اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تشهد المملكة هذه الأيام منخفضاً حزبياً حادّاً جداً
وائل منسي
يبدأ تأثيره من قمة الهرم وينتهي عند أصغر جيبة مواطن، منخفضٌ عميق الجذور، محمّل برياح المال الأسود القادمة من شمال قارة البلطجة والرأسمالية المتوحشة، ومصحوب بزوابع من الأنا المتضخمة والمماحكات الشخصية والزعرنة السياسية التي أصبحت العلامة التجارية الجديدة في 'الحياة الحزبية”. هذا المنخفض تشكّل بفعل فشلٍ متراكم في منظومة التحديث السياسي، التي بُشّرنا بها يوماً كطوق نجاة، قبل أن تتحوّل إلى مشروع لإعادة تدوير الوجوه نفسها، وإعادة إحياء مدرسة 'العرّاب الأعلى' الذي عاد اليوم أقوى من أي وقت مضى. نعم… النخبوية انتصرت، والعرّاب جلس على رأس الطاولة، يوزّع الأوراق من الخلف على خرابة حزبية فقدت البوصلة، ويتحكم بالبيادق، وتحولت إلى نوادٍ وتيارات صغيرة للتنابز والاصطفاف والانشقاق. وتشير التوقعات إلى أن تأثير المنخفض سيبدأ اعتباراً من اليوم أو غدا 'بطلت تفرق'، حيث سيهبط على الطبقات الوسطى والسفلى مصحوباً بأمطار غزيرة من الوعود والمواقف الكاذبة، وبَرَدٍ كثيف من التوقعات وأوراق السياسات البالية والزائفة، مع احتمال سيول مفاجئة في الخطابات الشعبوية التي لا تسمن ولا تغني عن صندوق اقتراع. وفي ساعات الليل، يتوقع أن يتغلغل المنخفض في الجيوب الأمامية والخلفية للمواطنين، مدعوماً برياح قوية من حديث: 'إحنا البديل… وإحنا مشروع الدولة… وإحنا الحل'، على الرغم من أن معظم هذه الأحزاب لا تستطيع حلّ خلاف داخلي بسيط دون استدعاء 'عرّابها”. ويحذر مراقبو الطقس السياسي من انهيار كامل في البنية الحزبية عند أول ممارسة حقيقية، بسبب هشاشة الأساسات، واعتماد كثير من الأحزاب على لايكات فيسبوك بدل قواعد حزبية، وعلى مرشدين خفيين بدل مؤسسات داخلية.
يبدأ تأثيره من قمة الهرم وينتهي عند أصغر جيبة مواطن، منخفضٌ عميق الجذور، محمّل برياح المال الأسود القادمة من شمال قارة البلطجة والرأسمالية المتوحشة، ومصحوب بزوابع من الأنا المتضخمة والمماحكات الشخصية والزعرنة السياسية التي أصبحت العلامة التجارية الجديدة في 'الحياة الحزبية”.
هذا المنخفض تشكّل بفعل فشلٍ متراكم في منظومة التحديث السياسي، التي بُشّرنا بها يوماً كطوق نجاة، قبل أن تتحوّل إلى مشروع لإعادة تدوير الوجوه نفسها، وإعادة إحياء مدرسة 'العرّاب الأعلى' الذي عاد اليوم أقوى من أي وقت مضى.
نعم… النخبوية انتصرت، والعرّاب جلس على رأس الطاولة، يوزّع الأوراق من الخلف على خرابة حزبية فقدت البوصلة، ويتحكم بالبيادق، وتحولت إلى نوادٍ وتيارات صغيرة للتنابز والاصطفاف والانشقاق.
وتشير التوقعات إلى أن تأثير المنخفض سيبدأ اعتباراً من اليوم أو غدا 'بطلت تفرق'، حيث سيهبط على الطبقات الوسطى والسفلى مصحوباً بأمطار غزيرة من الوعود والمواقف الكاذبة، وبَرَدٍ كثيف من التوقعات وأوراق السياسات البالية والزائفة، مع احتمال سيول مفاجئة في الخطابات الشعبوية التي لا تسمن ولا تغني عن صندوق اقتراع.
وفي ساعات الليل، يتوقع أن يتغلغل المنخفض في الجيوب الأمامية والخلفية للمواطنين، مدعوماً برياح قوية من حديث:
'إحنا البديل… وإحنا مشروع الدولة… وإحنا الحل'، على الرغم من أن معظم هذه الأحزاب لا تستطيع حلّ خلاف داخلي بسيط دون استدعاء 'عرّابها”.
ويحذر مراقبو الطقس السياسي من انهيار كامل في البنية الحزبية عند أول ممارسة حقيقية، بسبب هشاشة الأساسات، واعتماد كثير من الأحزاب على لايكات فيسبوك بدل قواعد حزبية، وعلى مرشدين خفيين بدل مؤسسات داخلية.












































