اخبار الاردن
موقع كل يوم -جريدة الغد
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٤
بحثت الهيئة العامة لنقابة المهندسين مساء أمس في اجتماعها السنوي العادي الذي عقد بمجمع النقابات المهنية، شؤون النقابة وأصدرت توجيهاتها بهذا الخصوص للهيئة المركزية والمجلس.
وناقشت الهيئة العامة، الشؤون العلمية والمهنية والنقابية التي تحال إليها من المجلس وأوصت بها الهيئة المركزية، بحضور نقيب المهندسين م. أحمد سمارة الزعبي ومندوب وزير الأشغال العامة والإسكان أمين عام الوزارة د. جمال قطيشات.
وعرض الزعبي إنجازات النقابة منذ بدء العدوان على غزة، مجددا التأكيد أن النقابة 'وفي ظل صراع المحاور والتكتلات الكبرى، فإن الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لمشروع نهضوي عربي أيا كان شكله، خصوصا في ظل وجود قواسم عدة تجمع الأمة العربية'.
وأكد أن الأمة أمام عدو يهدف لإلغائها وتدميرها، مشددا على ضرورة حماية الجبهة الداخلية وتماسكها، ونبذ كل ما يؤثر على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
وتحدّث الزعبي عن الموقف الأردني الرسمي والشعبي، تجاه ما يحصل في قطاع غزة، مشيدا بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية العدوان على غزة الذي عبّر عن وجدان كل عربي وأردني.
وأشار إلى لقاءات جلالة الملكة عبر شبكات الإعلام العالمية وتعرضها لحملة شرسة من قبل الإعلام الغربي نظرا لموقفها ضد ما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة، معبّرا عن تقديره لمواقف وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الذي يقدم أنموذجا مميزا ويعبر عما يدور في وجدان كل أردني.
وأكد الزعبي، رفض كل أشكال الاعتقالات، مطالبا بضرورة الإفراج عن كافة الموقوفين على خلفية الحراكات والمسيرات المتضامنة مع قطاع غزة.
وقال إن النقابة مستمرة بمتابعة المهندسين المعتقلين، وعلى رأسهم م. ميسرة ملص، مشدّدا على أن النقابة ستبقى السند لأعضائها، وسيبقى دورها الوطني الداعم لأهلنا في قطاع غزة بكافة السبل المتاحة. وجدّد التأكيد على موقف النقابات برفض التطبيع مع العدو الصهيوني مهما بلغ الثمن، والاستمرار بمقاطعة الشركات التي تمول الاحتلال ورفض كافة الاتفاقيات معه.
وفيما يخص ما أنجزته النقابة منذ بداية العدوان، قال الزعبي إنه تم اطلاق حملة 'غزة معا ننصرها' وجمعت خلال أول يوم في بث مفتوح مبلغ 5 ملايين دولار.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية من الحملة، جمعت عبر يوم بث مفتوح 1.2 مليون دولار، كما تمت إقامة حفل عشاء تقشفي جُمع خلاله نحو 90 ألف دولار، إضافة لاجتماع عُقد في إسطنبول للشركات العربية الهندسية وجمع خلاله 11 مليون دولار رصدت جميعها لصالح مساندة الغزيين.
وتحدّث الزعبي عن تشكيل لجنة لدراسة الأضرار التي لحقت بالأبنية التاريخية والتراثية، وتوريد 2500 خيمة مقاومة للحريق ومياه الأمطار، وتجهيز أرضيات بمساحة 200 دونم بالتعاون مع بلدية رفح بالممرات الإسمنتية وخطوط الصرف الصحي.
وأشار إلى أنه تم التعاقد مع شركة سيارات نقل، وزعت 13 مليون م3 من المياه لمناطق مختلفة داخل القطاع، إضافة لتأمين 38 ألف وجبة في مناطق مختلفة خلال شهر رمضان، كما تم شراء 7 محطات تحلية تزود القطاع بنحو 500 م3 من المياه يوميا.
وأوضح الزعبي أنه تم العمل على تركيب خلايا شمسية على الآبار الارتوازية، كما يجري حاليا العمل على ترميم المخابز المختلفة، فيما تم إنشاء خط مياه بطول 1.7 كم يزود نصف مليون مواطن بمياه الشرب.
وعن حملة 'فلنشعل قناديل صمودها' لترميم منازل البلدة القديمة في القدس المحتلة، أكد الزعبي أن الحملة لاقت صدى واسعا حيث تواصل صندوق 'تمكين القدس' من البنك الإسلامي في جدة مع النقابة وسيتم توقيع مذكرة تفاهم قريبا تشمل المرحلة الأولى منها ترميم 100 بيت بكلفة 3.2 مليون دولار.
وتشمل المرحلة الثانية من الحملة، ترميم 1000 منزل على مدار 3 سنوات وبكلفة 33 مليون دولار، كما أن هناك فكرة لإقامة مركز تدريب مهني في مخيم جنين.