اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
في خضم التوترات التي تعصف بالمنطقة، يبرز كل من العراق والأردن كشريكين أساسيين في رسم ملامح الاستقرار الإقليمي، مستندين إلى تاريخ طويل من العلاقات المتينة وروابط استراتيجية عميقة الجذور. يتقدم الأردن بخطى واثقة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع العراق، ويأتي في مقدمة هذه الجهود مشروع أنبوب النفط الواصل من البصرة إلى العقبة، والذي يعد خطوة استراتيجية من شأنها ترسيخ التكامل بين البلدين ودعم أمن الطاقة في المنطقة.على المستوى السياسي، يواصل الأردن تنسيقه مع العراق في القضايا الإقليمية والدولية، في مسعى مشترك لمواجهة التحديات الأمنية التي تتفاقم على خلفية الاضطرابات في الجوار، وخاصة تلك التي تنبع من الحدود السورية وتنامي نشاط الجماعات المسلحة في غرب العراق. في هذا السياق، تبدو المملكة حريصة على تأمين حدودها وحماية استقرارها الداخلي من أي ارتدادات إقليمية.في المقابل، يظهر العراق رغبة واضحة في توثيق علاقاته مع الأردن من خلال التعاون في ملفات متعددة تشمل السياسة والاقتصاد والأمن، في إطار رؤيته لمرحلة ما بعد الأزمة، والتي تقوم على إعادة بناء الدولة وتعزيز حضورها الإقليمي. ويسعى العراق إلى الاستفادة من موقع الأردن وعلاقاته الواسعة عربيًا ودوليًا، من أجل تعزيز مكانته وفتح آفاق جديدة من الشراكات.وتأتي القمة العربية المرتقبة في هذا السياق كفرصة مهمة لتفعيل المشاريع المشتركة ومناقشة التحديات الاقتصادية، حيث يعمل البلدان على التنسيق المشترك لضمان نجاح هذه القمة والخروج برؤية موحدة تخدم المصالح العربية.ورغم تعقيدات المشهد الإقليمي، يواجه العراق والأردن تحديات أمنية واقتصادية متشابهة، أبرزها التهديدات الحدودية وعمليات التهريب، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي فرضتها الظروف الإقليمية والعالمية. ومع ذلك، فإن ما يميز هذه العلاقة هو العزم المشترك على تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعاون، من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية القائمة، ومواصلة التنسيق السياسي، والمضي قدمًا في مشاريع حيوية على غرار مشروع أنبوب النفط.في نهاية المطاف، لا تقتصر العلاقة بين العراق والأردن على التعاون الثنائي، بل تتجاوز ذلك لتشكل ركيزة أساسية في بناء منظومة إقليمية أكثر استقرارًا، قائمة على المصالح المشتركة والرؤى المتقاربة لمستقبل المنطقة.
في خضم التوترات التي تعصف بالمنطقة، يبرز كل من العراق والأردن كشريكين أساسيين في رسم ملامح الاستقرار الإقليمي، مستندين إلى تاريخ طويل من العلاقات المتينة وروابط استراتيجية عميقة الجذور. يتقدم الأردن بخطى واثقة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع العراق، ويأتي في مقدمة هذه الجهود مشروع أنبوب النفط الواصل من البصرة إلى العقبة، والذي يعد خطوة استراتيجية من شأنها ترسيخ التكامل بين البلدين ودعم أمن الطاقة في المنطقة.
على المستوى السياسي، يواصل الأردن تنسيقه مع العراق في القضايا الإقليمية والدولية، في مسعى مشترك لمواجهة التحديات الأمنية التي تتفاقم على خلفية الاضطرابات في الجوار، وخاصة تلك التي تنبع من الحدود السورية وتنامي نشاط الجماعات المسلحة في غرب العراق. في هذا السياق، تبدو المملكة حريصة على تأمين حدودها وحماية استقرارها الداخلي من أي ارتدادات إقليمية.
في المقابل، يظهر العراق رغبة واضحة في توثيق علاقاته مع الأردن من خلال التعاون في ملفات متعددة تشمل السياسة والاقتصاد والأمن، في إطار رؤيته لمرحلة ما بعد الأزمة، والتي تقوم على إعادة بناء الدولة وتعزيز حضورها الإقليمي. ويسعى العراق إلى الاستفادة من موقع الأردن وعلاقاته الواسعة عربيًا ودوليًا، من أجل تعزيز مكانته وفتح آفاق جديدة من الشراكات.
وتأتي القمة العربية المرتقبة في هذا السياق كفرصة مهمة لتفعيل المشاريع المشتركة ومناقشة التحديات الاقتصادية، حيث يعمل البلدان على التنسيق المشترك لضمان نجاح هذه القمة والخروج برؤية موحدة تخدم المصالح العربية.
ورغم تعقيدات المشهد الإقليمي، يواجه العراق والأردن تحديات أمنية واقتصادية متشابهة، أبرزها التهديدات الحدودية وعمليات التهريب، إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي فرضتها الظروف الإقليمية والعالمية. ومع ذلك، فإن ما يميز هذه العلاقة هو العزم المشترك على تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعاون، من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية القائمة، ومواصلة التنسيق السياسي، والمضي قدمًا في مشاريع حيوية على غرار مشروع أنبوب النفط.
في نهاية المطاف، لا تقتصر العلاقة بين العراق والأردن على التعاون الثنائي، بل تتجاوز ذلك لتشكل ركيزة أساسية في بناء منظومة إقليمية أكثر استقرارًا، قائمة على المصالح المشتركة والرؤى المتقاربة لمستقبل المنطقة.