اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
السوسنة - أعاد لغز بصري جديد الجدل إلى منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن انقسم المستخدمون حول اللون الحقيقي لنقاط ظهرت على خلفية داكنة، في مشهد ذكّر بأحجية 'لون الفستان' الشهيرة التي اجتاحت الإنترنت قبل سنوات.
وبينما رأى البعض أن النقاط زرقاء، أصر آخرون على أنها بنفسجية، ليتحوّل النقاش إلى نسخة جديدة من الجدل البصري الذي طالما حيّر المتابعين.
ويعود تصميم هذه الخدعة البصرية إلى الدكتور هينيرك شولتس-هيلدبرانت من كلية الطب بجامعة هارفرد، حيث تظهر تسع نقاط على خلفية مائلة إلى الأزرق الداكن، وتبدو النقطة التي يركز عليها المشاهد بنفسجية، بينما تتحول النقاط المحيطة في الرؤية الجانبية إلى اللون الأزرق، وفقًا لما أوردته صحيفة 'دايلي ميل' البريطانية.
ويكمن سر هذا التلون في طبيعة اللون البنفسجي، الذي لا يملك طول موجي محدد في الطيف الضوئي، بل يُنشأ داخل الدماغ عندما تتنشط مستقبلات الضوء الحساسة للأحمر والأزرق معًا، مما يجعله لونًا هشًا يتأثر بالخلفية المحيطة، خصوصًا في الرؤية الطرفية.
وقد حصد هذا الوهم البصري أكثر من 4900 إعجاب ومئات التعليقات على منصة 'ريديت'، حيث عبّر المستخدمون عن دهشتهم من تغير اللون حسب موضع التركيز، وكتب أحدهم: 'عيناي تصابان بالجنون، نقطة واحدة فقط بنفسجية لكنها تتنقل مع مكان نظري'.
وابتكر الباحث نسخًا أخرى من الخدعة، منها نسخة تضم 360 نقطة بنفسجية على خلفية زرقاء، تتحول تدريجيًا إلى البنفسجي كلما ابتعد المشاهد عن الشاشة، كما استخدم التقنية نفسها لكتابة قصيدة كاملة، تتحول الكلمة المقروءة إلى بنفسجية بينما يتلاشى باقي النص إلى الأزرق.
وتُعد هذه الخدع البصرية، الموصوفة بأنها 'إيهام لوني يعتمد على التركيز والمسافة'، تذكيرًا بمدى هشاشة إدراكنا البصري، وكيف يمكن للدماغ أن يُعيد تشكيل الواقع بناءً على السياق المحيط.