اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:في الآونة الأخيرة، انتشر بين المهتمين باللياقة والصحة مفهوم تدوير الكربوهيدرات (Carb Cycling)، وهو نظام غذائي يقوم على التبديل بين أيام عالية الكربوهيدرات وأيام منخفضة أو خالية منها. ويُعتمد هذا الأسلوب بشكل رئيس لدى الرياضيين ورافعي الأثقال بهدف خفض الدهون وزيادة الكتلة العضلية، كما يلجأ إليه البعض لتحفيز فقدان الوزن بسرعة، رغم أن معظم الخسارة الأولية قد تكون من الماء.
كيف يعمل نظام تدوير الكربوهيدرات؟ عند تناول الكربوهيدرات، يرتفع سكر الدم في الجسم، فيفرز البنكرياس الإنسولين لنقل الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة أو لتخزينه كجلايكوجين في العضلات والكبد.
في الأيام عالية الكربوهيدرات، يحصل الجسم على طاقة كافية للتمارين المكثفة والنشاط البدني، ويعزز تعافي العضلات ونموها بعد التمارين، بينما في الأيام منخفضة الكربوهيدرات يقل مصدر الطاقة من الكربوهيدرات، فيبدأ الجسم بحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة البديلة؛ ما يعزز فقدان الدهون عند ممارسة التمارين منخفضة الشدة.
هذا التوازن بين الأيام العالية والمنخفضة يساعد الجسم على إدارة الطاقة بفعالية وتحفيز حرق الدهون من دون التأثير على الكتلة العضلية، ويمنح مستويات ثابتة من النشاط طوال الأسبوع.
فوائد تدوير الكربوهيدرات يعد نظام تدوير الكربوهيدرات خيارا شائعا بين الرياضيين، خصوصا من يمارسون تمارين طويلة ومكثفة مثل الجري أو رفع الأثقال؛ لما له من فوائد صحية وأداء رياضي متعددة.
ومن أبرز فوائد هذا النظام:
تعزيز حرق الدهون وبناء العضلات. تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم سكر الدم. خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. زيادة التحمل وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات. مع ذلك، يجب التنويه بأن فعالية هذا النظام تعتمد بشكل كبير على نوع التمارين وكثافتها، ولا يكفي الاعتماد على النظام الغذائي وحده لتحقيق النتائج المرجوة، بل يجب دمجه مع خطة تدريبية مناسبة.
طريقة تطبيق نظام تدوير الكربوهيدرات يُطبق نظام تدوير الكربوهيدرات وفق مستوى نشاطك البدني خلال الأسبوع.
أيام التمرين المكثف: تناول 175–350 غراما من الكربوهيدرات. أيام النشاط الخفيف: تناول 100–125 غراما. أيام الراحة: تقليل الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى أو أقل من 30 غراما. من المهم أيضا الحفاظ على كمية البروتين ثابتة طوال الأسبوع لدعم العضلات، وضمان أن النظام الغذائي متوازن ويحقق أهداف حرق الدهون وبناء العضلات بكفاءة.
مخاطر وتحديات نظام تدوير الكربوهيدرات رغم أن نظام تدوير الكربوهيدرات يعتبر آمنا عند اتباعه لفترات قصيرة، يحذر الخبراء من تطبيقه من دون إشراف طبي متخصص. قد يعاني البعض مما يُعرف بـ'إنفلونزا الكربوهيدرات'، وتشمل أعراضها التعب، الانتفاخ، تقلب المزاج، والإمساك.
كما لا يُنصح بهذا النظام لمن يعانون من السكري أو اضطرابات الأكل أو مشاكل الغدة الكظرية، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات.
وإذا طُبّق النظام بشكل خاطئ، قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية أو اضطراب الشهية؛ ما يحدّ من فعالية البرنامج ويعرض الصحة للخطر.
نصائح لتطبيق نظام تدوير الكربوهيدرات بطريقة ناجحة وآمنة لتطبيق نظام تدوير الكربوهيدرات بفعالية وأمان، يُنصح باعتماد النصائح التالية:
اختيار كربوهيدرات طبيعية غير مصنّعة مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، البقوليات، الفواكه، والخضراوات. تجنب السكريات المكررة والدقيق الأبيض. تقليل الدهون في الأيام عالية الكربوهيدرات. إضافة دهون صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو في الأيام منخفضة الكربوهيدرات. الحرص على شرب الماء والحصول على المعادن (الصوديوم، الكالسيوم، البوتاسيوم) لتجنب الجفاف والإرهاق.
نظام تدوير الكربوهيدرات هو استراتيجية غذائية متقدمة تتطلب وعيا كاملا ومتابعة دقيقة. يمكن أن يسهم هذا النظام في تعزيز أداء الرياضيين وتحفيز حرق الدهون، لكنه ليس مناسبا للجميع.
لذلك، يُنصح دائما باستشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل تجربته، مع تذكّر أن التوازن والاعتدال يظلان العاملين الأساسيين للحفاظ على الصحة.












































