اخبار الاردن
موقع كل يوم -قناة المملكة
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الاثنين، افتتاح فعاليات مؤتمر 'العدالة المناخية في العالم العربي: أين نحن منها' الذي تنظمه هيئة الخدمات الأميركية (الكويكرز) بالتعاون مع الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في محافظة عجلون.
وأكد سموه في كلمة له ضرورة تحويل مفهوم 'الندرة' إلى قوة دافعة للتضامن والتعاون الإقليمي خصوصاً أننا في منطقة تُعد من بين الأكثر هشاشة مناخيًا في العالم.
وبين سموه أن العدالة المناخية لن تتحقق مع استمرار التعامل مع المجتمعات بوصفها متلقية للمساعدة فقط، مؤكداً سموه أهمية تمكين الشعوب وتعزيز الحوار بينها، لتحويل المعرفة والخبرة إلى أفعال محلية تقودها المجتمعات أنفسها.
ولفت سموه إلى أن النهج المتكامل لإدارة الموارد والمتمثل برابطة المياه والغذاء والطاقة والنظام البيئي قادر على تحقيق نتائج مستدامة تعزز الأمن المناخي والغذائي في آن واحد كما أن هذا النهج يجب أن يتحول إلى سياسة إقليمية تتبناها الدول.
وأشار سموه إلى أهمية التعاون والحوار في بناء معرفة مشتركة بين الدول العربية خصوصاً في قضايا العدالة المناخية، والوصول إلى الحاكمية الرشيدة، وتبني نظرة كلية وشمولية لتحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وجدد سموه الدعوة إلى ضرورة إنشاء مجلس اقتصادي اجتماعي في الإقليم قادر على أنسنة المشرق في الذهنية الغربية ومخاطبة العالم من الإقليم ليعكس الاحتياجات الحقيقية للوصول إلى التكامل بمنطق التكافؤ.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لهيئة الخدمات الأميركية (الكويكرز) خالد الكوز أن العدالة المناخية في المنطقة لا تكتمل إلا بإحقاق العدالة الإنسانية، فالفئات المتأثرة بتبعات الصراعات والحروب في المنطقة العربية هي أيضًا الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، لافتا إلى أن معاناة هذ الفئات تذكر بأهمية الربط بين حقوق الإنسان والعدالة البيئية، وأن تكون حقوق الإنسان أولوية أية جهود تنموية وبيئية.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يُعد جزءًا من برنامج أكبر تنفذه الهيئة تحت عنوان الحوار الإقليمي، والذي يسعى إلى بناء جسور التواصل بين المجتمعات المختلفة، وتعزيز التفاهم المشترك حول القضايا ذات الأولوية، إيمانًا بأن التحديات التي تواجه منطقتنا لا يمكن معالجتها بشكل فردي، بل تتطلب تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير حلول مشتركة تتجاوز الحدود السياسية والجغرافية.
يذكر أن المؤتمر، الذي يستمر لثلاثة أيام ويجمع خبراء وباحثين وأكاديميين وناشطين في العمل البيئي وممثلين عن المجتمع المدني من الأردن وفلسطين ولبنان، يناقش مواضيع متنوعة متعلقة بقضايا التغير المناخي، البيئة، والعدالة المناخية والسياقات التاريخية المتعلقة بها والحركات الحالية الفاعلة والعاملة في ميدان التغير المناخي والبيئة في المنطقة العربية.