رسالة شكر إلى الدكتور أشرف العدوان

السوسنة

كتب أُسيد ضافي العبداللات، خريج كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية والعلوم السياسية، رسالة شكر وتقدير، إلى الدكتور أشرف العدوان، المسجل العام في الجامعة الأردنية، ومدير وحدة القبول والتسجيل سابقًا.

وجاء في رسالة الشكر:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أكتب إليكم هذه الكلمات محمّلة بكل مشاعر الامتنان والتقدير، تعبيرًا عن شكري العميق لما قدمتموه من جهود استثنائية خلال فترة عملكم في وحدة القبول والتسجيل. لقد كنتم، بحق، أكثر من مجرد مدير؛ كنتم قدوة في التفاني، ومرآة للصدق، وصوتًا للعقل والحكمة في كل موقف.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أستحضر وقفاتكم النبيلة معي شخصيًا، حين كنت طالبًا في الجامعة الأردنية، أواجه تحديات المرحلة الجامعية وتفاصيلها الدقيقة. كنتم دائمًا حاضرًا، تمدون يد العون، وتفتحون أبواب الأمل، وتمنحونني من وقتكم وجهدكم ما لا يُنسى. واليوم، وأنا أكتب إليكم بصفتي أحد خريجي هذه الجامعة العريقة، أجد أن من واجبي الأخلاقي والإنساني أن أعبّر عن امتناني العميق لتلك اللحظات التي كنتم فيها العون والسند.

ولا يمكنني أن أنسى موقفكم النبيل في الفصل الأخير من دراستي، حين واجهت مشكلة أكاديمية كانت ستتسبب في تأجيل تخرجي وفتح فصل جديد. لولا تدخلكم الكريم، وحرصكم على إيجاد الحل المناسب ضمن القوانين والأنظمة. لقد كان لكم الفضل الأكبر في أن أكون اليوم خريجًا، أحمل شهادتي بفخر وامتنان، وأتطلع إلى المستقبل بثقة.

لا أنسى كم من مرة كنتم الداعم، وكم من الأبواب فُتحت بفضل سعة صدركم وحرصكم على العدالة والإنصاف. كنتم دائمًا حريصين على أن يشعر كل من يلجأ إليكم بأنه مسموع ومقدّر، وهذه قيمة لا تُقاس إلا بقلوب من عرفوكم عن قرب.

وإنني إذ أكتب إليكم اليوم، أؤمن أن ما تمرون به ليس إلا استراحة مستحقة بعد سنوات طويلة من العمل والعطاء، وأن الأيام القادمة تحمل لكم منصبًا جديدًا يليق بمكانتكم وخبرتكم، ويمنحكم فرصة أخرى لمواصلة التأثير الإيجابي الذي عهدناه فيكم.

بصمتكم ستبقى حاضرة في كل زاوية من زوايا هذه المؤسسة، وفي ذاكرة كل من تعامل معكم. وإنني على يقين أن ما زرعتموه من خير سيظل يؤتي ثماره لسنوات قادمة.

شكرًا لكم من القلب، ودمتم بخير وعافية، ووفقكم الله في كل خطوة تخطونها.

مع خالص الاحترام والتقدير.