مجلس الأعمال الأردني في دبي والإمارات الشمالية يعقد اجتماعه السنوي

عمون - عقد مجلس الأعمال الأردني في دبي والإمارات الشمالية اجتماع الجمعية العمومية السنوي (AGM) برئاسة الدكتور أحمد ذوقان الهنداوي رئيس المجلس ومشاركة أعضاء المجلس من رجال وسيدات ورياديي الأعمال الأردنيين العاملين في دبي والإمارات الشمالية وممثل غرف دبي سارة المهيدب.

وافتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور الهنداوي، حيث أكد على أن المجلس لطالما حظي بدعم القيادتين الحكيمتين لجلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين وشقيقه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وذلك منذ أن وجه وأمر جلالة الملك بإنشاء المجلس عام 2000.

ويشكل اجتماع الجمعية العمومية محطة أساسية ومنصة استراتيجية لتقييم مسيرة المجلس ومتابعة عمله على خطى خارطة طريق التميز الوطني التي قام المجلس بإعدادها قبل عام وعرضها على كافة المعنيين الرئيسيين من القطاعين العام والخاص في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يهدف إلى تنمية الإستثمارات المشتركة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وشدد على أن المجلس يمثّل واجهة حيوية تعكس طموح الجالية الأردنية في دبي والإمارات الشمالية، وعلى الأخص رجال وسيدات ورياديي الأعمال الأردنيين العاملين فيها . واستعرض الدكتور الهنداوي أبرز إنجازات المجلس خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت استثمارات مشتركة فعلية على الأرض وبوادر إستثمارية في مجالات الصناعات التعدينية والمدن المستدامة والقطاع الصحي، إضافة إلى تنفيذ زيارات رسمية واجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من الهيئات الاقتصادية ومجالس الأعمال العربية والدولية، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية (B2B) أتاحت فرصًا مباشرة لتعزيز الروابط التجارية بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم من مختلف الجنسيات.

كما أشار إلى تفعيل دور المجلس مع مجالس أعمال أخرى في الدولة، بما في ذلك التعاون المشترك وحضور الفعاليات الاقتصادية الكبرى، مما يعكس حرص المجلس على الانفتاح وتوسيع شبكة علاقاته.

وأكد الدكتور الهنداوي على دور المجلس في تقديم خدمات متميزة لرجال الأعمال، مسلطًا الضوء على اتفاقية التعاون مع الملكية الأردنية التي منحت الأعضاء مزايا حصرية في مجال السفر والتسهيلات اللوجستية. كما نوه باستقبال المجلس وفدًا من غرفة صناعة الأردن، في خطوة تهدف إلى تطوير قنوات التعاون الصناعي والتجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة.وأشار إلى أهمية ما يقدمه المجلس من خدمات إضافية للأعضاء، من أبرزها توفير عضوية “إسعاد”، والتي تمنح رجال الأعمال وأسرهم مجموعة واسعة من المزايا تشمل الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية وغيرها، مما يعزز القيمة المضافة لعضوية المجلس ويجعلها أكثر شمولية وتأثيرًا.

واختتم الدكتور الهنداوي كلمته بالتأكيد على أن مجلس الأعمال الأردني ماضٍ في رسالته نحو ترسيخ مكانته كمنصة للتكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الأردن والإمارات في ظل القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وأن نجاحه يستند إلى التكاتف والتعاون الوثيق بين جميع أعضائه وشركائه الاستراتيجيين.

وكجزء من جدول الأعمال، تم تقديم تقرير مالي مفصل يتضمن ملخصًا للإيرادات والمصروفات، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المالية وخطط الاستدامة. وقد تولى عرض هذا الجزء أعضاء المجلس السيد إبراهيم الكايد والسيد زيد دروزة، أعضاء مجلس إدارة المجلس، حيث استعرضا الوضع المالي للمجلس واقترحا إجراءات لضمان مرونة مالية أكبر. كما شدد السيد دروزة على أهمية وفوائد برنامج عضوية 'إسعاد' للأعضاء.

بعد ذلك تناولت النقاشات محور العضوية والخدمات. حيث قدم السيد حازم حمدان، عضو مجلس إدارة المجلس، تحديثًا حول العرض الحصري المقدم من البنك العربي لأعضاء المجلس، مسلطًا الضوء على قيمته للأعضاء وأعمالهم، من حيث تقديم تسهيلات بنكية مميزة لأعضاء المجلس كأفراد أو شركات.

كما تناولت الدكتورة مي عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة المجلس، دور المرأة في قطاع الأعمال، وأشارت إلى إنضمام خمسين سيدة أعمال أردنية عاملة في دبي والإمارات الشمالية لعضوية المجلس خلال العام الماضي، وبما يعكس الرغبة الفاعلة لسيدات الأعمال الأردنيات العاملات في الدولة على المشاركة الفاعلة في نشاطات وفعاليات المجلس.

كما أشارت إلى جهود المجلس في التواصل مع مؤسسات نسائية إماراتية بهدف بناء جسور تعاون وتطوير شراكات استراتيجية تعزز تمكين القيادات النسائية. وقد عكست العروض والنقاشات التزام المجلس بخدمة مجتمع الأعمال الأردني في دبي، وتعزيز القيمة المضافة للأعضاء، وترسيخ دوره كمنصة للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وخرج الاجتماع بتوصيات عدة كان من أبرزها: متابعة تنفيذ خارطة التميز الوطني والمشاريع المتضمنة فيها مع كافة الجهات الحكومية المختصة ومجتمع الأعمال في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتفعيل الجهود لإقامة مزيد من الشراكات مع مجالس الأعمال الأخرى العربية والأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز التواصل معها وعقد لقاءات B2B بين أعضائها، وتكثيف جهود المجلس في تنظيم فعاليات مشتركة مع الجالية الأردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الهوية الوطنية والتواصل الاجتماعي وتخصيص جزء من أنشطة المجلس لدعم ريادة الأعمال للشباب والنساء بالتعاون مع مؤسسات إماراتية وأردنية. أما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لأعضاء المجلس فتضمنت المقترحات والتوصيات التنسيق مع الجهات المختصة في المملكة الأردنية الهاشمية لدراسة إمكانية منح مسارات سريعة (Fast Track ) لدخول رجال وسيدات ورياديي الأعمال الأردنيين وذويهم عند وصولهم إلى مطار الملكة علياء الدولي ، وتوقيع اتفاقيات خدمات مع عديد من المؤسسات الخدماتية في المجالات القانونية والإدارية والمالية وسلاسل فنادق ومطاعم في دبي والأردن لتوفير تسهيلات لأعضاء المجلس، والإستمرار في تقديم عروض طيران خاصة من خلال الملكية الأردنية وشركات طيران إقليمية أخرى لتسهيل سفر الأعضاء وأسرهم، إضافة إلى تخصيص فريق عمل فني من إدارة المجلس للرد على استفسارات رجال الأعمال بشكل أسرع.