إرشادات طبية مهمة لمرضى السكري في أجواء الحر الشديد

السوسنة - تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، بين يدي القارئ، اليوم الإثنين، إرشادات طبية مهمة لمرضى السكري في أجواء الحر الشديد، للتقليل من خطر حدوث مضاعفات مثل الجفاف، أو ضربة الشمس، أو انخفاض / ارتفاع السكر الحاد.

يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب متابعة دقيقة للحالة الصحية، حيث يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.

وفي أجواء الحر الشديدة، يواجه مرضى السكري تحديات إضافية، إذ يمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة على توازن السوائل، ومستويات السكر، وحتى على فعالية الأدوية والأنسولين.

أولاً: تأثير الحرارة الشديدة على مرضى السكري

1. زيادة خطر الجفاف

ارتفاع الحرارة يزيد من التعرق وفقدان السوائل، مما قد يؤدي إلى زيادة تركيز السكر في الدم وارتفاعه إذا لم يتم تعويض السوائل بشكل كافٍ.

2. تأثير الحرارة على الأدوية

بعض أدوية السكري، خاصة الإنسولين، حساسة للحرارة وقد تفقد فعاليتها إذا تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة.

3. تأثير الحرارة على الدورة الدموية

الحرارة قد تُسبب توسع الأوعية الدموية، مما يؤثر على امتصاص الإنسولين ويؤدي أحيانًا إلى تغيرات في مستوى سكر الدم.

4. إجهاد الجسم

بذل المجهود البدني في الطقس الحار يزيد من سرعة استهلاك الطاقة، وقد يسبب انخفاض السكر بشكل أسرع، خاصة إذا لم تتم مراقبته بدقة.

ثانياً: إرشادات عامة للوقاية

1 - شرب كمية كافية من الماء:

- شرب الماء بانتظام حتى في حالة عدم الشعور بالعطش.

- تجنب المشروبات السكرية أو الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بكميات كبيرة، لأنها قد تزيد من فقدان السوائل.

2 - تجنب التعرض للشمس المباشرة

- البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة.

- تجنب الخروج في أوقات الذروة الحرارية (بين 11 صباحًا و4 مساءً).

3 - ارتداء ملابس مناسبة

- اختيار ملابس قطنية فضفاضة وفاتحة اللون.

- ارتداء قبعة ونظارات شمسية عند الخروج.

4 - تخزين الأدوية والإنسولين بشكل آمن

- حفظ الإنسولين في درجة حرارة بين 2–8 درجات مئوية.

- استخدام حافظة مبردة عند التنقل

ثالثاً: مراقبة مستويات السكر في الدم

1 - زيادة وتيرة الفحص

- في الحر الشديد، يجب فحص مستوى السكر بشكل متكرر أكثر من المعتاد، خاصة قبل وبعد النشاط البدني.

- تدوين القراءات لملاحظة أي تغيرات غير معتادة.

2 - التعرف على علامات الخلل في سكر الدم

- انخفاض السكر: دوخة، تعرق زائد، رعشة، جوع شديد، صداع.

- ارتفاع السكر: عطش شديد، تكرار التبول، إرهاق، تشوش الرؤية.

3 - التعامل السريع مع أي طارئ

- الإحتفاظ بوجبات خفيفة تحتوي على السكر السريع الامتصاص (مثل أقراص الجلوكوز أو العصائر الطبيعية) لعلاج هبوط السكر.

- في حال ارتفاع السكر مع أعراض الجفاف أو القيء، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

رابعاً: النشاط البدني في الحر

1 - اختيار الوقت المناسب

- ممارسة التمارين في الصباح الباكر أو المساء لتجنب ذروة الحرارة.

2 - التحضير الجيد

- شرب الماء قبل وأثناء وبعد التمرين.

- قياس السكر قبل النشاط البدني، وإذا كان منخفضًا، يجب تناول وجبة خفيفة قبل البدء.

3 - التوقف عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية

- إذا شعر المريض بدوخة أو ضعف أو خفقان شديد، يجب التوقف فورًا والبحث عن مكان بارد.

خامساً: علامات الخطر التي تستدعي التدخل الطبي الفوري

- حرارة جسم مرتفعة لا تنخفض مع الراحة أو السوائل.

- ارتباك أو فقدان الوعي.

- تسارع في ضربات القلب مع ضيق تنفس.

- أعراض الجفاف الحاد: جفاف الفم الشديد، قلة التبول، بول داكن اللون.

- تقيؤ متكرر أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل.

سادساً: نصائح خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر

- كبار السن : قدرتهم على الإحساس بالعطش أو الحرارة قد تكون أقل، مما يزيد خطر الجفاف.

- مرضى السكري من النوع الأول: حساسون بشكل أكبر لتقلبات السكر مع الحرارة.

- الأشخاص الذين لديهم مضاعفات مثل اعتلال الأعصاب أو أمراض القلب : يجب أن يكونوا أكثر حذرًا لأنهم قد لا يشعرون بالأعراض المبكرة للجفاف أو ضربة الشمس.

الإجهاد الحراري

يمكن أن يحدث الإجهاد الحراري عندما يجد الجسم صعوبة في الحفاظ على درجة حرارته منخفضة.

تشمل الأعراض: الصداع، الدوخة، الغثيان والتقيؤ، التعب، تقلصات العضلات، تقلصات المعدة، وشحوب البشرة، ونظرًا لأن بعض هذه الأعراض قد تكون ناتجة أيضًا عن انخفاض مستوى السكر في الدم، فمن المهم إجراء الفحوصات بانتظام.

يتطلب الإجهاد الحراري علاجًا فوريًا؛ حيث يُنصح بالانتقال إلى مكان بارد للراحة وتناول رشفات من مشروب بارد. وإذا لم تتم معالجته بسرعة، فقد يتطور الإجهاد الحراري إلى حالة ضربة الشمس، وهي حالة أكثر خطورة وقد تهدد الحياة، لذا يجب اتخاذ الإجراءات فورًا.

تشمل أعراض ضربة الشمس: الارتباك، الهلوسة، التنفس السريع، والتشنجات، وجميعها تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

سابعاً: خطة الطوارئ

- الاحتفاظ بأرقام الطوارئ وأرقام الأطباء المعالجين.

- إخبار العائلة أو الأصدقاء بخطة التعامل في حالة الطوارئ.

- احمل بطاقة تعريف تشير إلى إصابة المريض بالسكري ونوع العلاج الذي يستخدمه.