ماهر يكشف صعوبات الاحتراف بالهند ويستغرب استبعاده من "النشامى"

عمان- أكد لاعب فريق إيست بنجال الهندي حجازي ماهر، أنه يواجه صعوبات عديدة خلال شهر رمضان المبارك في رحلته الاحترافية الثانية بمسيرته، نظير الخضوع لوجبتين تدريبيتين خلال ساعات النهار، وتحت درجة حرارة مرتفعة، حيث إن الفريق يضم عددا قليلا من اللاعبين المسلمين.

وبين حجازي في حديثه لـ'الغد'، أنه تنتظره مهمة صعبة خلال الفترة المقبلة، من خلال خوض 3 مباريات بآخر أيام الشهر، حيث إن توقيت المباراة يتداخل مع وقت الإفطار، ما قد يتسبب في إرهاق وتعب لجسده، مع تأكيده أنه لاعب محترف وعليه التأقلم مع جميع الظروف.

وأضاف: 'أقضي وقتي خلال الشهر الفضيل كأي لاعب يقضي فترة المساء منتظرا لوجبة السحور، وثم أداء صلاة الفجر والنوم بعد ذلك، وأستثمر احترافي في الجلوس بالمنزل لأطول فترة ممكنة، وأقوم بقراءة القرآن وأداء الصلوات'.

واستذكر حجازي أجمل لحظة له في الشهر الفضيل، والتي تتمثل بهدفه في مرمى الزوراء بالدوري العراقي الموسم الماضي، أثناء احترافه بصفوف زاخو، لافتا إلى أن الوضع خلال شهر رمضان خلال احترافه في العراق كان طبيعيا نظرا لإقامة التدريبات والمباريات بساعات المساء.

وعبر المدافع البالغ من العمر 27 عاما، عن فخره بالتجربة الاحترافية الحالية مع إيست بنجال، حيث يعتبرها ناجحة واستفاد منها كثيرا على الصعيدين الفني والبدني، موضحا أنه نجح بالصعود مع الفريق للمرة الأولى منذ 12 عاما لمنصة التتويج، بعد الظفر مؤخرا بلقب كأس الهند.

وتابع: 'ما تزال لدينا فرصة للمنافسة على لقب دوري السوبر الهندي، نأمل في أن نتواجد في المراكز الستة بين الكبار من أجل خوض مباريات بنظام المرحلة الواحدة، وأتطلع إلى أن أحقق الثنائية قبل نهاية عقدي نهاية الشهر الحالي، علما بأن الفريق سيشارك في كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل'.

وأكد ماهر أن خطوة انتقاله للدوري الهندي كانت مفاجأة بالنسبة للجماهير الأردنية، حيث تردد هو الآخر قبل اتخاذ القرار بالموافقة على العرض الذي حصل عليه من وكيل أعماله، مفيدا بأنه بعد البحث والتحري عن الدوري الهندي، وتوجيه السؤال للاعبين خالد سعد وبسام الخطيب اللذان احترفا هناك قبل مواسم عديدة، تبين له أن البطولات هناك تعد من الأفضل في منطقة شرق آسيا. 

وزاد: 'اضطر المدير الفني لفريق إيست بنجال الإسباني كارليس كوادرات، للقدوم إلى عمان لمدة يومين لإقناعي بأن الاحتراف بكرة القدم في الهند أمر متطور، وهو ما لاحظته منذ وصولي إلى هناك، واكتشفت لاحقا معنى وقيمة أن تكون لاعبا، وأن هذا الأمر لم أشعر أبدا به في حياتي'.

وكشف ماهر عن استغرابه من عدم استدعائه لصفوف المنتخب الوطني، منذ قدوم المدرب المغربي الحسين عموتة خلال صيف العام الماضي، معتقدا أن احترافه في الهند يجعل المدرب يفكر كثيرا قبل توجيه الدعوة إليه، علما بأنه يقدم مستوى مميزا حسب وصفه.

وواصل: 'الدوري الهندي يمتلك احترافية في التعامل مع اللاعبين بطريقة لا يمكن تصديقها، كنت في غالبية الأوقات بتشكيلة المدرب عدنان حمد، إلا أنه منذ قدوم عموتة لم أحظ بفرصة تمثيل المنتخب من جديد، ولكنني غير نادم على خطوتي في اللعب بالهند، رغم الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها بالبداية من الإعلام والجماهير في الأردن، وأنا أمارس اللعبة مع محترفين على مستوى عال جدا'.

وبدأ حجازي مسيرته الرياضة لاعبا في رياضة الكراتية، وحصل على ميداليتين ذهبيتين في بطولة المملكة عندما كان في صفوف الناشئين، إلا أن شفغه وعشقه لكرة القدم جعله يتجه لمراكز سمو الأمير علي للواعدين، ومنه إلى شباب الأردن، حيث كان مهاجما هدافا في بطولات الفئات العمرية ومنتخب الشباب، قبل أن يغير مكانه من مهاجم إلى مدافع المدرب القدير عيسى الترك، ومنها أبدع ومثل فرق شباب الأردن والأهلي والحسين إربد على الصعيد المحلي، وزاخو العراقي خارجيا.