تواصل إيراني – سعودي: دعوة لحل الخلافات مع أمريكا

هلا أخبار – نفت مواقع إخبارية إيرانية نقلاً عن الحرس الثوري الإيراني وقوع أي هجوم بطائرات مسيرة في مدينة تبريز شمال غرب إيران، مساء الثلاثاء، رغم تقارير عن تفعيل أنظمة الدفاعات الجوية في المنطقة. يأتي هذا في سياق حالة تأهب إيرانية عامة، خاصة بعد 12 يوما من تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الطرق والنقل الجوي، مجيد أخوان، أن المجال الجوي الإيراني سيبقى مغلقاً حتى يوم الأربعاء الساعة 14:00، وذلك 'تبعاً للتطورات الأخيرة'، لضمان سلامة المسافرين والرحلات الجوية، ما يعكس استمرار الترقب الأمني في البلاد.

وفي جلسة لمجلس الأمن، أعلنت الولايات المتحدة أن الهجمات الأخيرة على إيران 'حققت فعلياً هدفها المحدد'، والمتمثل في تقليص قدرة طهران على تطوير سلاح نووي. مؤكدة أن الهدف الأمريكي لم يكن الإطاحة بالنظام، بل ضرب البنية التحتية النووية.

وفي رسالة متلفزة، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان انتهاء 'حرب الاثني عشر يوماً المفروضة على البلاد' من قبل إسرائيل، على حد قوله، معتبراً أن إيران أنهت المواجهة 'بنجاح'. ووصف إسرائيل بأنها 'إرهابية'، متهماً إياها ببدء الحرب، فيما أكدت طهران أنها خرجت منها بنصر 'عظيم'.

ورغم إعلان القيادة السياسية الإيرانية عن نهاية الحرب، شدد رئيس الأركان الإيراني على أن الحملة الإسرائيلية 'لم تنته'، بل دخلت 'مرحلة جديدة'، في إشارة إلى استمرار التهديدات غير التقليدية كالحرب السيبرانية أو الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية.

على الجهة المقابلة، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل 'أحبطت مشروع إيران النووي' وإنها ستتصدى 'بالحزم ذاته' لأي محاولة لإعادة بنائه. كما أعلن 'انتصاراً تاريخياً' في الحرب التي استمرت 12 يوماً، مشيداً بإنجازات الجيش، وداعياً إلى مواصلة الحملة ضد المحور الإيراني، بما يشمل حماس واستعادة الرهائن.

كذلك، أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية استئناف جميع الرحلات الجوية بعد رفع القيود التي فرضها الجيش أثناء الحرب.

في تطور دبلوماسي لافت، ذكرت وكالة 'إرنا' أن الرئيس الإيراني أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استعداد طهران لحل الخلافات مع الولايات المتحدة 'ضمن الأطر الدولية'، في خطوة تشير إلى محاولة فتح نافذة تهدئة إقليمية بعد التصعيد العسكري.

كما دعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، في مسعى لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي حول الملف النووي الإيراني والتخفيف من التوتر الإقليمي.