العقبة محطة استراحة رئيسية للطيور المهاجرة بين ثلاث قارات

هلا أخبار – خاص – قال مدير مرصد طيور العقبة ولأخضائي تغيّر المناخ في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فراس الرحاحلة، الاثنين، إن العالم يضم خمسة مسارات رئيسية لهجرة الطيور، أحدها مسار حفرة الانهدام الذي تقع عليه مدينة العقبة، مما يجعلها منطقة عنق زجاجة طبيعية تجبر آلاف الطيور المهاجرة على العبور منها للوصول إلى وجهاتها في أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وأضاف الرحاحلة خلال استضافته في لقاء خاص من العقبة عبر برنامج 'يا هلا' الذي يذاع على أثير راديو 'هلا'، أن الطيور المهاجرة تحتاج إلى محطات استراحة خلال رحلاتها الطويلة، وأن العقبة تمتاز بوجود مناطق متعددة تشكل محطات طبيعية وآمنة لاستراحة هذه الطيور قبل مواصلة رحلتها.

وتابع أن سماء الأردن تشهد مرور أنواع كثيرة ومختلفة من الطيور سنويا، وقد تم في مرصد طيور العقبة تسجيل 271 نوعا من الطيور التي تعبر المملكة في مواسم الهجرة.

وأشار إلى أن كوادر المرصد تعمل على رصد وتتبع حركة الطيور في مناطق الاستراحة لمراقبة أنماط الهجرة وتغيراتها وتأثير المناخ عليها.

وأكد الرحاحلة أن الأردن، رغم كونه من أفقر دول العالم في المياه والموارد المائية، يعمل على تهيئة بيئات مائية اصطناعية لدعم الطيور المهاجرة، من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة وفق أعلى المعايير البيئية لتوفير موائل آمنة لها في مرصد طيور العقبة ومرصد ريشة الآلي.

وبيّن أن هذا المشروع جرى تصنيفه كثاني أهم قصة نجاح عالمية في مجال البيئة والمناخ ضمن تنافسية الوجهات السياحية الخضراء، ما يعكس الدور الريادي للأردن في حماية التنوع الحيوي.

وختم الرحاحلة بالتأكيد على أن سياحة مراقبة الطيور تُعد اليوم من أكثر أنماط السياحة البيئية نموا ورواجا حول العالم، مشيرا إلى أن الأردن بدأ أخيرا تسليط الضوء على هذا النمط السياحي الذي يجذب مراقبي الطيور من مختلف الدول لخوض تجربة فريدة في متابعة أنواع الطيور المهاجرة والمقيمة ضمن تنوع طبيعي استثنائي.