اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
سجّل قطاع المكتبات في الأردن تراجعا ملحوظا في إقبال الأسر على شراء المستلزمات المدرسية هذا الموسم، إذ انخفضت المبيعات بنسبة 50% مقارنة بالسنوات السابقة، وفق نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات محمد حجير.
وأوضح حجير أن الموسم الذي كان يمتد سابقا لأكثر من أسبوعين وبات يقتصر على بضعة أيام فقط، مع استفحال المنافسة من المولات، محال الألبسة، والسوبرماركت التي دخلت سوق القرطاسية دون خبرة أو رقابة، ما أضعف حصة المكتبات المتخصصة، بحسب الرأي.
وعزا حجير هذا التراجع للظروف الاقتصادية الصعبة وهي العامل الأساسي الذي يتحكم في المشهد التجاري والأسواق، سواء في موسم القرطاسية أو غيره، وهو ما انعكس على ضعف الموسم الحالي بالنسبة للقطاع.
وأشار إلى أن معظم من يقصدون المكتبات هم الباحثون عن مستلزمات غير متوفرة في تلك المنافذ أو من يفضلون منتجات ذات جودة أعلى، رغم الظروف الاقتصادية التي تدفع الغالبية إلى البحث عن أسعار منخفضة حتى لو كان ذلك على حساب الجودة.
وبيّن أن أسعار معظم المستلزمات مستقرة مقارنة بالعام الماضي، باستثناء الدفاتر التي تراجعت أسعارها بنسبة 20% بفضل الصناعة المحلية التي تغطي نحو 90% من احتياجات السوق، بل وتصدّر كميات منها للخارج.
أما أسعار الحقائب المدرسية، فأوضح أنها تختلف تبعاً للجودة، حيث تتراوح بين 5 و10 دنانير، فيما تبقى باقي الأدوات القرطاسية على مستويات أسعار العام الماضي، ما يتيح للأسر خيارات متعددة تناسب مختلف القدرات المالية.
وأشار إلى أن أكثر من 90% من القرطاسية في السوق الأردني مستوردة، خصوصاً من الصين ودول أوروبية، ما يجعل أسعارها مرتبطة بتقلبات السوق العالمية وكلف الشحن.
وأكد أن المنافسة غير العادلة من «دخلاء المهنة» أضعفت فرص المكتبات، في ظل غياب رقابة كافية على الجهات التي تبيع القرطاسية خارج اختصاصها.
ودعا وزارة الصناعة والتجارة إلى ممارسة دورها الرقابي وضمان التزام المحال التجارية بالرخص الممنوحة لها، إلى جانب ضرورة قيام مؤسسة المواصفات والمقاييس بفحص دوري للسلع منخفضة السعر للتأكد من سلامتها وملاءمتها للطلبة.
وشدد حجير على أن جميع المكتبات في المملكة ما زالت قادرة على تلبية الطلب بالكميات المناسبة، مؤكداً أن موسم العودة للمدارس يعد من أهم المواسم التجارية، رغم ضعفه الحالي مقارنة بالسنوات السابقة.
ويضم قطاع القرطاسية نحو أربعة آلاف تاجر وموزع ومستورد، ينتظرون هذا الموسم سنوياً لتعزيز مبيعاتهم وتسديد التزاماتهم.