اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الطهرواي: آن الأوان لاستقلال الأردن الطاقي.. والريشة ستغنينا عن غاز العدو #عاجل
مالك عبيدات – قال الخبير في مجال النفط والطاقة المهندس مبارك الطهرواي إن مشروع غاز الريشة يمثل فرصة حقيقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكداً أن الحديث عن وجود الغاز في الريشة 'كان يُقابل بالتشكيك والتكذيب لسنوات طويلة'، قبل أن تتكشف الحقيقة الآن.
وأضاف الطهرواي:
> 'منذ سنوات ونحن نقول لهم إن الريشة فيها غاز، وكانوا يظهرون على التلفزيون ويقولون (ما في شيء.. الطهرواي كذاب)، حتى أن أحد النواب قال لي إنه تحدث مع جلالة الملك وأبلغه أن البعض أخبروه أنني أقول بوجود غاز لأنهم لم يعينوني، والحمد لله الآن ثبت العكس، وهم يعملون بجد، وسيتم حفر نحو 80 بئراً جديدة، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح'.
وأشار إلى أن الأردن في طريقه لتحقيق اكتفاء ذاتي يصل إلى 100% من حاجته من الغاز، قائلاً:
> 'لسنا بحاجة إلى غاز العدو بعد اليوم، والآن نحن ننتج ما يصل إلى 75 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، لكن لا يوجد تصريف كافٍ له. ووفق تصريحات وزير الطاقة فإن الإنتاج سيصل إلى 420 مليون قدم مكعب عام 2028، أي أكثر من حاجتنا بما يزيد عن 100 مليون'.
وتساءل الطهرواي:
> 'ما مصير الغاز الإسرائيلي الذي تعاقدت عليه الحكومة؟ وهل محطة غاز الريشة الحالية قادرة على استيعاب هذه الكميات من الغاز وتنقيته وضغطه لتوصيله للمستهلك؟'.
وانتقد الطهرواي التوجه الرسمي نحو مشاريع الهيدروجين الأخضر، قائلاً:
> 'الهيدروجين الأخضر يحتاج كميات ضخمة من المياه، ونحن بالكاد نملك ما يكفي للشرب. مصر لديها نهر النيل، والسعودية لديها تحلية مياه، وحتى أرامكو قالت إنها لا تستطيع تحمل كلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، فكيف بنا في الأردن؟'.
وأكد أن الحل يكمن في استثمار الموارد الوطنية بدلاً من الدخول في مشاريع مكلفة، موضحاً:
> 'لدينا الغاز والفوسفات والمياه الجوفية والطاقة الشمسية، ويمكننا إنشاء مدينة صناعية كبرى شبيهة بمدينة (وعد الشمال) في السعودية. قمنا بدراسة مشروع متكامل تكلفته مليار ونصف، وتعود أرباحه في السنة الأولى بنحو نصف مليار دينار، أي أنه يسدد نفسه خلال ثلاث سنوات'.
وأشار إلى أن المشروع يمكن أن يعتمد على صندوق استثمار وطني بمساهمة المواطنين والمؤسسات، لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا وتصديرهما، قائلاً:
> 'لدينا حوض الحماد الذي يمثل مشروعاً زراعياً متكاملاً تتوافر فيه الطاقة والمياه والأسمدة، ويمكن أن يتحول إلى منطقة خضراء مزدهرة، ويجاوره مركز صناعات بتروكيماوية، وعندها يمكن أن يصبح الأردن مثل سويسرا'.
وحذر الطهرواي من أن تجاهل فرص الاستثمار في الطاقة أدى إلى أزمات اقتصادية واجتماعية، مضيفاً:
> 'القوانين الجديدة مثل قانون الكهرباء أثقلت كاهل الناس، والفقر والبطالة وصعوبة المعيشة تسببت في ارتفاع معدلات الجريمة. كيف وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الناس يفقدون الأمل في المستقبل؟'.
وختم الطهرواي حديثه بالقول:
> 'الأردن يملك كل مقومات النهوض، لكن المطلوب إرادة وطنية صادقة، وقرار سياسي جريء لتحويل هذه الثروات إلى مشاريع إنتاجية حقيقية، عندها فقط نستغني عن الدعم الخارجي ونبني اقتصاداً وطنياً مستقلاً'.












































