اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية: تعرض رئيس موريتانيا محمد ولد شيخ الغزواني للإحراج من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي استضافه بالإضافة لرؤساء أربع دول من غرب أفريقيا (ليبيريا والسنغال والغابون وغينيا) في قمة اقتصادية وأمنية بواشنطن أمس الأربعاء، وظهر الغزواني وهو يتكلم في مقطع فيديو قبل أن يقاطعه ترمب، الذي أظهر ضيقه وتبرمه من طول الفترة التي تحدث فيها الغزواني، بقوله: 'ربما علينا أن نسرع قليلاً بالحديث فلدينا جدول زمني حافل'، وانتقل ترامب فوراً موجهاً كلامه إلى رئيس غينيا طالباً منه ذكر اسمه واسم بلده.
من جهتها، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الأربعاء، أن إدارة ترمب رتبت لعقد محادثات بين مسؤولين موريتانيين وإسرائيليين، برعاية أميركية، بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين نواكشوط وتل أبيب، في خطوة لتوسيع نطاق اتفاقات التطبيع التي أطلقتها واشنطن في الولاية الأولى لترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين أن هذه المحادثات تأتي على هامش القمة الاقتصادية والأمنية التي جمعت ترمب بقادة خمس دول من غرب أفريقيا، هي ليبيريا، السنغال، موريتانيا، الغابون، وغينيا، في البيت الأبيض. واعتبرت الصحيفة أن انضمام موريتانيا إلى الاتفاقات سيكون 'محطة مفصلية' لتعزيز شبكة العلاقات الإسرائيلية في أفريقيا، بعد سنوات من الفتور الدبلوماسي بين نواكشوط وتل أبيب منذ قطع العلاقات عام 2010.
وفي موازاة ذلك، أفادت الصحيفة بأن إدارة ترمب مارست ضغوطًا على الدول المشاركة في القمة لقبول مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة، بعدما رفضت بلدانهم الأصلية استقبالهم. وبحسب وثيقة داخلية ومسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أرسلت وزارة الخارجية الأميركية طلبات منفصلة لكل دولة لاستضافة هؤلاء المهاجرين، مع التعهد بعدم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية لحين البت في طلبات لجوئهم.
وخلال القمة، قال ترمب في كلمته الافتتاحية: 'آمل أن نتمكن من خفض أعداد الأشخاص الذين يتجاوزون مدة إقامتهم، وأن نحرز تقدماً في اتفاقات الدول الثالثة الآمنة'. وحضر الاجتماع مهندس سياسات الهجرة في البيت الأبيض ستيف ميلر، إلى جانب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الأفريقية مسعد بولس.
وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول الأفريقية الخمس قد استجابت للمقترحات الأميركية، قالت الصحيفة إن واشنطن ترى في استضافة مهاجرين مرحّلين 'اختباراً' لعلاقاتها الاقتصادية والتجارية مع هذه الدول، في حين تبقى قضية التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل الملف الأكثر حساسية في المحادثات الجارية، وسط زيارة رسمية لكل من الرئيس الموريتاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعاصمة الأميركية.