حادث قيادة ذاتية يكلف تسلا تعويضًا ضخمًا

السوسنة - كشفت وثائق قانونية صدرت مؤخرًا أن شركة 'تسلا' الأميركية كانت أمام فرصة لتجنب دفع تعويضات ضخمة بقيمة 242.5 مليون دولار، لو أنها وافقت قبل أشهر على تسوية خارج نطاق القضاء مقابل 60 مليون دولار فقط.

هذه التسوية كانت قد عُرضت في مايو الماضي ضمن إطار قضية تتعلق بحادث مميت وقع في عام 2019، إلا أن الشركة رفضت العرض، ما أدى إلى صدور حكم قضائي من هيئة محلفين في محكمة اتحادية بمدينة ميامي، حمّل 'تسلا' جزءًا من المسؤولية عن الحادث.

وتعود تفاصيل القضية إلى حادث مأساوي وقع عندما اندفعت سيارة من طراز 'تسلا موديل إس'، وكانت مزوّدة بنظام القيادة الآلية، عبر تقاطع طرق، فاصطدمت بسيارة من نوع 'شيفروليه تاهو'، ما أسفر عن وفاة نيما بينافيدس ليون، وإصابة صديقها ديلون أنجولو بجروح خطيرة أثناء وقوفهما بجانب الطريق.

وقد أثارت هذه الحادثة جدلًا واسعًا حول مدى كفاءة أنظمة القيادة الذاتية التي تعتمدها 'تسلا'، خاصة في المواقف الحرجة التي تتطلب تدخلًا فوريًا.

الدعوى القضائية، التي تم رفعها في عام 2021، ركزت على إخفاق نظام القيادة الآلية في التدخل والفرملة في الوقت المناسب، وهو ما اعتبرته هيئة المحلفين سببًا مباشرًا في وقوع الحادث.

وبعد مراجعة الأدلة، قررت الهيئة تحميل ثلثي المسؤولية للسائق، فيما حمّلت الثلث الآخر لشركة 'تسلا'، وهو ما أدى إلى صدور حكم قضائي يقضي بدفع تعويضات بقيمة 242.5 مليون دولار لصالح الضحايا.

من جانبها، أعلنت 'تسلا' نيتها استئناف الحكم، مشيرة إلى أن المحاكمة شابتها 'أخطاء قانونية جسيمة ومخالفات إجرائية'، دون أن تصدر تعليقًا رسميًا عبر قنواتها الإعلامية، وذلك في ظل غياب فريق العلاقات العامة الذي كانت قد حلّته منذ سنوات، ما جعل التواصل مع الشركة أكثر تعقيدًا في مثل هذه القضايا الحساسة.

اقرأ ايضاً: