اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع :أعلن المجلس الأعلى للسكان أن برنامج التحديث الاقتصادي الذي تنفذه وزارة الإدارة المحلية يتضمن تعديلات جوهرية تهدف إلى تطوير نظام تنظيم استعمال الأراضي، تحديث خارطة الاستعمالات، ومراجعة وتعديل القوانين الناظمة للمدن والقرى والأنظمة المرتبطة بها.
وأضاف انه من المأمول أن يسهم تعديل هذه التشريعات في حماية الأراضي المزروعة والزراعية في المناطق الغربية والشمالية من المملكة، وتعزيز الاقتصاد الريفي الأسري، تمكين المرأة الريفية، والحد من تفاقم الازدحامات المرورية الناتجة عن التوزيع غير المتوازن للسكان، ووقف ترخيص العمران والفيضان الحضري على الأراضي المزروعة والزراعية والحرجية، حماية البيئة والتنوع الحيوي.
وأشار المجلس إلى أن القطاع الزراعي يشكل دعامة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ولضمان الأمن الغذائي. لذلك يولي الأردن هذا القطاع أهمية خاصة من خلال إطلاق مبادرات متعددة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، ومن بينها: إقرار نظام المجلس الأعلى للأمن الغذائي للعام 2023 وتشكيل مجلس الأمن الغذائي، دعم المشاريع الزراعية التي تعزز التنمية الريفية وتكافح الفقر والبطالة، إقامة الأسواق والمعارض الريفية، وتمكين المرأة اقتصادياً لدعم الأمن الغذائي للأسر ذات الدخل المتدني أو المعدومة الدخل. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء بنك البذور الوطني للحفاظ على السلالات النباتية، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية، وإقرار قوانين تتعلق بصندوق التكافل للمخاطر الزراعية وقانون التعاونيات للعام 2025، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ عبر تحسين كفاءة استخدام المياه وتشجيع التكنولوجيا الزراعية الحديثة.
ورغم هذه الإنجازات يعاني الاقتصاد الريفي من تحديات ديموغرافية ناتجة عن التوسع العمراني على الأراضي الزراعية واستمرار التوزيع غير المتوازن للسكان. إذ يعيش فقط 8% من سكان المملكة في المحافظات الجنوبية التي تشكل نصف مساحة الأردن وتضم معظم الثروات الوطنية، بينما يتكدس 92% من السكان في النصف الآخر. هذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأراضي السكنية وتأثيرات بيئية سلبية مثل التوسع الحضري على الأراضي الخصبة واستنزاف موارد الاستجمام الطبيعية، إضافة إلى صعوبات في توفير خدمات الصرف الصحي للمناطق الجديدة.
ويشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الريفية واليوم العالمي للأغذية. حيث اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخامس عشر من أكتوبر ليكون يوماً للاحتفاء بدور المرأة الريفية في التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي ومحاربة الفقر. أما اليوم العالمي للأغذية الذي يحتفل به في السادس عشر من أكتوبر من كل عام، فهو مناسبة أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لتأكيد أهمية القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي عالميًا عبر نظم غذائية مستدامة وشاملة.
وترتبط المناسبتان ارتباطا وثيقًا؛ إذ تمثل المرأة الريفية العمود الفقري للإنتاج الزراعي والغذائي في المجتمعات الريفية. لذا من الضروري دعمها عبر حماية الأراضي الزراعية من التوسع العمراني المرخص وغير المرخص كوسيلة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وتقليل الفقر. وقد أظهرت نساء الريف في الأردن نجاحات ملحوظة في إنتاج الغذاء وتسويقه وتطوير وتصنيع المنتجات الزراعية والغذائية، مما يجعلهن نماذجً يُحتذى بها في تعزيز دور المرأة الريفية وتمكينها اقتصاديًا.