اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
شارك نائب رئيس الاتحاد العربي للنقابات ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد الفناطسة، في الاجتماع الإقليمي حول الهجرة الذي نظمه الاتحاد الدولي لنقابات العمال في آسيا والمحيط الهادئ (ITUC-AP)، وعُقد بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا.
وبحث الاجتماع، الذي شارك به مسؤول العمالة المهاجرة بالاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، قضايا حول تنظيم العمال المهاجرين، وبناء خطط عمل نقابية مشتركة، لمعالجة الانتهاكات التي يتعرضون لها.
واستعرض الفناطسة، خلال مشاركته ممثلا عن الاتحاد العربي للنقابات، تجربة المركز العربي لدعم العمال المهاجرين، التابع للاتحاد، وتجربته في الدفاع عن حقوق العمال المهاجرين في المملكة العربية السعودية سيما العمالة الاسيوية التي تشكل نحو 43 % من نسبة العمال المهاجرين في السعودية، مشيرا إلى أن المركز يعد كيانا نقابيا وحقوقيا، وأصبح في وقت وجيز أداة محورية للدفاع عن حقوق العمال المهاجرين خاصة في دول الاستقبال الخليجية.
وأكد الفناطسة، التزام الاتحاد العربي للنقابات، واستعداده التام لتعزيز التنسيق النقابي على المستويين، الإقليمي والدولي؛ من اجل حماية حقوق العمال المهاجرين، مبينا أنّ تجربة المركز أثبتت أن التعاون بين بلدان المنشأ والاستقبال ليس ممكنا فحسب، بل هو شرط أساسي لبناء آليات فعالة لحماية العمال المهاجرين.
وأوضح أنّ المركز، يعدّ مبادرة رائدة أطلقها الاتحاد الدولي لنقابات العمال في آسيا والمحيط الهادئ، ونقاباته الأعضاء عام 2019، استجابة للحاجة الملحة إلى حماية العمال المهاجرين الآسيويين في دول الاستقبال، حيث احتضن الأردن المشروع التجريبي الأول للمركز لمدة عامين، قدم خلالها دعماً مباشراً لمئات العمال في الأردن، سيما العمالة المنزلية التي تعاني من التهميش وغياب الحماية القانونية.
وبخصوص الشكوى المقدمة من قبل رئيس الاتحاد الافريقي لنقابات العمال، في الدورة ۱۱۳ لمؤتمر العمل الدولي ضد المملكة العربية السعودية، أوضح الفناطسة، أن الاتحاد العربي للنقابات لم يدعم الشكوى المقدمة ضد السعودية، إذ أنها قدمت من جانب واحد، دون أي تشاور أو تنسيق مع الاتحاد العربي للنقابات، ما يعد تجاوزا من الناحية الإجرائية لمعالجة هكذا شكاوى.
وتابع الفناطسة، أنّ المركز وسع نطاق عمله عبر تعاون استراتيجي مع اللجنة الوطنية السعودية (SNC)، وهي جهة وطنية فاعلة تتعاون مع مؤسسات الدولة، وأصحاب العمل والجهات القضائية، وقد أثمرت هذه الشراكة، بحلّ أكثر من 1870 حالة، لعمال مهاجرين، شملت قضايا عمالية، كالأجور وتأخير دفعها، ومصادرة جوازات السفر، والخصومات غير القانونية، وقضايا الاحتجاز وتصاريح الخروج وغيرها.
ولفت الفناطسة، إلى أنّ الاتحاد العربي للنقابات، يعد جزءً من الاتحاد الدولي للنقابات، ويلتزم باحترام التوجيهات والقرارات الرسمية الصادرة عنه، داعيا إلى ضرورة اتباع نهج شامل وتشاوري في الشؤون الإقليمية، ومعالجتها بالحوار البناء والمسؤول.
وأضاف الفناطسة، إنّ الاتحاد العربي يدرك أن مسؤولية حماية العمال المهاجرين لا تنحصر في نقطة الانطلاق، بل تمتد لتشمل كامل دورة الهجرة من المغادرة حتى العودة، ولهذا فإن تجربة المركز تكتسب أهمية خاصة بالنسبة لنقابات آسيا، لأنه يخدم العمال المهاجرين على الأرض داخل بلدان الاستقبال، ويكمل برامج التوعية قبل المغادرة بآليات دعم فعلية، كما انه بوفر منصة تنسيق قانوني ونقابي عبر الحدود، ويعزز الدعوة إلى التوظيف العادل والعمل اللائق.
وخلال الاجتماع، التقى الفناطسة بمسؤولَين في الاتحاد الدولي لنقابات العمال - آسيا والمحيط الهادئ، هما: المدير الأول لحقوق الإنسان ومعايير العمل 'باتوان ساموسير'. ومدير حقوق العمال د. 'إس إم فهيم الدين باشا'. مؤكدا أهمية العمل المشترك من أجل هجرة عربية آسيوية عادلة في إطار من التضامن النقابي والتنسيق المتواصل، موضحا في الوقت ذاته، موقف النقابات العربية من الشكوى التي قدمت ضد السعودية، وضرورة الحوار ومعالجة الشكاوى العمالية في المنطقة العربية من خلال الاتحاد العربي بصفته المظلة النقابية التي تمثل العاملين في الدول العربية.