اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
معضلة الكلاب الضالة في الأردن.. هل ضللنا طريق الحلّ أم أن الكلب ابن الكلب يتمتع بالحصانة؟ #عاجل
كتب - د. محمد أبو بكر
أشعر باستغراب شديد ، دولة بمختلف أجهزتها عاجزة عن إيجاد حلول نهائية للكلاب الضالة التي تنتشر في مختلف أنحاء المملكة ، وضع مزعج بلا حدود ، ورعب ينتشر في أكثر من مكان ، والمواطن لا حول له ولا قوة ، حين مداهمة الكلاب له ، فالقانون لا يمنحه الحق في التخلص من الكلب ابن الكلب ، وعليه تحمل ما سوف يتعرض له ، فهذه الكلاب لها مطلق الصلاحية في فعل ما تشاء ، فلا حسيب ولا رقيب ، ومسألة تزداد غرابة ، حتى نواب الأمة لم يتمكنوا من إنجاح جلسة واحدة لمناقشة هذه القضية .
هي معضلة حقيقية ، شخصيا أشعر بالغيرة ، وربما الحسد تجاه هذه الكلاب ، التي تسرح وتمرح ، رافعة رأسها عاليا ، تنهش ما ترغب به ، جاهزة للفتك ، بأطفالنا ونسائنا ، وكل مواطن على أرض بلادي .
ألا يشعر المواطن الأردني باستهجان شديد ، وهو يتابع ما يجري بحق هذه الكلاب ، ولا أحد يتحرك لإيجاد حل نهائي يريحنا من هذه المعضلة ، التي أدخلت الخوف لكل بيوت الأردنيين.
هل هذه الكلاب تتمتع بحصانة كاملة ، فلا نستطيع الاقتراب منها ، حتى لو فتكت بأطفالنا ذات صباح معتم ، مع عناد غير مبرر للحكومة بعدم العودة للتوقيت الشتوي ؟
من يقف وراء هذه الكلاب ويعمل على منحها كل هذا الدلال ؟ هل البلديات عاجزة عن البحث عن حلول لهذه الظاهرة المقلقة جدا ، مع العلم أن العديد من البلديات قدمت سابقا مقترحات يمكن البناء عليها ، والوصول للحلول .
ظاهرة باتت حديث كل الأردنيين، الشكوك تساورنا جميعا ، فلا يمكن أن تبقى الأمور على ماهي عليه ، المسألة جد خطيرة ، ووزير الزراعة السابق أفاد بوجود مايقارب المليون كلب في الأردن ، أي بمعدل كلب لكل أسرة أردنية.
أفيدونا بالله عليكم ، شو القصة ؟ هل هذه الكلاب تتمتع بدعم حلف الناتو أو الصين أو السيد بوتين ؟ أم أن هذه القطعان المنتشرة تتمتع بامتيازات ، لا يمكن نزعها عنها ؟ وكان الله في عون كل الأسر الأردنية التي تصرخ بعالي الصوت .. بالله عليكم خلصونا وأنقذونا ، أو صارحونا من فضلكم !












































