×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» صحيفة السوسنة الأردنية»

التواطؤ العربي في حرب غزة

صحيفة السوسنة الأردنية
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٨ أذار ٢٠٢٤ - ٠٣:٤٨

التواطؤ العربي في حرب غزة

التواطؤ العربي في حرب غزة

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

صحيفة السوسنة الأردنية


نشر بتاريخ:  ٨ أذار ٢٠٢٤ 

في قلب الشرق الأوسط حرب لا نهاية لها بين القوة العسكرية الضاربة للاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الأعزل. غزة، قطاع صغير ولكنه ذو أهمية كبيرة، يشهد حرباً دموية تحمل في طياتها المعاناة والدمار الهائل. تحت القصف العشوائي والهجمات الممنهجة، يعاني أكثر من مليوني شخص في هذا القطاع المحاصر، يتنقلون بين الأنقاض بحثاً عن قطعة خبز أو قليل من المياه.

بدأت هذه الحرب القاسية منذ  خمسة أشهر، حيث يتعرض قطاع غزة لقصف متواصل وهجمات على البنية التحتية الضعيفة، تاركة وراءها آلاف الشهداء والجرحى. الأطفال الصغار يفقدون آبائهم وأمهاتهم، والعائلات تفقد منازلها وكل شيء لديها، فيما تتكاثر الجراح والمعاناة في كل زاوية من هذا القطاع الصغير.

وسط هذا الدمار، تبرز تحت الأضواء الأسئلة المؤلمة حول طبيعة الهجمات الإسرائيلية. هل هي ممنهجة؟ هل تستهدف الشعب الفلسطيني بصورة عمدية بعيدا عن مقاتلي حماس وهل القصد إنهاء ملف غزة بالحل الدموي؟ تظهر الصور القاسية للمدنيين القتلى والجرحى والمنازل المدمرة إجابات تلك الأسئلة بشكل واضح. القصف على المناطق السكنية والبنى التحتية الحيوية يعكس استراتيجية تستهدف إرهاق وتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية في غزة.

في وسط هذا الدمار الذي يجتاح غزة والابادة الجماعية التي تعاني منها الشعب الفلسطيني، يظهر السكوت العربي الصاخب والتواطؤ المشين مع إسرائيل بأوامر أمريكية بحتة وواضحة للعيان. فالدول العربية، بدلًا من الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل، تفضل الصمت المريب والتواطؤ في تبرير جرائم الابادة الجماعية.

إن السكوت العربي ليس مجرد تقصير أو غياب عن المشهد، بل هو تواطؤ فعلي مع الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. العرب لا ينصحون فقط بالصمت، بل يمارسون دورًا فاعلا في تسهيل العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك من خلال التباطؤ في تقديم المساعدات الإنسانية والتدخل الفعال لوقف هذه المجازر البشعة أو حتى انكاره كما اعتدنا عليهم.

تظهر الأوامر الأمريكية البحتة بوضوح من خلال تصرفات الدول العربية، حيث تبقى إسرائيل محمية ومدعومة من قبل القوى الغربية، بينما يُترك الشعب الفلسطيني ليواجه الموت والدمار بمفرده. العرب يتواطؤون مع هذا الواقع المرير، ويشكلون جزءًا من المشكلة بدلاً من الجزء من الحل.

هذا السكوت المريب يثير الاستنكار والاشمئزاز، فالعرب يتناسون دورهم الطبيعي في دعم العدالة وحقوق الإنسان العربية والاسلامية، وبدلاً من ذلك يفضلون الركون إلى الخلف وتفضيل المصالح السياسية الضيقة على حساب معاناة الشعوب العربية والفلسطينية.

لا يمكن تبرير هذا السكوت المذل والتواطؤ العربي، فالعالم بأسره يرى ويشهد ما يحدث في غزة، ولكن يبدو أن العرب يعيشون في عالم موازٍ حيث يتجاهلون المعاناة البشرية ويخضعون لأوامر وتوجيهات خارجية بلا مبالاة.

التواطؤ العربي مع إسرائيل يظهر وكأنه جزء من خطة مدروسة لإخضاع الشعوب العربية وتقويض القضية الفلسطينية. العرب لا يحركون ساكنًا لوقف الابادة الجماعية في غزة، بل يفضلون الجلوس ومشاهدة الدمار بلا تدخل فعال.

يجب على حكام العرب أن يتذكروا أن التاريخ لن يسامحهم على هذه الخيانة، وأن الشعوب العربية لن تنسى دورهم في هذه المأساة الإنسانية.

لا يمكن للعرب أن يحجبوا الحقيقة ولا يمكن للتواطؤ المشين أن يستمر دون رد فعل. يجب على الشعوب العربية أن ينهضوا ويوقفوا هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأن يقفوا في وجه كل من يحاول التساهل مع هذه الجرائم ضد الإنسانية.

إن السكوت الدولي يبقى مريباً ومثيراً للجدل. لا تكاد تسمع أصوات الاستنكار ترتفع بقوة، والدعوات لوقف العدوان تبوح بها الفئات الضعيفة. هل هذا السكوت نتيجة لتواطؤ سياسي؟ أم أن هناك مصالح مظلمة تحرك الخيوط خلف الكواليس؟

وفيما يبدو أن العالم يشاهد ويتفرج، يستمر الشعب الفلسطيني في غزة في تحمل العواقب الوخيمة لهذه الحرب الظالمة. الأطفال ينامون في ظلام الليل، خائفين من قصف جديد يحطم أحلامهم، والأمهات تبحث عن الطعام لإطعام أطفالهن. هذه ليست مجرد أرقام إحصائية، بل هي قصص حقيقية تروي المأساة والصمود في آن واحد.

يثار تساؤل كبير حول مدى تنظيم ومنهجية الابادة الجماعية للشعب في غزة من قبل إسرائيل. يبدو أن القصف المستمر والهجمات على المدنيين الأبرياء تشير إلى إرادة ممنهجة لتدمير الحياة اليومية والبنى التحتية في القطاع.

السكوت الدولي، وبخاصة العربي، يثير استغرابًا حيث يبدو أنه يتوافق مع تلك السياسات الإسرائيلية المدمرة. تساؤلات تطرح حول مدى اتفاق الدول العربية على هذا السكوت وعدم التدخل الفعال لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

تتداول الشائعات حول إمكانية وجود اتفاقيات سرية بين إسرائيل ودول أو قادة لتطوي صفحة غزة، مقابل الصمت وعدم التحرك الدولي. هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد دفعت ثمنًا لهذا السكوت والتنازل عن مطالب العدالة الإنسانية.

السياسة الإسرائيلية تبدو وكأنها تستخدم السجن والاعتقال لإسكات الأصوات التي تنادي بالعدالة لغزة. إعتقال النشطاء والصحفيين في جميع دول العالم تقريبا الذين يثورون ضد الوضع في غزة يوحي برغبة في تقييد الحريات ومنع الانتقادات.

هل يشترط إسكات الجماهير عبر السجن والاعتقال؟ يثير ذلك السؤال حول درجة إعداد خطط مسبقة لإسكات أي صوت يثور ضد الوضع الإسرائيلي في غزة، سواء كانت هذه الخطط تأتي من إسرائيل أو من مؤيديها.

من بين الدول التي تبرز في دعم غزة، يأتي الأردن وقطر على رأس القائمة. الأردن من خلال تقديم المساعدات الطبية والغذائية للسكان المتضررين في غزة، في حين تسعى قطر للوساطة وإيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة وايضا من خلال تقديم مساعدات كبيرة.

من الجدير بالذكر أن إسرائيل تحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الدمار الهائل، وهو ما يتطلب تحقيقات دولية مستقلة للكشف عن الجرائم ومحاسبة المتورطين. كما يتطلب الأمر ضغوطًا دولية أكثر فعالية لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان الحماية للمدنيين في غزة.

في ظل هذه الوضعية الحرجة، يبرز دور الدول العربية بشكل كبير. بعضها قدم دعمًا ماليًا وإنسانيًا، لكن هل هذا كافيًا؟ هل يجب على العرب الوقوف بجانب غزة بشكل أكثر قوة وفعالية؟ هل ينبغي عليهم المطالبة بحقوق الفلسطينيين ووقف العدوان بكل حزم؟ هذه التساؤلات تستوجب إجابات شجاعة وتحركات فورية.

إن الأزمة الإنسانية في غزة لا تعتبر مسألة محلية فقط، بل هي تحد يجب على المجتمع الدولي تحمله بشكل جماعي. يجب على الجميع أن يضعوا السياسة جانبًا وينظروا إلى الإنسانية المسلوبة والمظلومة في غزة. العالم بأسره ينبغي أن يقف بجانب الشعب الفلسطيني ويدعمه في مواجهة هذه الكوارث الإنسانية.

هذه القضية لا تتعلق بالديانات أو الطوائف، بل هي قضية إنسانية تستوجب الوقوف بجانب الضعفاء والمظلومين. في زمن الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان، يجب أن نذكر أن الصمت ليس خيارًا والسكوت عن الظلم يعني الموافقة عليه.

يجب أن نتذكر أن الحروب تعني مأساة بشرية، والحروب الظالمة تعني تدميرًا للحياة والأمل. غزة ليست مجرد مكان على الخريطة، بل هي حقيقة تتنفس وتعاني، تنادي بالعدالة والسلام. لنكن صوتها ويدعمنا عالم يؤمن بالإنسانية والعدالة.

إن تواجد القوى الدولية الكبرى في المنطقة يثير تساؤلات حول سبب عدم تدخلها بقوة لوقف القصف الإسرائيلي على غزة. هل هناك اتفاقيات سرية أخرى تدعم هذا السكوت وتسمح لإسرائيل بمواصلة سياساتها الدموية المريعة؟

في ظل هذه الظروف القاسية، يبدو أن المجتمع الدولي عامةً والدول العربية خاصةً بحاجة إلى إعادة تقييم سياستها تجاه القضية الفلسطينية. هل يمكن أن تكون هذه الأحداث نقطة تحول لدعم أكبر للشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية؟

في قلب هذه الكارثة الإنسانية، يعيش الأطفال الفلسطينيون في ظروف صعبة لا يمكن تصورها، حيث يواجهون الخوف والقلق من الموت المحتم، وهم ينامون ويستيقظون على دوي القصف وصراخ الجرحى. الأطفال، الذين يمثلون مستقبل الأمة، يعانون من النقص الحاد في الرعاية الصحية والتعليم، مما يعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر.

بالنسبة للنساء في غزة، فإن الوضع لا يقل صعوبة، حيث يتعرضن للعديد من التحديات والمخاطر. تجد النساء أنفسهن في مواجهة صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، خاصة خلال فترات الحمل والولادة. إضافة إلى ذلك، تزيد العبء النفسي والاجتماعي على النساء بسبب الحرب المستمرة والدمار الذي تتعرض له منازلهن وأسرهن.

القطاع الصحي في غزة يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية، مما يجعل من الصعب على المستشفيات والمرافق الطبية تقديم الرعاية اللازمة للمصابين والجرحى. هذا يترك الأطباء والممرضين في وضع صعب، حيث يجتهدون لإنقاذ الأرواح مع الإمكانيات المحدودة المتاحة لهم.

الأمر يتعلق أيضًا بالإعاقة الاقتصادية الكبيرة التي تضرب غزة، حيث تعاني العائلات من نقص في الوظائف وفقدان لمصادر الدخل، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويجعل من الصعب عليهم تأمين حاجاتهم الأساسية كالطعام والمأوى.

المجتمع الدولي يتفرج على هذه الكارثة الإنسانية بصمت مقيت، حيث يغيب الاستنكار الرسمي لهذه الجرائم ضد الإنسانية. يبقى السكوت الدولي على هذه الجرائم غير مبرر ومثير للانتقاد، فالمجتمع الدولي يجب أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء.

من الضروري أيضًا التأكيد على أن الابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال. إسرائيل تحمل مسؤولية كاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاسبتها على ذلك.

الدول العربية، بدورها، يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في حل هذه الأزمة الإنسانية. يجب على الدول العربية تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.

الحل الوحيد المستدام في غزة يكمن في السلام والعدالة، حيث ينبغي على المجتمع الدولي العمل جاهدًا لإيجاد حل سياسي دائم يضمن حقوق الفلسطينيين ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية في غزة وفي كل فلسطين.

في النهاية، يجب على العالم أن يتذكر أن الحياة الإنسانية في غزة ليست مجرد إحصائيات، بل هي قصص حقيقية لأشخاص يعانون ويصارعون من أجل البقاء والكرامة. لذا، ينبغي على الجميع أن يعملوا معًا من أجل إنهاء هذه الكارثة الإنسانية وتوفير حياة كريمة للفلسطينيين في غزة.

هل سيتوقف العالم عن مجرد مشاهدة ويتحرك فعلياً لوقف هذه الكوارث الإنسانية؟

أخر اخبار الاردن:

إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1640 days old | 2,563,676 Jordan News Articles | 34,929 Articles in Apr 2024 | 713 Articles Today | from 38 News Sources ~~ last update: 7 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



التواطؤ العربي في حرب غزة - jo
التواطؤ العربي في حرب غزة

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل