اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
افادت وكالات الأنباء، ان حاملة الطائرات USS Nimitz الأمريكية تحركت غرباً من بحر الصين الجنوبي باتجاه الشرق الأوسط
تُعد حاملة الطائرات الأمريكية USS Nimitz واحدة من أكبر السفن الحربية في التاريخ، وتمثل قوة ضاربة لا مثيل لها في البحار والمحيطات. تنتمي الحاملة إلى فئة Nimitz، والتي بدأ تشغيلها منذ سبعينيات القرن الماضي، وما زالت حتى اليوم عنصرًا أساسيًا في استراتيجية البحرية الأمريكية.
تمتد USS Nimitz بطول يقارب 333 مترًا، وتبلغ إزاحتها أكثر من 100 ألف طن. تعمل بمحركين نوويين يُمكنانها من الإبحار بسرعة تتجاوز 30 عقدة بحرية دون الحاجة للتزود بالوقود لسنوات طويلة. وتُوفّر سطحًا طائرًا عملاقًا يسع حتى 90 طائرة ومروحية، منها مقاتلات F/A-18 Super Hornet، وطائرات الحرب الإلكترونية EA-18G Growler، وطائرات الإنذار المبكر E-2 Hawkeye، بالإضافة إلى مروحيات الدعم والبحث والإنقاذ.
الحاملة ليست فقط منصة لإطلاق الطائرات، بل تُعد قاعدة جوية كاملة متحركة، تحتوي على مستشفيات، غرف قيادة متقدمة، أنظمة رادار متطورة، ودفاعات صاروخية مضادة للطائرات والصواريخ. ويعمل على متنها أكثر من 5,000 فرد ما بين طيارين وفنيين وجنود وضباط.
تشكيل حراسة الحاملة
حاملة الطائرات USS Nimitz لا تبحر وحدها أبدًا، بل تكون دائمًا جزءًا من تشكيل قتالي متكامل يُعرف باسم Carrier Strike Group. يتكوّن هذا التشكيل من عدد من السفن المتخصصة التي توفر لها الحماية الكاملة من كافة الاتجاهات، ومن أبرز هذه السفن:
المدمرات من فئة Arleigh Burke: مزودة بأنظمة دفاع جوي وصواريخ هجومية لمواجهة التهديدات الجوية والبحرية.
الطرادات من فئة Ticonderoga: تقوم بدور رئيسي في الدفاع الجوي والصاروخي بفضل أنظمة Aegis الشهيرة.
غواصات هجومية نووية: مثل فئة Virginia، تتواجد لحماية المجموعة من التهديدات تحت سطح البحر.
سفن تموين وإمداد: لتوفير الوقود والذخيرة والمؤن، مما يسمح للحاملة بالبقاء في البحر لفترات طويلة.
هذا التشكيل المتكامل يجعل من الحاملة منصة قوة متقدمة يمكنها التدخل بسرعة في أي منطقة من العالم، سواء للردع، أو للمشاركة في العمليات العسكرية، أو حتى في مهام إنسانية وإغاثية.
قدرة USS Nimitz على العمل في بيئات مختلفة، وتوفير دعم جوي وبحري متكامل، يجعلها واحدة من أهم أدوات القوة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين. وجودها في أي بحر هو رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة قادرة على فرض نفوذها بسرعة وفاعلية أينما شاءت.