اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
اكثم الخريشة - لكل من يعرفه وهم كثر، يجزم حقا بانه رمز للرجولة والحنكة، وكان قائدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا تسألوا من خدموا معه بل استمعوا لكل من قصد بابه وماذا قالوا عنه.
حالة شكلها الطراونة تستحق ان يتم تدريسها والبناء عليها، وان تتناقلها الاجيال، فهو لم يكن رجل امن فقط، بل بالتوازي كان انسانا، لايتردد في الوقوف مع الحق وانصافه، وجمع بين انضباطية رجال الامن وانسانية البشر، فاستحق ان يحبه الجميع.
ليس رياء، بل حقيقة لا تطويها الايام، ولا تستطيع احرف اللغة العربية ايفاءه حقه، ولكل من عرفه يجد انه يستحق المدح والثناء فهو لم يكن يوما الا حازما وحنونا في نفس الوقت، صارما ورحيما في نفس اللحظة، وجعل اسمه راسخا في العقول والقلوب.
ما قدمه يستحق الوقوف والمناقشة في كل مكان تسلمه في الامن العام، ترك بصمة واضحة تحكي حكايات من الوفاء والالتزام والعمل الدؤوب لخدمة الوطن والمواطن بانصاف واعتدال، فأصبح مثالا يحتذى به من دماثة الاخلاق وحسن الكلام وطيب المعشر وحسن التصرف.
نعم، انه يغادر اليوم بعد رحلة طويلة في جهاز الامن العام، ولكنه سيبقى حاضرا في قلوب وعقول المواطنين وزملاءه في هذا الجهاز العريق والذي بجهود الشرفاء فيه وصل لمرتبة عالية وثقة بين الناس، فمثل اللواء الطراونة 'ابو محمد' لن ينساه كل من عرفه او سمع عنه.
للك درك يا باشا ... ماذا بينك وبين الله، وسر حب الناس لك، انها نتيجة افعال انسانية ترافقت مع تطبيق القانون وانفاذه، وتواضع قل نظيره فطوبى لك محبة الناس ورضى الخالق ان شاء الله، وحمدا لله على السلامة فقد 'كفيت ووفيت' ونسال الله لك التوفيق والنجاح.