اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
في تأكيد قوي على الموقف الثابت لنقابة المحامين الأردنيين، أصدرت جموع أعضاء الهيئة العامة اليوم عريضة تأييد غير مسبوقة لمجلس النقابة، مشيدة بقراره فصل المحامي مرتكب جريمة التطبيع. وشددت العريضة، التي حملت عنوان 'تحية الحق والعروبة'، على أن هذا القرار يمثل ضمير المحامين الأردنيين ويجسد قسمهم في الدفاع عن قيم الحق والعروبة والعدالة. وأكدت الهيئة العامة أن قرار الفصل 'قانوني عادل من حيث الشكل والمضمون والجوهر'، معلنة رفضها القاطع لوجود أي مطبع في صفوف النقابة، ومشددة على أن نقابة المحامين ستبقى 'حصناً منيعاً' في وجه كل من يحاول اختراق ثوابتها الوطنية.
فيما يلي النص الكامل للبيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى مجلس نقابة المحامين الأردنيين الفاضل
من جموع أعضاء الهيئة العامة لنقابة المحامين الأردنيين.
تحيّة الحق والعروبة
أما بعد،،
انطلاقاً من مبادئ نقابة المحامين ورسالتها، وعملاً بميثاق الشرف وآداب مـهنتنا وقسمنا الغليظ، وإرساءً لدورنا كمحامين في الدفاع عن قيم الحق والعروبة والعدالة والدين الحنيف، وإكمالاً لـما جاء به مجلسكم الكريم من موقف مشرف ضد التصهين والتطبيع، فقد اجتمعنا في ميدان الحق في مبني نقابتنا نحمل رسائل التأييد والإسناد.
وإنّنا نقدّم لكم هذه العريضة ليشهد التاريخ اننا وقفنا خلف نقابتنا نحمي الحق وندافع عن أمتنا ووطننا وأننا لنؤكّد فيها على :
أولاً: إن فصل المحامي مرتكب جريمة التطبيع هو قرار قانوني شكلاً ومضموناً وجوهراً، فإن كان للتطبيع أركانٌ جرميّة لكانت تتمثّل بما قام به هذا المحامي ، الذي ناقض بجرمه هذا كافة مبادئ نقابة المحامين وأساء لسمعتها وتجرّد من قيمها وآداب مهنتها وقواعد سلوك أعضائها، وإذا كان للنصوص التأديبية في قانون النقابة ونظامها غاية وجوهر فهو قد تمثّل بقرار مجلسكم الكريم.
ثانياً: إن قراركم بفصل من لا يشرفنا وجوده في عريننا هو قرار ممثّل بامتياز لإرادة الهيئة العامة للنقابة، ويحقق رسالتنا، ويجسّد ما يجب أن يكون عليه ممثلي الهيئة العامة للنقابة من فهمٍ للدور وحزمٍ في الفعل وثباتٍ في الموقف.
ثالثاً: الهيئة العامة تقف خلفكم كما كانت دائما ترفض التطبيع بكافة أشكاله، ولن ترحم من يقبل التوكّل والترافع عن أعداء الحق والعروبة والدين، وهي في ذلك تؤيد وتدعم كل ما تتخذونه في هذا الشأن بل وتدعوكم للمضي قُدماً في نهجكم الرافض لقبول المحتل والسكوت عن جرائمه وتعتز بقراركم الشريف وإن تكررّت الجريمة النكراء من أي فاقدٍ للضمير فأننا معكم نشد على ايدكم بفصل كل من يتجرأ على ثوابتنا (وان عدتم عدنا).
رابعاً: إن قراركم الحازم القوي لهو من أعظم ما ابتليتم به من واجبات مقامكم؛ وأنّنا موقنون أنكم أهلٌ لـما قرّرتم، فعليكم أساتذتنا بالثبات.. ونحن معكم وماضون خلفكم.
عاشت نقابة المحامين أبيةً قوية .. عصيةً على المطبعين.. منارةً للحق.. وعنواناً للعدالة..
وعاش الأردن عزيزاً منيعاً.. عصياً على اعدائه الطامعين..












































