووسط ملعبه متألقا سواء في مساندة الدفاع أو شن الهجمات، إضافة إلى ذلك التسديد المميز من خارج منطقة الجزاء، أما الهجوم فكان حاضرا من خلال إتاحة المساحات بتحركه السليم وإزعاج دفاعات المنافس زاد عليها التبديلات المدروسة والقراءة المميزة للمدرب البرتغالي ماركوس ألفيس، ولأن كل شيء مثالي كان الفوز الكبير بالثلاثة أمر طبيعي.
الأصفر.. فرص ضائعة بالجملة
عندما تضيع فرص بشكل متكرر طوال شوطي المباراة عليك تقبل النتيجة مهما كانت، هذا ما حدث للقادسية في هذه الجولة، فعلى الرغم من البداية العادية للأصفر في مواجهة الشباب واستقباله هدفا مباغتا فإنه سيطر على مجريات المباراة وأضاع عددا من الفرص كانت كفيلة بخروجه فائزا بالمباراة، لكنه وجد حارس مرمى متألقا هو سعود القناعي الذي منعهم من الوصول الى مرماه إلا في مناسبة واحدة جاءت بعد طرد زميله لوكاس سانتوس، لذلك قد تكون النقطة بالمجمل العام غير مرضية للفريق إلا أنها بالنهاية أفضل من لا شيء.
كاظمة.. مستوى متذبذب
الغريب في مستوى كاظمة أن الفريق يظهر على فترات، فليس من الفرق الثابتة المستوى والتي تحقق ما تريد من البداية ومن ثم تتحكم بزمام الأمور، ففي مواجهة التضامن بدأ البرتقالي بشكل قوي ثم تراجع وعاد ليكرر هذا السيناريو أكثر من مرة حتى وجد نفسه يصارع الوقت من أجل تسجيل هدف واحد، ليرمي بكل ثقله بالدقائق الأخيرة، لكنه فشل في انتزاع انتصار كان قريبا لو تواجد رأس حربة حقيقي مع الفريق يترجم على أقل تقدير الكرات العرضية، لذا يجب تعويض غياب المهاجمين سريعا سامسون أكنيولا وشبيب الخالدي.
السماوي.. تجاوز الظروف
على الرغم من الظروف العاصفة التي مر بها السالمية خلال الأيام الماضية بعدم القدرة على التعاقد مع اللاعبين الجدد سواء المحليون أو المحترفون والخسارة في الجولة الأولى من كاظمة واستقالة المدرب ناصر الشطي وتعيين محمد دهيليس بدلا منه قبل مباراة النصر بـ 24 ساعة، إلا أن الفريق لم يتأثر وظهر بشكل طبيعي وذلك لخبرة المدرب دهيليس ومعرفته الجيدة بالفريق، ما ساهم بتجاوز الأزمة وكان الفوز مستحقا من جميع النواحي.
الفحيحيل.. «ما كان موجود»
من يعرف الفحيحيل في السنوات الماضية يدرك تماما أن الفريق لم يكن موجودا في مواجهة العربي من جميع النواحي، فعندما يتعرض للخسارة في المواجهات الماضية يكون ندا قويا ويقلق أي خصم بشراسته بجميع الخطوط وفرصه الخطرة المتواصلة، لكن مستواه في هذه الجولة سيضعه تحت الضغط خلال الجولات المقبلة لكي يثبت للجميع أن ما حدث مجرد كبوة جاءت في مباراة واحدة، وهو قادر على ذلك لخبرة المدرب السوري فراس الخطيب بالتعامل مع مثل تلك الظروف.
التضامن.. لعب للنقطة
منذ الوهلة الأولى كان أسلوب التضامن واضحا في مواجهة كاظمة، فقد دخل المباراة بشعار لا للخسارة إما بتحقيق التعادل أو خطف انتصار مباغت، فكان له الأول كونه دافع بشكل جيد طوال شوطي المباراة، ولم تكن هجماته المرتدة خطرة ومؤثرة ويحسب للفريق التنظيم الدفاعي والترابط بين الخطوط وكذلك التركيز العالي، خصوصا في العمق الدفاعي، الأمر الذي ساهم في عدم تمكين المنافس من تسجيل أي هدف، ما يعني أن الفريق استوعب الدرس سريعا بعد مواجهة الكويت في الجولة الأولى.
الشباب.. قتال رائع
أقل ما يمكن قوله للشباب في مباراة القادسية وحارس مرماه نجم المواجهة سعود القناعي «برافو»، فالفريق لعب بتكتيك مميز منذ البداية وسجل هدفا حافظ عليه بشكل مثالي حتى جاءت حالة الطرد للاعبه لوكاس سانتوس، والتي ساهمت باستقبال هدف التعادل، إلا أن «أبناء الأحمدي» واصلوا قتالهم الرائع ولم يمنحوا الأصفر الفرصة بتسجيل هدف ثان، ويحسب لهم رغبتهم في شن هجمات مرتدة افتقدت التركيز في اللمسة الأخيرة، لذلك إذا واصل الفريق على هذا المنوال فستكون له كلمة بإيقاف منافسين آخرين على لقب الدوري.
الجهراء.. حالته حالة
من الصعب أن يلام الجهراء على خسارتيه أمام الفحيحيل والكويت، وذلك بسبب عدم القدرة على قيد اللاعبين المحترفين والمحليين في سجلات اتحاد الكرة، إلا أن تلك الأزمة انتهت أخيرا بعدما سمح له الاتحاد الدولي بقيد اللاعبين نهاية الأسبوع الماضي، وفي مباراة الكويت، والتي كانت فيها الخسارة طبيعية، كان لدى «أبناء القصر الأحمر» 5 بدلاء فقط بالقائمة من بينهم حارس مرمى، وهو أمر يوضح حجم المعاناة للمدرب الخبير رادان غاسانين الذي لا يلام على شيء حتى الآن فالاختبار الحقيقي سيكون من الجولة الثالثة عندما تكتمل الصفوف.
النصر.. فوضى
من الواضح أن النصر يعيش فوضى كبيرة من جميع النواحي، فالفريق لم يتحسن مستواه عما ظهر عليه في الجولة الأولى بعدما خسر برباعية من القادسية، واستمر في مواجهة السالمية الذي يمر بظروف صعبة ورغم ذلك تفوق عليه في الأداء والنتيجة، ما يدل على أن العنابي بحاجة لانتفاضة مبكرة خصوصا من ناحية الهجوم الذي يفتقد لاعب الخبرة الهداف المتمكن، وهو قادر على إيجاده لأنه قبل انطلاق الجولة لم يتعاقد مع محترف خامس.