اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - في وقت تشهد فيه صيحات الزفاف تغيرات جذرية، تبقى الطرحة عنصرًا ثابتًا في إطلالة العروس، حتى بين النجمات الأكثر جرأة وتحررًا من التقاليد. ورغم الاتجاه المتزايد نحو فساتين الزفاف القصيرة أو التصاميم غير التقليدية، لا تزال الطرحة محافظة على سحرها ورمزيتها.
ففي حفل زفافها عام 2020، اختارت المغنية البريطانية ليلي ألين فستانًا قصيرًا من 'ديور'، إلا أنها حافظت على حضور الطرحة ضمن إطلالتها. وكذلك فعلت الصحافية السابقة لورين سانشيز، التي اعتمدت طرحة فاخرة مطرزة من الدانتيل خلال زفافها الأخير في إيطاليا، بحسب ما أوردته مجلة 'فوغ'.
ويرتبط تاريخ الطرحة بالعادات الملكية، بدءًا من زفاف الملكة فيكتوريا عام 1840، حين اختارت فستانًا أبيض وطرحة من الدانتيل بدل العباءة المخملية التقليدية. ومع مرور الوقت، تطورت التصاميم لكن بقيت الطرحة رمزًا للنقاء والرقي.
وشهدت السنوات الأخيرة تحوّل الطرحة إلى عنصر جمالي رئيسي، لا يقل أهمية عن الفستان. ففي عام 2018، أثارت الممثلة بريانكا شوبرا الانتباه بطرحة بلغ طولها 75 قدمًا، بينما اختارت هايلي بيبر طرحة كُتب على ذيلها 'حتى يفرقنا الموت'.
وترى كيمبرلي كريسمن-كامبل، مؤلفة كتاب 'The Way We Wed'، أن الطرحة أصبحت اليوم 'لوحة تعبّر عن الدراما التي قد لا يوفرها الفستان البسيط'.
وتجاوزت الطرحة حدود حفلات الزفاف لتدخل عالم الموضة، إذ ظهرت في عروض دور أزياء مثل 'فيفيان وستوود' و'بورا أكسو'، وحتى على السجادة الحمراء كما في إطلالة غرايسي أبرامز في حفل غرامي 2025.
رغم التغيرات في أنماط الزفاف، تبقى الطرحة ركنًا ثابتًا في الحكاية، رمزًا للجمال، والهيبة، والحنين إلى الطقوس الكلاسيكية.