اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت صالات السينما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عرض فيلم الرسوم المتحركة العائلي «تايم هوبرز: طريق الحرير» (Time Hoppers: The Silk Road)، من إنتاج شركة Milo Productions Inc الكندية، وتوزيع شركة Italia Film، أكبر موزع مستقل في المنطقة، والشريك الحصري لشركات «مارفل» و«ديزني» و«بيكسار» و«لوكاس فيلم».
وأُطلق الفيلم رسميا في أكثر من 200 دار عرض سينمائي في نهاية أكتوبر الماضي، ليكون بذلك أول فيلم رسوم متحركة كندي يحصل على عرض سينمائي واسع في المنطقة، وأول فيلم طويل في مسيرة الشركة الكندية.
ويأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة عبر طريق الحرير التاريخي، مستعرضاً إرث العصر الذهبي العربي والإفريقي في العلوم والفكر، من خلال شخصيات علمية خالدة، مثل: العالم الخوارزمي، مؤسس علم الجبر، وابن الهيثم، رائد علم البصريات، ومريم الأسطرلابي، العالمة والمخترعة، والملك مانسا موسى، أحد أبرز رعاة العلم والفنون في التاريخ.
ويؤكد العمل على القيم الإنسانية المشتركة والتنوع الثقافي، إذ يضم فريقه الإبداعي نخبة من المواهب العربية والإسلامية والإفريقية، بينهم عمر سليمان، وداليا مجاهد، وعمر ريغان، المعروف بمشاركته في أفلام Rush Hour 2 وFive Thirteen، وحظي الفيلم باستقبال حافل في الكويت التي استضافت سلسلة من الفعاليات الخاصة احتفاء بهذا الحدث الثقافي، بالتعاون مع سفارة كندا وعدد من المؤسسات المحلية.
وشارك صناع الفيلم في «منتدى كلمتين» (Kilmitain Forum) الذي تنظمه «منصة خليجسك» (Khaleejesque)، كما نظمت السفيرة الكندية المعينة لدى البلاد تارا شورواتر عرضا خاصا للفيلم، تلاه مشاركة ضمن مهرجان الجامعة الأميركية الدولية للأفلام (AIU Kuwait International Film Festival)، الذي شمل أيضا جلسة نقاشية حول صناعة السينما.
وفي إطار التبادل الأكاديمي، قدمت Milo Productions ورشة عمل بعنوان «صناعة القصص ذات المعنى» في الجامعة الأميركية بالكويت يوم 9 نوفمبر، بإشراف الدكتور رامي خير من قسم التصميم الغرافيكي، بمشاركة طلاب السينما والتصميم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Milo Productions مايكل ميلو: «يمثل هذا الإطلاق لحظة تاريخية للرسوم المتحركة الكندية. لقد تحقق بفضل منظومة الدعم الثقافي في كندا، وبفضل تشجيع السفارات الكندية حول العالم»، مضيفا: «فيلم تايم هوبرز يجسد حلمنا الممتد لعقد من الزمن بمشاركة الإبداع الكندي مع العالم».
من ناحيتها، ذكرت فلورديليزا دايريت، الكاتبة ومخرجة الفيلم: «يشرفنا عرض هذا الفيلم في الكويت، التي لطالما كانت مركزا إقليميا للإبداع والتميّز، ونأمل أن يكون هذا التعاون بداية لشراكات أعمق بين الكويت وكندا في إنتاج محتوى هادف للأطفال».
وتوضح دارين أن الرسالة الأساسية للفيلم هي إبراز أهمية التاريخ الإسلامي والعربي، ودوره الكبير في تشكيل الحضارة الإنسانية، مؤكدة أن من حق العرب والمسلمين أن يروا أنفسهم أبطالا على شاشة السينما، لأن ذلك يعزز الثقة بالنفس ويغير النظرة إلى الذات والعالم.
وعن عرض الفيلم، أشارت دارين إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها العمل بالمنطقة، مؤكدة أن اختيار الشرق الأوسط جاء لكونه يمثل أحد أهم المراكز التاريخية في العالم، وموطنا لقصص ومغامرات حقيقية ألهمت البشرية عبر العصور، وأضافت: «نريد أن نُعرّف الأطفال في هذه المنطقة والعالم بأن جذورهم عميقة، وأن أسلافهم ساهموا في بناء المعرفة والحضارة منذ القدم، فذلك يساعدهم على بناء هويتهم والشعور بالفخر».
كما كشفت أن الفيلم يعرض لاحقا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، ليشاهده جمهور من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، في خطوة تهدف إلى نشر المعرفة وإبراز الإسهامات العربية والإسلامية للعالم.
أما السفيرة شورواتر فأعربت عن فخرها بالمشاركة قائلة: «يسعدنا أن نرى تايم هوبرز: طريق الحرير يُعرض ضمن فعاليات مهرجان الجامعة الأميركية الدولية للأفلام، وأن نشهد تفاعل الجمهور الكويتي مع الإبداع الكندي. مثل هذه التبادلات الثقافية تعزز الروابط بين بلدينا وتؤكد قوة التعاون عبر الفن والابتكار».
وقالت: «يعد الفيلم خطوة جديدة نحو تقديم قصص عالمية برؤية عربية وكندية مشتركة، تسهم في بناء الجسور الثقافية وتعزيز الحوار الحضاري».


































