خبير عسكري: الأردن يحتل مكانة متقدمة في "الطائرات المسيرة" بفضل جهود القوات المسلحة

هلا أخبار – أكد المقدم المتقاعد المهندس أيمن النسور، مالك شركة 'سينيرجي' للخدمات الدفاعية، أن الطائرات المسيرة أصبحت 'حديث العالم' نظراً لتكلفتها المنخفضة وتوافر تكنولوجياتها، مما يجعلها أداة فعالة للاستخدامات العسكرية والمدنية، لكنه حذر من التحديات الكبيرة التي تفرضها على الأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح أن تطوير أنظمة مكافحة هذه الطائرات يتطلب استثمارات ضخمة تصل إلى عشرات الملايين مقارنة بتكلفة الطائرات المسيرة التي قد لا تتجاوز مئات الآلاف من الدولارات.

وخلال مداخلة عبر برنامج 'عوافي' الذي يبث عبر إذاعة جيش إف إم، الأربعاء، أشار النسور إلى أهمية مؤتمر ومعرض كشف ومكافحة الطائرات المسيرة (C-UAS) الذي ينظمه المركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB) بالتعاون مع شركة SAE Media Group البريطانية، وبدعم من القوات المسلحة الأردنية.

وأشاد بالدور الريادي للأردن في استضافة هذا الحدث الذي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي يجمع خبراء وشركات من 41 دولة لمناقشة أحدث التطورات في تكنولوجيا مكافحة الطائرات المسيرة.

وأوضح النسور أن المؤتمر، الذي أُقيم على مدار يومين، يشكل منصة فريدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول والشركات العاملة في هذا المجال، مما يتيح للأردن مقارنة قدراته مع الدول الأخرى وتحديد نقاط القوة والضعف.

وأشار إلى أن الطائرات المسيرة لم تعد تقتصر على المهام العسكرية، بل امتد استخدامها لتشمل مراقبة الحدود، مكافحة الحرائق، حماية الثروة الحرجية، وحتى توزيع الطرود.

وأكد النسور أن الأردن يحتل مكانة متقدمة في هذا المجال بفضل جهود القوات المسلحة والمركز الأردني للتصميم والتطوير، مشيراً إلى دعم القيادة الهاشمية، بما في ذلك جلالة الملك وسمو ولي العهد، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

.وأشار إلى أن المعرض المصاحب للمؤتمر شهد عرض أحدث الأنظمة الدفاعية المحلية والعالمية، مؤكداً أن هذا الحدث يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي وعالمي محتمل في تطوير تكنولوجيا مكافحة الطائرات المسيرة.