اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
اشتكى عدد من زوار البترا عدم توفر وسائط نقل مجهزة لذوي الاعاقة ، بخلاف ما كان مسؤولي البترا يصدرون من تصريحات حول تشغيل باصات بسعات ركاب مختلفة تراعي في تجهيزاتها الشروط اللازمة لنقل الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت السلطة قد اعلنت عن احالة عطاء تشغيل باصات نقل السياح والزوار داخل الاقليم على شركة نقل ، رغم عدم التزامها بشروط العطاء من حيث سعة الباصات المختلفة ، او الشروط اللازم توافرها لنقل الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بموجب العقد الذي اطلعنا عليه.
ولم تراعي الشركة المحال عليها العطاء على ما يبدو ، الالتزام بشروط العقد المبرم في اعقاب احالة العطاء ، والذي نص صراحة على عدد الباصات المطلوب توفيرها وسعة الركاب في كل نوع من الانواع ، والشروط التي لا بد من توفرها وعلى وجه الخصوص نقل الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة.
حيث لم توفر الشركة المحال عليها العطاء سوى باصات كوستر سعة 22 راكب وبدون ان تكون مجهزة لنقل الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما ان بعض المسارات المقررة لهذه الباصات تتطلب وجود باصات بقدرة وقوة عزم تؤهلها للسير على الطرق ذات الطبيعة الصعبة في حالات الصعود الى اماكن مرتفعة في البترا.
وبرزت عدم قدرة الزوار من ذوي الاعاقة على استخدام الباصات لعدم توفر شروط اساسية فيها.
وهو الامر الذي يتنافى مع توجهات الاردن في تقديم كل ما يلزم من خدمات وتسهيلات لذوي الاعاقة في مختلف المؤسسات والاماكن وضمان عدم التمييز.
ونستلهم من كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح اعمال القمة العالمية الثالثة للإعاقة 'GDS 2025″، التي عقدت في برلين بتنظيم من الحكومتين الأردنية والألمانية والتحالف الدولي للإعاقة في الثاني من نيسان الماضي.
حيث اكد جلالته ضرورة العمل المشترك والالتزام واتخاذ الإجراءات لضمان أن يعيش الأشخاص ذوو الإعاقة حياتهم بكرامة وسعادة وأمل.
وبين جلالته أن الشمولية لا تقتصر على ضمان إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لمختلف المرافق، بل تشمل أيضا الاعتراف بالإمكانات الكامنة في كل إنسان، وتوفير البيئة التي يمكن للجميع المساهمة فيها.
وهنا يبرز السؤال حول كيفية احالة العطاء على شركة خالفت الشروط الفنية للعطاء ولم تقم بالوفاء بالتزاماتها بتسير باصات بسعة ركاب مختلفة على المسارات المقررة والموضحة في العقد المبرم بين الفريقين.
ما يستدعي من الجهات الرقابية الايعاز لادارة سلطة البترا وقف العمل بالاتفاقية الى حين وفاء الفريق الثاني بالالتزامات والشروط المترتبة عليه في العقد.
وكان من الواجب عند وضع الشروط الفنية الخاصة في العطاء ان يتم النظر الى توافر باصات بالمواصفات التي طلبتها السلطة فيما يتعلق بخدمة الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدمه في الاسواق من خلال استشارة وكلاء باصات في المملكة او مخاطبة الشركات الصانعة والاستفسار حول ما اذا كان هنالك امكانية لاجراء تعديل على الباصات للوفاء بالشروط.
فهل تم احالة العطاء دون التأكد من وجود باصات تتوفر فيها مواصفات خاصة ، ام تمت الاحالة بناء على التزام شركة النقل فقط ، دون وجود ضمانات حقيقية لتحقيق تلك الشروط ، وما لتأثير ذلك على رفع قيمة احالة العطاء وفقا لشروط لم تتوفر على ارض الواقع؟
وفي توضيح من الناطق الاعلامي لسلطة اقليم البترا ردا على استفسارنا حول الموضوع قال :
تم استحداث هذه الخدمة في عام 2022 كإضافة نوعية لخدمات الزوار في مدينة البترا، وكمبادرة تهدف إلى تخفيف الازدحام خلال مواسم الذروة السياحية. وقد لاقت هذه الخدمة استحسان الزوار، ولا تزال تعمل حتى تاريخه، ضمن جهود مستمرة تبذلها سلطة إقليم البترا لتقديم أفضل تجربة ممكنة للسياح.
تقوم هذه الخدمة بنقل الزوار من البوابة الخلفية – التركمانية إلى مركز الزوار، وقد توسعت لتشمل حالياً الوصول إلى 'القرية الثقافية النبطية” دعماً لترويج منتج سياحي جديد وتيسير زيارته.
خدمة نقل ذوي الاحتياجات الخاصة متوفرة في هذا الحقل السياحي ولكن لتعذّر وجودها في كل باص فقد إرتأتْ السلطة فيمن يُرسى عليه قرار الإحالة بأن تكون متوفرة في كل باص من باصات النقل السياحي، على أنها الان متوفرة في باص واحد فقط ويتم الترتيب لهذه الخدمة من خلال طلبها في مركز الزوار وساعة وصول من يحتاجها يجدها في خدمته على بوابة الخروج، ولكن السيارات الكهربائية تحل محلها في نقل هذه الفئة من الزوار من وإلى الموقع على الرغم من توفرها في النقل السياحي.
وتجدر الإشارة إلى أنه وضمن المواصفات الجديدة لحافلات النقل السياحي التي سيتم شراؤها من خلال منحة النمو الأخضر، ستُجهز الحافلات لتكون ملائمة لذوي الإعاقة، إضافة إلى تخصيص سيارات كهربائية مجهزة لخدمتهم.