أزمة يزن النوباني تشعل الجدل في الدراما الأردنية

السوسنة - شهد الوسط الفني الأردني خلال الأيام الماضية حالة من الجدل الواسع، بعد إعلان مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية نيتها توقيع عقد إنتاج مسلسل جديد مع نجم السوشال ميديا يزن النوباني، لعرضه في شهر رمضان المقبل، وسط مطالبات بإعطاء الأولوية للفنان الأردني ودعم الدراما المحلية.

وتداول مغردون على منصة 'إكس' فيديو يظهر فيه نقيب الفنانين الأردنيين الأسبق، وهو يتحدث عن تعاقد التلفزيون الأردني مع أحد نجوم السوشال مقابل 500 ألف دينار، في حين أن الكثير من الفنانين لم يجدوا أي عمل مقابل ألف دينار منذ عامين.

وكتب الفنان الأردني جميل براهمة عبر حسابه على 'إكس': 'التلفزيون يدافع ويقول إنه أعطى فناناً مهماً ولامعاً 480 ألفاً، يا ريت بس يذكر لنا الأدوار والمسلسلات التي قدمها هذا الفنان'، مضيفاً: 'هو يوتيوبر، ليس أكثر.. أنا 30 سنة و74 مسلسلاً، ولم أشاهد له أي عمل أو دور'.

ومع تصاعد الجدل، أعلن يزن النوباني انسحابه من المشروع، مشيراً إلى أنه تعرض لهجمة لا يستحقها، كما تعرّضت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية للاتهام والتخوين.

وكتب في تدوينة عبر إنستغرام: 'تعرضت لهجمة لا أستحقها، وتعرضت مؤسسة وطنية للاتهام والتخوين ببساطة لأننا اتفقنا على إنتاج مسلسل درامي يواكب التطور ويرشد الجيل الجديد للمستقبل. لقد أبلغت التلفزيون الأردني عن اعتذاري لهذا التعاقد الذي لم يتم بعد، وأعد جمهوري أن أبقى معه وأحمل قصته في كل الوسائل، كل الحب للجميع'.

وأثارت القضية جدلاً واسعاً بين مطالب الفنانين المحليين وسعي المؤسسات الرسمية لمواكبة التطور وإنتاج محتوى يواكب العصر.

وعبر جمهور النوباني عن دعمه الكبير له، مشددين على أن الهجوم على المشروع غير مبرر، وأن المؤثر يتمتع بشعبية واسعة تصل إلى ملايين المشاهدات على منصات الفيديو.

وعلّق عدد من المتابعين بأن تكلفة المشروع البالغة 480 ألف دينار تشمل ميزانية إنتاج كاملة، ورواتب فريق الكتابة، التصوير، الإنتاج، الديكورات، الملابس، المكياج، الصوت، المونتاج، الجرافيك، الممثلين، المواصلات، الطعام، إيجار مواقع التصوير والمعدات، التأمين، الضرائب، وغيرها من التكاليف المرتبطة بإنتاج مسلسل مكوَّن من 15 حلقة.

وكتب الفنان الأردني أحمد سرور معبراً عن دعمه للنوباني: 'أنت فنان حقيقي… وممثل مبدع… وحقك أن تكون منور شاشة الوطن… الهجمة غير مبررة، أنت لا تستحق إلا الدعم'.