اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: بينما كان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد في خطابه أمام مجلس الأمة، استمرار وقوف الأردن بكل إمكانياته إلى جانب أخوته في قطاع غزة، دخلت أمس الأحد، عبر جسر الملك الحسين، الدفعة الرابعة عشرة من جرحى القطاع لتلقي العلاج في المملكة.
تزامن اختصر عمق علاقات الأردن بفلسطين أرضا ومقدسات، وتجلى ببلاغة منقطعة النظير في خطاب العرش لجلالة الملك عبدالله الثاني: 'أهلنا في غزة الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه، وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية'.
وهكذا يتجسد الموقف الأردني قولا وفعلا؛ خطاب ملكي يعلن الالتزام، وميدان يترجمه دعما وعلاجا، لتبقى المسافة والزمن صفرا بين عمان وغزة، مسافة إنسانية تختصرها يد تمتد دائما نحو الأخ، لمداواة جراحه وتخفيف آلامه.
الدفعة الجديدة، التي ضمت 34 مريضا و78 مرافقا، بحالات تراوحت بين بتر أطراف، وإصابات شظايا، وأمراض مزمنة، دخلت المملكة ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني' التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية مطلع آذار الماضي، ليرتفع عدد المستفيدين من المبادرة منذ إطلاقها إلى 911 شخصا من قطاع غزة، بينهم 266 مريضا و645 مرافقا.
'كنت مكسور الجناح بعد أن فقدت 18 فردا من أسرتي وبترت ساقي اليسرى'، يقول عبدالله ريحان (66 عاما)، الملقب بـ'أبو الشهداء'، مضيفا 'أصبحت وحيدا، لكن فرصة تركيب طرف صناعي في الأردن أعادت لي الأمل، وستكون عونا لي في حياتي الجديدة'
ويؤكد 'الأردن يقف معنا دوما'، معربا عن شكره وامتنانه لجلالة الملك عبدالله الثاني لمواقفه في مساندة أهل غزة والتخفيف عنهم.
وفي السياق ذاته، تقول سائدة أبو عودة، مرافقة الطفلة ندى (9 أعوام)، إن 'المكرمة الهاشمية لاستقبال جرحى غزة ضمن الممر الطبي بعثت فينا أملا جديدا طال انتظاره، وبددت حالة البؤس التي أصابتنا بعد أن فقدت ندى ساقيها نتيجة قصف إسرائيلي'.
ولم تختلف حالة آمنة أبو سليسل (15 عاما)، عن سابقاتها بعد أن فقدت مفصل قدمها نتيجة القصف، إذ يقول والدها الدكتور ياسر: 'نحن على موعد لتركيب مفصل داخل المستشفيات الأردنية لتستعيد ابنتي حياتها الطبيعية'.
كما عبر محمد أبو حية عن شكره وامتنانه للأردن لشمول ابنه عبدالرحمن (15 عاما) وابنته ندى (10 أعوام) في العلاج بالمستشفيات الأردنية بعد إصابتهما في بداية العدوان على غزة، وفقدانهما خمسة من أفراد أسرتهما مع والدتهما.
ويقول: 'هذا الفقد كان كفيلا بحرمان أطفالي لذة الحياة، إذ لم يروا إلا الدمار والخوف، لكن جلالة الملك أبى إلا أن تكون إعادة الأمل أردنية'.












































