اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
صادف، اليوم (السبت)، الذكرى الـ64 لانطلاقة تلفزيون الكويت، الذي بدأ بثه الأول في 15 نوفمبر 1961 ليكون نافذة الوطن إلى العالم ومعلماً بارزاً في مسيرة الإعلام الكويتي والخليجي والعربي، إذ شكل مدرسة إعلامية متجددة أسهمت في ترسيخ الهوية الوطنية ونقل صوت الكويت ورسالتها الثقافية والإنسانية إلى العالم، معتمداً تقنيات متطورة شملت التحكم الرقمي وأستوديوهات الواقع الافتراضي. مع البدايات، كان بث التلفزيون بالأبيض والأسود، ويستمر ساعات عدة يومياً من مبنى صغير بمنطقة الشرق وبإمكانات فنية محدودة وعدد قليل من الكوادر الكويتية التي عملت بحماس لبناء هذا الصرح الإعلامي.
وفي السبعينيات شهد التلفزيون توسعاً كبيراً في البنية التحتية والإنتاج إذ بدأ البث بالألوان عام 1974 باستخدام نظام PAL، لتدخل الكويت بذلك مرحلة جديدة من التميز البصري والإبداع الفني، وفي 17 فبراير 1979 تم افتتاح مجمع الإعلام الواقع في قلب مدينة الكويت ليضم الإذاعة والتلفزيون والوزارة.
تنوع المحتوى
عن بدايات تلفزيون الكويت وما يميزها، قال الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون والإذاعة بوزارة الإعلام، تركي المطيري، إنه تميز منذ بداياته بتقديم محتوى متنوع يجمع بين البرامج الإخبارية والثقافية والترفيهية، إضافة إلى المسلسلات الدرامية الكويتية التي شكلت مدرسة خاصة في الفن الخليجي.
وذكر أنه أدى دوراً وطنياً مهماً خلال الغزو العراقي الغاشم عام 1990، إذ استمر الصوت الكويتي من خلال البث من الخارج داعماً للحق والشرعية ومقاوماً للدعايات الباطلة حتى تحرير البلاد في عام 1991 حيث عاد البث الرسمي من أرض الكويت بعد التحرير مباشرة.
وشهد التلفزيون تطورا لافتا على مدى العقود الماضية، ففي مرحلة ما بعد التحرير، وفق كلام المطيري، شهد التلفزيون نقلة تقنية وتنظيمية بإطلاق عدد من القنوات التابعة إضافة الى القناة الأولى التي كانت تشتمل على برامج عامة ومنوعة، والقناة الثانية باللغة الإنكليزية، وقناة الكويت الرياضية وقناة القرين المخصصة للدراما والأعمال التراثية وقناة الكويت بلس وقناة إثراء وقناة العربي، كما تم أخيراً إطلاق قناة الأخبار علاوة على إدخال نظام البث الرقمي وتحديث الأستوديوهات وأجهزة الإنتاج لتواكب المعايير العالمية.
وأشار إلى أن تلفزيون الكويت واكب التحول الإعلامي الرقمي بإطلاق خدمات البث عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وتحديث الهوية البصرية للقنوات الرسمية كما ركز على إنتاج المحتوى الوطني الذي يعكس الهوية الكويتية ويبرز المواهب الشابة في مجالات الإعداد والتقديم والإخراج.
الهوية الكويتية
وبين المطيري أن توجيهات وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري قضت بإطلاق «منصة 51» الرقمية لتقدم محتوى يليق بالقيم والهوية الكويتية ويبرز الإبداعات والطاقات الكويتية، كما توفر خدمات تلفزيون وإذاعة الكويت والمحتوى الأرشيفي المميز والبث المباشر ومحتوى يعكس قيمنا الأصيلة.
ولفت المطيري إلى أن المنشآت الإعلامية شهدت تطورات متلاحقة جعلتها في صدارة المؤسسات الإعلامية الإقليمية والعالمية لناحية التقنيات والتجهيزات والكوادر البشرية.
فأستوديوهات تلفزيون الكويت تزخر بمجموعة من الوحدات الفنية المصممة وفق أعلى المعايير العالمية، مبينا أن إذاعة الكويت تضم الأستوديوهات الحديثة التي تخدم البث الإذاعي المباشر والمسجل لتتولى بث البرامج المتنوعة عبر أحدث أجهزة التحكم الرقمي.
التحول الرقمي
وبينما أشار المدير العام للإدارة العامة للأخبار بوزارة الإعلام، لافي السبيعي، إلى أن الكوادر البشرية العاملة في القناة تخضع لبرامج تدريب متقدمة بالتعاون مع جهات إعلامية محلية ودولية، لضمان رفع مستوى المهنية والتعامل مع المستجدات التقنية والتحريرية بكل كفاءة، قال المدير العام للإدارة العامة للإذاعة بوزارة الإعلام د.يوسف السريّع: إن القائمين على الوزارة حريصون على مواكبة التحول الرقمي وإنتاج محتوى يجسد الهوية الكويتية.
وذكر أن إدارة هندسة الاستوديوهات الإذاعية تعمل على تحديث بث الاستوديوهات الإذاعية سواء استوديوهات البث أو التسجيل وحتى المكتبة الرقمية عبر طرح مناقصات لمشاريع هندسية تواكب التطور التكنولوجي في مجال البث الإذاعي.
وأوضح السريع أنه تم حاليا تنفيذ مشروع تطوير 3 استوديوهات إذاعية إضافة إلى طرح مواصفات مشروع استخدام نظام تشغيل إذاعي رقمي، كما تخطط إدارة هندسة الاستوديوهات الإذاعية لطرح عدد من المشاريع المستقبلية الخاصة بتطوير أكبر عدد من الأستوديوهات الإذاعية.
«الأخبار» جاهزة لمواكبة العمل المتسارع والدقيق
قال المدير العام للإدارة العامة للأخبار بوزارة الإعلام، لافي السبيعي: إن تلفزيون الكويت رمز للإعلام الكويتي الرائد الذي يوثق تاريخ البلاد وينشر رسالة الكويت الثقافية والإنسانية.
وفي الذكرى الـ64 لانطلاقته، أكد السبيعي جهوزية قناة الأخبار التابعة لقطاع الإذاعة والتلفزيون من حيث البنية التحتية والتجهيزات الفنية والبشرية حيث تم تطوير أستوديوهاتها وفق أعلى المعايير العالمية لتلبية متطلبات العمل الإخباري المتسارع والدقيق.
وأفاد بأن القناة تضم 3 أستوديوهات رئيسية ذات أحجام مختلفة تشمل الأستوديو الرئيسي للبرامج والنشرات الإخبارية اليومية، وأستوديو التحليل السياسي، وأستوديو الأخبار العاجلة والبث المباشر، وكلها مزودة بأحدث تقنيات الإضاءة والديكور الرقمي وأنظمة الكاميرات الذكية، كما تم تزويدها بمنصات الواقع الافتراضي لعرض البيانات بشكل بصري متطور.
خطة طوارئ
كشف الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون والإذاعة بوزارة الإعلام، تركي المطيري، أن قطاع الأخبار أعد خطة طوارئ متكاملة تضمن استمرار البث دون انقطاع في حال وقوع أي طارئ، وتشمل هذه الخطة توافر فرق بديلة تعمل بنظام المناوبات وأستوديوهات احتياطية جاهزة للدخول في الخدمة الفورية، إضافة إلى الربط المباشر مع مركز التحكم الرئيسي في الوزارة، ومراكز البث الأخرى؛ لضمان استمرارية الرسالة الإعلامية الوطنية.


































