اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية عن ارتفاع مقلق في جرائم قتل النساء (Femicide) على يد الأزواج أو الشركاء السابقين خلال العام الماضي. وسجلت السلطات 107 حالات قتل، بزيادة قدرها 11% عن العام السابق، وهو رقم صادم يعادل مقتل امرأة واحدة كل ثلاثة أيام تقريبا، مما يسلط الضوء مجددا على إخفاقات نظام الحماية وفشل الإجراءات المتبعة في إنقاذ الضحايا.
تفاصيل وإحصائيات جرائم العنف الأسري
1. أين وكيف وقعت الجرائم؟
أظهرت الدراسة الوطنية التي أجرتها الوزارة أن الغالبية العظمى من هذه الجرائم (بنسبة 90%) وقعت داخل المنزل، سواء كان المسكن المشترك للزوجين، أو مسكن الضحية أو الجاني.
وفيما يتعلق بوسائل ارتكاب الجريمة، كانت الأسلحة البيضاء (السكاكين) هي الأداة الأكثر استخداما (49 حالة)، تليها الأسلحة النارية (34 حالة). وبلغ العدد الإجمالي للوفيات العنيفة ضمن إطار الأسرة 138 حالة، شملت 107 نساء و31 رجلا.
2. الدوافع: المشاجرات ورفض الانفصال
عند تحليل دوافع الجناة، وجدت الدراسة أن:
31% من الحوادث سبقتها 'مشاجرات'.
16% من الجرائم حدثت في سياق 'رفض أحد الطرفين لإنهاء العلاقة'.
3. إخفاقات الحماية: 47% من الضحايا أبلغن السلطات سابقا
تكمن المأساة الأكبر في أن العديد من هؤلاء الضحايا كن معروفات لدى السلطات. البيانات كشفت أن:
47% من الضحايا النساء كن قد تعرضن لأعمال عنف سابقة وأبلغن قوات الأمن بها.
81% من هؤلاء (اللواتي أبلغن) تقدمن بشكاوى رسمية.
ورغم هذه الشكاوى، كان نظام الحماية شبه غائب؛ حيث ذكر التقرير أن ضحية واحدة فقط كانت محمية عبر جهاز 'هاتف الخطر الشديد'، واستفادت ضحيتان فقط من 'أوامر الحماية'، بينما كان جاني واحد فقط يخضع لـ 'الإشراف القضائي' وقت ارتكاب الجريمة.
4. من هو الجاني النموذجي؟
لفتت الدراسة إلى أن الجناة ينتمون في غالبيتهم للفئة العمرية (20-49 عاما). ومع ذلك، سجل 'ارتفاع ملحوظ' في جرائم الفئة العمرية (فوق 70 عاما) مقارنة بالعام السابق.
وأكد التقرير أن 'الجاني النموذجي' يكون في الغالب رجلا، متزوجا، من جنسية فرنسية، ولا يعمل.
