موسم الرمان في لواء الكورة ينعش السياحة والاقتصاد الريفي

الوقائع :يشهد لواء الكورة في محافظة إربد حراكاً سياحياً واقتصادياً ملحوظاً مع انطلاق موسم الرمان، الذي يجذب الزوار من مختلف مناطق المملكة، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لما يتميز به من منتجات طبيعية ذات جودة عالية.

ويعد موسم الرمان مصدر رزق رئيسي للمزارعين والأسر المنتجة في المنطقة، حيث لا يقتصر العائد على بيع الثمار فحسب، بل يمتد إلى تصنيع منتجات متنوعة مثل دبس الرمان بشقيه الحلو والحامض، والعصائر والمربى وخل الرمان، ما يعزز من النشاط الاقتصادي في الأرياف.

ويقول مواطنون إنهم يحرصون سنوياً على زيارة مزارع الكورة لشراء الرمان مباشرة من المزارعين، مشيرين إلى أنهم يفضلون منتجات اللواء لما تتمتع به من جودة وطبيعة مميزة. كما يستغل الزوار رحلتهم لزيارة المواقع السياحية القريبة مثل غابات برقش ووادي الريان والمطلات الطبيعية الساحرة.

المزارع خالد بني مفرج أوضح أن زبائنه يزورونه منذ أكثر من 35 عاماً لشراء الرمان ومنتجاته، مشيراً إلى أنه يقوم بتوصيل المنتجات إلى الزبائن البعيدين، وأن بعض منتجات المزارع حصلت على شهادات تقدير من الاتحاد الأوروبي. ودعا إلى تزويد المعارض بأجهزة فحص لتمييز المنتجات الطبيعية عن المغشوشة.

أما المزارع محمد الرشدان فأشار إلى أنه وأشقاؤه يقطفون الرمان ويصنعون منه منتجات متعددة، منها دبس الرمان الطبيعي، لبيعها أمام مزرعتهم، مؤكداً أن الإقبال على منتجات الكورة يزداد عاماً بعد عام.

من جهته، أكد مدير زراعة لواء الكورة، سالم الخصاونة، أن اللواء يعد من أبرز مناطق المملكة بزراعة الرمان، خصوصاً على ضفاف الأودية الدائمة الجريان مثل وادي زقلاب ووادي أبو زياد ووادي الريان في بلدة جديتا، مبيناً أن المساحة المزروعة بالرمان تبلغ نحو 2000 دونم وتضم أصنافاً متعددة منها الحلاوي والحماضي والشرابي والزقلابي.

وأضاف الخصاونة أن المديرية تواصل دعم المزارعين عبر الإرشاد الزراعي وتوفير المبيدات اللازمة لمكافحة الآفات، بهدف تطوير إنتاج الرمان وتحسين جودة المحصول، مؤكداً أن الجهود مستمرة لإنجاح الموسم وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد المحلي.