اخبار الاردن
موقع كل يوم -جريدة الغد
نشر بتاريخ: ١٨ أب ٢٠٢٢
حسين كريشان
معان- عادت مشاهد إطلاق العيارات النارية لتظهر مجددا في مدينة معان مع كل مناسبة، في حالة قد تهدد الالتزام بالمبادرة المجتمعية التي أطلقت قبل 5 سنوات لمواجهة إرث العادات والتقاليد السلبية الخاصة بمواسم الأفراح والمناسبات.
وفيما شهدت مدينة معان ومع إعلان نتائج الثانوية العامة فجر أمس، إطلاق عيارات نارية بكثافة، ما شكل خطراً على حياة السكان وممتلكاتهم، أكد مصدر أمني بالمحافظة انه سيتم متابعة وملاحقة مطلقي العيارات النارية، والتي رافقت إعلان نتائج الثانوية العامة في المحافظة من خلال أسلوب الأمن الاستخباري وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم المختصة لينالوا الجزاء العادل.
وشدد المصدر على الحرص على حفظ الأمن والسلم المجتمعي والمحافظة على النظام العام وتحقيق الردع العام والخاص وتجنيب تعرض المواطنين للإصابات أو إزهاق الأرواح.
غير أن المصدر أبدى ارتياحه لالتزام غالبية سكان المدينة عقب إعلان نتائج التوجيهي بعدم اطلاق العيارات النارية، وان ما حدث حالات فردية، معتبرا أن ذلك مؤشر على حرص وتفهم أبناء المدينة بضرورة محاربة هذه الظاهرة الخطرة، لما في ذلك من المحافظة على أمن وسلامة المجتمع بكافة أطيافه.
وبعد فترة من اختفاء هذه الظاهرة والجدية في التعامل مع مرتكبيها، عادت الظاهرة وبشكل كبير ومزعج لسكان المدينة في مختلف الأفراح والمناسبات، مما شكل ذلك قلقا وخوفا لأبناء المدينة الذين حرموا من الجلوس في باحات منازلهم خوفا من عودة الرصاص الذي يطلق في السماء وسقوطه عليهم.
فيما اقتصرت العديد من العائلات مظاهر الابتهاج والفرح دون اطلاق عيارات نارية واقتصرت على مشاهد احتفالية هادئة ومحدودة تخللها توزيع الحلويات على المهنئين، فيما البعض الآخر اصطف في المطاعم الشعبية من أجل الحصول على تواصي وجبات غداء جاهزة للمهنئين، ولجأ البعض الآخر من السكان إلى إعداد الأكلات الشعبية، ودعوة الأهل والأصدقاء من المهنئين لتناول الأكلات الشعبية المتوارثة.
وبحسب مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد، فإنه لم يستقبل قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى أي حالة إصابة بعيارات نارية والتي أطلقها البعض بعد اعلان نتائج التوجيهي.
وكانت مدينة معان شهدت العام 2018 إطلاق مبادرة مجتمعية وقعت خلالها وثائق شرف لحظر إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات، وبدأت في مناشدة الأهالي لعدم استخدام السلاح في المناسبات والأفراح، مما كان له الأثر الأكبر في تقليص هذه الظاهرة التي تركت مآسي كبيرة لدى الأسرة الأردنية على مستوى الوطن وعلى مستوى معان المدينة والمحافظة.