اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة، عن أن تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء، خصوصاً في الأشكال المصنَّعة، يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وأن استبدال مصادر البروتين مثل المكسرات والبقوليات أو الأسماك بهذه اللحوم قد يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض بنحو 20 في المئة.
ويُعدّ استهلاك اللحوم الحمراء عامل خطر معروفاً للإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.
إلا أن الدراسة الجديدة أشارت إلى خطورته على صحة المخ أيضاً.
وبحسب «سي إن إن» الأمريكية، فقد حلل الباحثون بيانات من أكثر من 133 ألف شخص لمدة 43 عاماً، وتضمنت هذه البيانات معلومات صحية مفصّلة تم جمعها على مدى فترة طويلة من الزمن، بما في ذلك الأنظمة الغذائية للمشاركين، وفق «الشرق الأوسط». وتم تشخيص أكثر من 11 ألف مشارك في الدراسة بالخرف. وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تناولوا ربع حصة أو أكثر من اللحوم الحمراء المصنَّعة كانت لديهم فرصة أعلى بنسبة 13 في المئة للإصابة بالخرف من أولئك الذين تناولوا أقل من عُشر حصة يومياً.
وتبلغ حصة اللحوم الحمراء عادةً نحو 3 أونصات (الأونصة = 29 غراماً تقريباً)، أو ما يعادل تقريباً شريحتين من اللحم أو قطعة هوت دوغ واحدة.
كما وجد الباحثون أن تناول وجبة إضافية يومية من اللحوم الحمراء المصنَّعة كان مرتبطاً بتسارع شيخوخة الدماغ 1.6 عام في المتوسط.
ووفقاً للدراسة، فقد ارتبط استبدال مصادر البروتين النباتية مثل المكسرات والبقوليات والأسماك باللحوم الحمراء بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20 في المئة و1.37 عام أقل من الشيخوخة المعرفية.
وقال الدكتور دانييل وانغ، أستاذ مساعد في قسم التغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، وأحد مؤلفي الدراسة، إنه نظراً لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فإنها لم تتوصل إلى السبب وراء العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء والخرف.
وأضاف: «إن الدراسات الكبيرة الطويلة الأمد ضرورية للتحقيق في حالات مثل الخرف، والتي يمكن أن تتطور على مدى عقود من الزمن. نحن نواصل النظر في هذه القصة لفهم الآليات التي تسبب الخرف والتدهور المعرفي».
وهناك نظريات حول سبب تشكيل اللحوم الحمراء لخطر معين على الصحة الإدراكية. وتحتوي هذه اللحوم على كمية عالية من الدهون المشبعة وتنتج مركباً عضوياً مرتبطاً بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يؤدي الاثنان معاً إلى إتلاف الجهاز العصبي؛ مما يؤدي إلى تفاقم التدهور الإدراكي.