تزايد الأخطاء التحكيمية يدفع للمطالبة بلجنة تقييم محايدة

عمان - طالب عدد من جماهير أندية المحترفين، اتحاد الكرة بضرورة الاستعانة بلجنة خاصة ومستقلة تضم عددا من خبراء التحكيم في الأردن، لدراسة وتقييم الحالات التحكيمية التي تشكل جدلا، والحكم عليها بكل حيادية.

وتأتي تلك المطالبات، في ظل حقيقة عدم رضى معظم الأندية عن التحكيم، الذي ما يزال في مرمى انتقادات الأندية وإداراتها، بسبب ارتفاع وتيرة الأخطاء التحكيمية في منافسات دوري أندية المحترفين، على الرغم من دفاع لجنة الحكام في اتحاد الكرة عن قرارات حكامها واعتبارها صحيحة.

واعتبر متحدثون أن استقطاب أو تشكيل لجنة حكام من خارج الاتحاد، لتحليل الحالات الجدلية، لا يعني الانتقاص من دائرة الحكام والمتواجدين فيها، بل من أجل الحديث بشفافيه أكبر، لأن الحكم أو المسؤول العامل في الاتحاد لا يمكنه أن يدين نفسه عند حدوث أخطاء كارثية مؤثرة.

وارتفعت وتيرة الجدل في منافسات دوري المحترفين منذ بداية الموسم الحالي بشكل غير مسبوق، في ظل تعدد الأخطاء التي أثرت على نتائج بعض المباريات، وآخرها حسب رأي الأندية وجماهيرها ما جرى في مباريات الأسبوع الثالث عشر من منافسات دوري المحترفين. 

وأصدرت إدارات عدد من الأندية بيانات خلال الفترة الماضية حول الأخطاء التحكيمية، التي تسببت في ضياع جهد منظومة بكاملها - حسب تعبير تلك الأندية-.

ويدرك الجميع أن الأخطاء التحكيمية، سواء على مستوى دوري المحترفين او الدوريات العالمية، مستمرة ولن تتوقف أو تنتهي، ولكن التقليل منها يتطلب اللجوء لكل ما هو حديث في هذا المجال، خاصة تقنية 'الفيديو' التي نحتاج إلى تطبيقها في الملاعب المحلية.

ولعل اعتراضات الأندية على الحكام والتحكيم أمر طبيعي في كل بطولات العالم، ولكن يجب أن تكون في حدود معينة ولا تتعدى ذلك، وهذا يتطلب تعاونا بين الاتحاد والأندية ودائرة الحكام، من خلال المكاشفة والمصارحة بكل شفافية.

ويرى المشجع خالد الطراونة، أن مستوى التحكيم في الأردن يحتاج إلى وقفة صادقة، وذلك لوجود الأخطاء التحكيمية المؤثرة والواضحة وعلى الأندية كافة، مبينا أن وجود عدد من الحكام الشباب الذين تولوا إدارة مباريات في الدوري لهذا الموسم، ساهم في زيادة الأخطاء وبالتالي تزايد اعتراضات الأندية.

وقال: 'شاهدنا أن أغلب المباريات لاقت استياء من التحكيم، وزادت الاعتراضات من إدارات الأندية، والاعتماد على دائرة الحكام في تقييم الحالات المحتج عليها، لا يمكن أن يرضي الأندية، والعدل أن يتم تشكيل لجنة مستقلة من كوكبة من الحكام السابقين، تكون مهمتها تقييم أداء الحكم والحالات التحكيمية المثيرة للجدل بعد نهاية كل جولة من منافسات دوري المحترفين'.

وقال المشجع علي المومني: 'هناك أخطاء تحكيمية واضحة يتحملها الحكام، إذ لا يمر أسبوع إلا وتظهر أخطاء واضحة، وتخرج دائرة الحكام بعد نهاية كل أسبوع من الدوري لتدافع عن قرارات الحكام، من دون أن تنجح في إقناع المتابعين في بعض الحالات، الأمر الذي يتطلب حسم تلك الاعتراضات من خلال لجنة خاصة مستقلة عن الاتحاد، وتعمل بكل حرية في تقييم الحالات'. 

وبين المشجع أحمد سعادة، أن الحكم معرض للخطأ في بعض الأحيان، وعلى دائرة الحكام امتلاك الجرأة والاعتراف بأخطاء الحكام.

وأضاف: 'هل يعقل أن تغيب تقنية الفيديو 'الفار' عن ملاعبنا، حيث تابعنا مباريات كأس العالم وكأس آسيا وعدد الأخطاء التحكيمية التي عالجها الفار'.