دور جديد لأعضاء مجلس الأمانة المقبل

الوقائع الإخبارية: تنشغل الاوساط السياسية والحزبية والفعاليات الشعبية في العاصمة عمان بانتخابات مجلس أمانة عمان الجديد التي ستجرى في الثاني والعشرين من شهر اذار المقبل.

مجلس الأمانة الجديد سيكون أول مجلس في تاريخ الامانة ينتخب على اساس قانون خاص بالأمانة منفصل عن قانون البلديات الذي ظل طوال العقود الماضية هو المرجعية القانونية للامانة.

القانون الذي اصبح نافذا قبل أربعة أشهر تقريبا يشكل مرحلة جديدة من العمل البلدي علاوة على انه يعتبر نقلة نوعية في تحفيز الامانة واجهزتها لتقديم الخدمات للمواطنين.. كما حدد اختصاصات واضحة لمجلس الامانة وهي اختصاصات لرسم السياسات العامة للامانة واقرار الموازنات والخطط الاستراتيجية، وحدد اختصاصات الجهاز التنفيذي للامانة بمعنى ان القانون فصل بين اختصاصات مجلس الامانة وصلاحيات الجهاز التنفيذي للامانة، كما ان القانون حدد ان اللجان المحلية هي من مسؤولية الجهاز التنفيذي بخلاف ما كان سابقا والتي كان يراسها عضو مجلس الامانة المنتخب في المنطقة وهو ما كان يرأسها تداخلا في الصلاحيات بين الجهاز التنفيذي واعضاء مجلس الامانة، فالقانون اليوم ازال هذا التداخل بان تكون اللجنة المحلية بالكامل من الموظفين فقط مما يسهل المحاسبة والرقابة على الكادر الوظيفي وهذا تطور في عمل الامانة بحيث يختص اعضاء مجلس الامانة بالعمل الاستراتيجي بعيدا عن العمل اليومي علاوة على الرقابة على الكادر الوظيفي.

وأكد عدد من أعضاء مجلس امانة عمان السابق ان المجلس القادم يجب ان يرتقي بالخدمات المقدمة لاهالي مدينة عمان وتحقيق نقلة نوعية في أداء الامانة وبما يتوافق مع قانون الامانة الجديد الذي حدد اختصاصات أعضاء المجلس واختصاصات الكادر الوظيفي.

واضافوا: عمل المجلس سيكون مختلفا عما كان عليه في السابق وسيرتكز على التخطيط الاستراتيجي ورسم السياسات العامة وهذا يؤدي الى تحقيق تحديد الصلاحيات وعدم تداخلها بين جهاز الامانة واعضاء المجلس مما يوفر لمجلس الامانة الرقابة على الجهاز التنفيذي وعمله بطريقة واضحة بل ايضا يؤدي اشراف اكبر من قبل امين عمان على الجهاز التنفيذي بالكامل كونه المسؤول الاول في الامانة.

أمنة اليدك ناشطة في المجتمع المحلي في عمان تؤكد اهمية أن تكون العلاقة بين اعضاء مجلس الامانة والمجتمع المحلي «تعاونية» وان تتصف بالعدالة وان لا يكون فيها محسوبية.

وعبرت عن أملها بأن تجلب الانتخابات المقبلة الشخص المناسب في المكان المناسب وان يكون اختيار المرشح في يوم الانتخابات بعيدا عن العواطف او حتى القرابة وان العامل الوحيد هو الكفاءة والقدرة على العمل والمبادرة والمتابعة.

واشارت الى ضرورة ان تكون الخدمة من حق الجميع وان يكون هنالك تواصل دائم مع ابناء المناطق لحل مشاكلهم ليستطيعوا لمس هذه الخدمات على أرض الواقع.