اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع: استقبل رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الأستاذ الدكتور مروان الحلبي، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الجانبين، وبناء شراكات تسهم في تطوير جودة التعليم العالي والقدرات الأكاديمية في المنطقة، وتعميق آليات العمل المشترك لخدمة الشعبين الشقيقين.
وأكد الشرايري أن الجامعة تسعى للاستفادة من خبراتها الأكاديمية والبحثية المتقدمة لدعم الجانب السوري في تطوير المناهج التعليمية، والأسس العلمية والمنهجية للتعليم الجامعي المعاصر، من خلال برامج الدراسات العليا والخبرات الأكاديمية المتميزة، التي تشمل إعداد وتطوير المعلمين وفق معايير عالمية، بما يساهم في تأهيل الكوادر التعليمية للانخراط في التطورات التربوية والأكاديمية العالمية.
وأشار إلى أن الجامعة تحتضن حاليًا 467 طالبًا سوريًا في مختلف كلياتها وبرامجها الأكاديمية، وتوفر لهم أشكالًا متعددة من الدعم الأكاديمي والإرشادي والخدماتي، بما يعكس التزام 'اليرموك' بتأمين بيئة تعليمية متكاملة ومساندة لجميع الطلبة الدوليين.
ولفت إلى أهمية التعاون مع كلية الطب في الجامعة، لما تمتلكه من خبرات متقدمة ومعترف بها أكاديميًا في مختلف التخصصات الطبية، بما يتيح نقل المعرفة وبناء شراكات استراتيجية في التعليم الطبي والتدريب السريري.
وأكد الشرايري ريادة الجامعة في مجالي علم الآثار والسياحة، حيث تُعد من الكليات الرائدة في المنطقة، مما يسهم في تعزيز المعرفة التاريخية والثقافية وربطها بالتنمية المجتمعية والسياحة، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون الأكاديمي والبحثي مع الجانب السوري في هذه التخصصات.
ونوّه بأهمية كلية التمريض، وما تتمتع به المملكة من سمعة دولية مرموقة في هذا المجال، ما يتيح تبادل الخبرات وتطوير برامج تدريبية متقدمة تعزز الكفاءات الطبية والصحية للطلبة، وتدعم جودة التعليم والتدريب في القطاع الصحي.
واستعرض الشرايري جهود الجامعة في تأهيل الطلبة بمهارات المستقبل، من خلال إدماج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في البرامج الأكاديمية، والانفتاح على المهارات التطبيقية في الكلية التقنية وكلية إعداد المعلمين، بما يتوافق مع المعايير العالمية في التربية الخاصة والدمج.
كما أشار إلى إدراج حزم اللغات الأجنبية ضمن خطط البكالوريوس، والتي تشمل الفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والصينية، لتأهيل الطلبة لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتعزيز قدرتهم على المنافسة بكفاءة واقتدار.
وبيّن أن الموقع الاستراتيجي للجامعة في قلب مدينة إربد، إحدى أكبر مدن الشمال الأردني وأكثرها حيوية، يمنحها ميزة تنافسية، حيث يجمع الطلبة في محيط جامعي متكامل يوازن بين أصالة المدينة التاريخية وتراثها الثقافي من جهة، وحيويتها الأكاديمية والاجتماعية من جهة أخرى.
وتابع أن قرب الجامعة من المراكز الثقافية والخدمية والتجارية، إلى جانب تنوع المجتمع المحلي وانفتاحه، يوفر مناخًا طلابيًا داعمًا يساعد الطلبة على الاندماج السريع ويعزز من تجربتهم التعليمية والإنسانية.
من جانبه، أكد الوزير الحلبي أن هذه الزيارة تمثل باكورة تعاون وخارطة طريق لشراكة دائمة في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، مشيدًا بمكانة جامعة اليرموك الأكاديمية وريادتها على المستوى العربي.
وأضاف أن الوزارة تهتم بتطوير المناهج الجامعية وإعداد الكفاءات وفق المعايير العالمية، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والآثار، والسياحة، لتعزيز التنمية البشرية والمعرفية في المنطقة.
وتابع الحلبي أن رؤية الوزارة ترتكز على دعم حاضنات الابتكار والريادة، والاستثمار في اقتصاد المعرفة، وتمكين الكفاءات السورية بالتعاون مع الجامعات الأردنية الرائدة، وفي مقدمتها جامعة اليرموك، لتعزيز التعليم العالي والبحث التطبيقي في المنطقة.
وحضر اللقاء كل من رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، وأمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالوكالة شادي مساعدة.
كما ضم الوفد السوري كلًا من: معاون الوزير للشؤون التعليمية الدكتور عبد الحميد الخالد، ومعاون الوزير للشؤون الإدارية الدكتورة عبير قدسي، ورئيس الهيئة الوطنية للجودة والاعتماد الدكتور عمر حمادة، ومدير العلاقات الثقافية الدكتور نمير عيسى، ومدير الاتصال والدعم التنفيذي خالد عبد الله، ومدير المكتب الإعلامي أحمد الأشقر.
وحضر من جانب الجامعة نائبا الرئيس الدكتور أمجد الناصر والدكتورة ربا البطاينة، وعدد من عمداء الكليات.