اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
السوسنة- كشف باحثون من جامعة كوليدج لندن (UCL)، في دراسة نُشرت في مجلة Psychiatry Research، أن طول مدة استخدام المريض لمضادات الاكتئاب يرتبط بزيادة احتمالية معاناته من أعراض انسحابية غير معروفة سابقًا عند التوقف عن تناولها. وعلى الرغم من أن بعض هذه الأعراض قد يُعزى إلى عودة الاكتئاب، وهو ما صُممت الأدوية لعلاجه، إلا أن العديد من الأعراض الأخرى كانت جسدية بحتة، مثل الدوخة، والصداع، والغثيان.
و في هذا التقرير الأضرار الصحية الناتجة عن الإفراط في استخدام أدوية مضادات الاكتئاب، وذلك نقلًا عن صحيفة Daily Mail.
أدوية مضادات الاكتئاب قال الباحثون، إن النتائج التي توصلوا إليها كانت مقلقة بالنظر إلى أن ما يقرب من نصف البريطانيين الذين يتناولون مضادات الاكتئاب يفعلون ذلك لمدة عام على الأقل، مع ارتفاع الرقم في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن بعض المرضى كانوا يتناولون الأدوية لمدة نصف عقد على الأقل.
لو بتاخد مضاد للاكتئاب- 7 علامات تدل على أنه لا يعمل
أضرار أدوية مضادات الاكتئاب على القلب والصحة الجنسية وبشأن الاستخدام المطول لمضادات الاكتئاب، ربطته الدراسات السابقة بمشاكل القلب لدى الشباب إلى جانب العجز الجنسي طويل الأمد وحتى الدائم.
وينصح المرضى الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب بعدم التوقف عن تناول أدويتهم قبل مناقشة الخيارات مع الطبيب المعالج.
نتائج الدراسات على أضرار أدوية الاكتئاب ووجد الفريق البحثي، أن 64% من المرضى الذين تناولوا مضادات الاكتئاب لمدة عامين على الأقل عانوا من أعراض انسحاب معتدلة إلى شديدة بمجرد محاولتهم التوقف، في المقابل، فإن 73% من الأشخاص الذين استخدموا الأدوية لمدة ستة أشهر أو أقل عانوا من أعراض انسحاب خفيفة أو خفيفة فقط عند التوقف عن الدواء.
وقال الباحثون إن هذا يعني أن المريض الذي يتناول مضادات الاكتئاب لمدة عامين على الأقل أو أكثر كان أكثر عرضة بمقدار 10 مرات للإصابة بمشاكل الانسحاب مقارنة بالمرضى الذين يتناولون الأدوية لمدة 6 أشهر فقط.
وأبلغ واحد من كل ستة مرضى عن معاناته من أعراض انسحاب شديدة، كما أبلغ ما يقرب من ثلث المستخدمين على المدى الطويل عن أعراض الانسحاب التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، مع وجود واحد من كل 10 يعانون من أعراض الانسحاب لأكثر من عام.
وبالنسبة للمستخدمين على المدى القصير أبلغ عشر فقط عن مشاكل الانسحاب التي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، في حين أن العديد من الأعراض المبلغ عنها يمكن أن تكون ناتجة عن مشاكل مرتبطة بالاكتئاب والقلق، فإن 76 في المائة من المرضى عانوا من مشاكل جسدية مثل الدوخة أو الصداع أو الدوار أو الغثيان.
قد يهمك: 5 أدوية تشكل خطرًا على صحتك.. انتبه قبل تناولها
ما يقرب من نصف المرضى الذين أبلغوا عن الأعراض عانوا من أربعة أو أكثر من هذه الآثار الجانبية الجسدية، وهناك أيضا مخاوف من أن أعراض الانسحاب شديدة لدرجة أنها منعت المرضى من التوقف عن تناول الأدوية.
وقال 38% من المرضى إنهم غير قادرين على التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب عندما حاولوا القيام بذلك، وارتفع هذا إلى 79% بين الأشخاص الذين يتناولونها لأكثر من عامين.
ويجب النظر في الاستخدام طويل الأمد للأدوية فقط في الحالات الخطيرة التي تنطوي على اكتئاب متكرر ويجب مراجعة ذلك بانتظام، فيما سيتمكن معظم الناس من التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب دون صعوبة كبيرة عن طريق تقليل الجرعة، المعروفة باسم التناقص التدريجي، على مدى بضعة أسابيع أو أشهر
ويعاني بعض الأشخاص من أعراض الانسحاب التي تستمر لفترة أطول وقد تكون أكثر حدة، خاصة عندما يتم إيقاف الدواء فجأة، ويجب أن يكون استخدام مضادات الاكتئاب دائما قرارا مشتركا بين المريض وطبيبه بناء على الحاجة السريرية وتفضيلات المريض.
وعادة ما يتم تناول مضادات الاكتئاب لاضطرابات المزاج، حيث يعتقد أن الدواء يتداخل مع مادة السيروتونين الكيميائية 'هرمون السعادة' في الدماغ.
وتشير الأرقام إلى أن ما يقدر بنحو 8.7 مليون شخص في إنجلترا يتناولون مضادات الاكتئاب، أي حوالي واحد من كل سبعة أشخاص، مع زيادة الأعداد سنويا.
في الولايات المتحدة، يتناول ما يقدر بنحو واحد من كل ثمانية أشخاص حاليا مضادات الاكتئاب، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.
وينصح الأطباء النفسيون المرضى المهتمين بالآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب بالتحدث إلى أخصائيهم الطبي حول خياراتهم.
ويمكن للأطباء في بعض الأحيان تقديم جرعة بديلة أو دواء مختلف أو وصف دواء آخر لمكافحة الآثار الجانبية، ويحثون المرضى الذين يأخذونهم على عدم الإقلاع عن التدخين دون التحدث إلى الأخصائي الطبي المسئول عن رعايتهم أولا للتأكد من حصولهم على الدعم الكافي.
اقرأ المزيد عن: