اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة رم للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
رم - نشر الدكتور عاصم منصور المدير العام لمركز الحسين للسرطان منشورا توضيحيا حول الإشعاع النووي والسرطان واليود الوقائي جاء فيه:
وردني العديد من الأسئلة حول موضوع علاقة التعرض للأشعة بالسرطان، وهنا أقول:
نعم هنالك علاقة مثبتة بين التعرض الحاد للإشعاع وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وأكثرها شيوعًا هو سرطان الغدة الدرقية. فعندما يحدث تسرب نووي، ينتشر اليود المشع في الجو، وإذا ما استنشقه الإنسان أو تناوله من خلال الطعام الملوث بالإشعاع فإن الغدة الدرقية تمتصه بسرعة، مما يسبب طفرات في خلايا هذه الغدة ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خصوصًا إذا ما كانت الغدة ما زالت في طور النمو كما هو الحال عند الأطفال واليافعين.
فبعد كارثة تشيرنوبيل، تم تسجيل أكثر من 19,000 حالة سرطان غدة درقية بين الأطفال واليافعين في بيلاروسيا وأوكرانيا بين عامي 1991 و2015، ويُعتقد أن حوالي ربع هذه الحالات مرتبطة مباشرة بالإشعاع الناتج عن الحادثة.
هل إلى وقاية من سبيل؟ نعم، هنا يأتي دور اليود الوقائي (أقراص يوديد البوتاسيوم). فإذا ما تناول الشخص هذا النوع من اليود غير المشع في الوقت المناسب (قبيل أو مباشرة بعد التعرض للإشعاع) فإن الغدة الدرقية تمتصه وتراكمه داخلها وبالتالي تحد من امتصاص اليود المشع .
يقتضي التنويه هنا إلى أن اليود الوقائي يحمي فقط الغدة الدرقية، ولا يحمي بقية الجسم من أنواع الإشعاع الأخرى. حمانا الله وإياكم من خطر الإشعاع وخطر الأعداء المتربصين بنا.