اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
السوسنة - توصلت دراسة علمية حديثة أُجريت في الولايات المتحدة إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بتضخم جدران الشريان الأبهر البطني، وهو أكبر شريان ينقل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم.
وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في دورية Jama Cardiology المتخصصة في أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث سلّطت الضوء على العلاقة بين النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء وبين ارتفاع مستوى مادة كيميائية تُعرف باسم 'أكسيد ثلاثي ميثيل أمين النيتروجين' (Trimethylamine N-oxide)، وهي مركب ثانوي تفرزه بكتيريا الجهاز الهضمي أثناء هضم المنتجات الحيوانية.
وبحسب تصريحات الباحث سكوت كاميرون، المتخصص في الأوعية الدموية بمستشفى كليفلاند كلينيك، فإن هذه المادة الكيميائية تلعب دورًا محوريًا في زيادة سماكة جدران الشريان الأبهر البطني، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأشار كاميرون إلى أن معالجة ارتفاع مستوى هذه المادة في الدم قد يفتح الباب أمام وسائل علاجية غير جراحية لتضخم جدران الشرايين، وهو ما يمثل تطورًا مهمًا في مجال الطب الوقائي.
وقد شملت الدراسة تحليل بيانات 895 شخصًا، منهم 237 من أوروبا و658 من الأميركيتين، وتنوعت عينات الدراسة بين أفراد أصحاء وآخرين يعانون من تضخم في جدار الشريان الأبهر البطني.
وأظهرت النتائج أن ارتفاع مستوى مادة أكسيد ثلاثي ميثيل أمين النيتروجين يزيد احتمالات الإصابة بهذا التضخم بمعدل ثلاثة أضعاف، ما يعزز فرضية تأثير النظام الغذائي الحيواني على صحة القلب والأوعية.
من جانبه، أكد رئيس فريق الدراسة ستانلي هازين، أستاذ أمراض الأوعية الدموية في مستشفى كليفلاند كلينيك، أن هذه النتائج تكتسب أهمية بالغة، كونها تشير إلى أن تعديل العادات الغذائية، والحد من تناول اللحوم الحمراء، قد يسهم في الوقاية من أمراض الشرايين أو حتى علاجها.
وأضاف أن بكتيريا الجهاز الهضمي تُنتج هذه المادة الكيميائية بكميات أكبر عند تناول اللحوم الحمراء، ما يجعلها عاملًا غذائيًا يجب مراقبته عن كثب.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من تضخم جدار الشريان الأبهر البطني بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء، خاصة في ظل وجود عوامل خطر أخرى مثل التدخين، التقدم في العمر، وبعض الحالات المرضية المزمنة، التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بهذا النوع من أمراض القلب.
اقرأ ايضاً: