اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الخميس، إن التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم، باعتباره أهم رکائز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري، ومن شأنه تحقيق الرفاهية والرخاء للمجتمعات.جاء ذلك في كلمة ألقاها الفايز خلال رعايته لمؤتمر الوطني للتعليم العالي 'من الرؤية إلى التطبيق - خارطة طريق للتحديث والتحول والمرونة المؤسسية في قطاع التعليم العالي'، تنظمه لجنة مشتركة تضم 9 من لجان مجلس الأعيان الدائمة، من الـ8 إلى الـ10 من شهر أيار الجاري.وأضاف الفايز أن الجامعات تعتبر بمثابة مؤسسات إنتاجية، يمكنها إمداد المجتمع بالقوى البشرية المدربة والعقول المفکره، والقيادات التي تتحمل المسؤولية، ومن ثم فهي مؤسسات استثمار للموارد البشرية.وبيّن أن المؤتمر يُعقد بجهود مشتركة، لعدد من اللجان الدائمة في مجلس الاعيان، كمتابعة محورية للمرحلة الأولى، التي أطلقها مجلس الأعيان، الذي توّلى قيادة جهود إشراك أصحاب المصلحة والعلاقة والشركاء، في رسم خارطة طريق تحديث التعليم العالي.ولفت الفايز إلى أنه استنادا إلى الإطار الاستراتيجي الذي تم تطويره، تحت إشراف المجلس والشركاء، خلال مرحلة المؤتمر التأسيسية، ينتقل المؤتمر من التخطيط الاستراتيجي، إلى التنفيذ والمتابعة التشغيلية.وأكد أن مجلس الأعيان يقود هذه المرحلة الجديدة، سعيا إلى دفع مؤسسات التعليم العالي نحو تحقيق الازدواجية الاستراتيجية الفاعلة، عبر تحقيق التوازن بين الكفاءة التشغيلية والابتكار واستشراف المستقبل، من خلال النقاشات الموجهة، وخطط العمل وآليات الأداء، مبيّنًا أن المؤتمر يهدف إلى ضمان ترجمة رؤية التحديث، إلى ممارسات عملية ومستدامة، لتُحدث تحولا نوعيا في قطاع التعليم العالي.وأوضح الفايز أنه انطلاقًا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، يسعى الأردن إلى تحديث وتطوير القطاع التعليم العالي، عبر خارطة طريق ترتكز، على التحول الشامل والمرونة المؤسسية، بحيث لا تقتصر على تحسين جودة التعليم، بل تشمل تعزيز البحث العلمي، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، وتمكين الجامعات من التكيف مع التغيرات العالمية.وبيّن أن النهوض بالتعليم العالي شكل أولوية لدى مختلف الحكومات، وشكلت لجان عديدة لوضع استراتيجيات، بهدف النهوض بالتعليم العالي ومخرجاته، لكن للأسف ما زال التعليم العالي في الأردن يعاني من تراجع مخرجاته.ولفت الفايز إلى أن استراتيجيات التعليم السابقة انصبت بشكل رئيسي على الجوانب المعرفية الأكاديمية، ومكونات العملية التعليمية وكيفية تطويرها، في ظل غياب جوانب بناء شخصية الطالب، وغرس قيم الانتماء والولاء لوطنه وقيادته الهاشمية.وشدد على أنه من أجل أن يعود الألق للتعليم في الأردن، الذي طالما فاخرنا به، لا بد للحكومات المختلفة، من العمل على مواجهة التحديات التي تعترض إصلاحه، ومنها التمويل، ومديونية الجامعات، والدعم الحكومي، والإدارات الجامعية، واستقلال الجامعات للوصول لحاكمية رشيدة، في إدارة الموارد البشرية والمادية.ودعا الفايز إلى إعادة النظر في تطوير المناهج وأساليب التدريس، بما يتناسب مع حاجة سوق العمل، والاستفادة من التطور التكنولوجي والرقمنة، ومعالجة ضعف مدخلات التعليم العالي، المتمثلة في مخرجات التعليم العام أو المدرسي.وأشار إلى أنه بد من الانتقال من البحث العلمي في الجامعات، من أجل الترقية الأكاديمية إلى البحث العلمي التطبيقي، الذي يضع حلول بأولويات وطنية، وتفعيل أنظمة التقييم والمراقبة على آداء الجامعات الحكومية والخاصة، للحد من أي مخالفات أو أخطاء تؤثر على العملية الأكاديمية، والفصل بين الإدارة الأكاديمية والجهات المالكة.ونوه الفايز إلى أهمية منح الجامعات الاستقلالية، وتفعيل الشراكة الفعلية مع القطاع الخاص، سواء في إعداد المناهج أو التمويل أو التدريب أو البحث العلمي، إضافة إلى دراسة امكانية توحيد التشريعات والأنظمة والرواتب وتعليمات الترقية في مؤسسات التعليم العالي، وإعادة النظر في التعليم التقني، ووضع خطط إصلاح له، لتكون مخرجاته مرتبطة بسوق العمل.يتبع الجلساتفي الجلسة النقاشية الأولى، التي أدارها رئيس لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان العين الدكتور مصطفى الحمارنة، تحدث فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة، وأمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مشهور الرفاعي.وقدم العين الحمارنة عرضا موجزا عن ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من تحديث المنظومة الأكاديمية.بدوره قدم الوزير رؤية استشراقية حول سياسات التحولية في التعليم العالي للتماشي مع رؤى التحديث الاقتصادي والمتغيرات التكنولوجية والمعرفية.فيما قدم الدكتور الصرايرة، نبذة عن دور الهيئة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز ثقافة الجودة وتطوير منظومة الاعتماد الوكني، لتواكب رؤية التحديث الاقتصادي وتحديث المنظومة الأكاديمية.من جانبه تحدث الدكتور الرفاعي عن جهود المجلس في تحديد الاولويات الوطنية في البحث العلمي والابتكار ودوره في توجيه التمويل البحثي نحو القضايا ذات الأهمية، وأهمية تفعيل الربط بين السياسات البحثية والتنموية والاستدامة.بينما جاءت الجلسة النقاشية الثانية للمؤتمر بعنوان 'المرونة والكفاءة المؤسسية في الجامعات الاردنية'، حيثُ أدارتها الدكتورة وفاء الخضرا، وركزت الجلسة على القدرة والمرونة للجامعات في تحقيق التوازن بين استخدام الموارد الحالية بكفاءة عالية وتفعيل الإبتكار والريادة والاستكشاف الاستباقي لمصادر التحول والتطور المستقبلي، وذلك بفضل تسارع التحولات التكنولوجية والمعرفية العالمية.وشارك في الجلسة رئيسة مجلس أمناء جامعة اليرموك، الدكتورة رويدا المعايطة، ووزيرة التنمية الاجتماعية السابقة، ريم أبو حسان، وأمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مأمون الدبعي.وتحدثت الدكتورة المعايطة عن مدى جاهزية الجامعات الأردنية من حيث بينتها التشغيلية والتنظيمية، لتوظيف مواردها بفعالية وتعظيم إنتاجيتها وأثرها المؤسسي، إضافة إلى سبل تعزيز هذه القدرة ضمن إطار فلسفية 'الازدواجية الاستراتيجية'، التي توازن بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة في النهج الريادي والتجريبي، إضافة إلى استعراض أبرز النماذج المؤسسية القابلة للاستفادة في تصميم مسارات تكاملية تجمع بين التشغيل الفعال والتجديد المستدام.بينما تناول الدكتور الدبعي سبل تنويع أساليب تمويل الجامعات وآليات تمكينها ماليًا بما يعزز استدامتها وقدرتها على التطوير والمنافسة، إضافة إلى استعراض نماذج مقترحة لخلق مصادر دخل بديلة ضمن منظومات الحوكمة المالية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد، ويحقق الكفاءة الاقتصادية، ويحفز الابتكار المالي في مؤسسات التعليم العالي.من جنبها، تحدثت أبو حسان عن دور الجامعات في تطوير نماذج اقتصادية مبتكرة، من خلال شراكتها الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك نماذج الاقتصادي الرعائي، التي تستجيب لاحتياجات كبار السن وذوي الاعاقة والمرضى، كما سلطت الضوء على أهمية تفعيل أدوات التمويل الذكي وتوظيف السياسات العامة بفعالية، لدعم هذا التحول المجتمعي والاقتصادي وضمان استدامته ، وفعاليته على المدى الطويل.وجاءت جلسة المؤتمر الثالثة، تحت عنوان 'رؤساء الجامعات – قصص نجاح من الميدان الأكاديمي'، وأدارتها العين إحسان بركات، وشارك فيها رؤساء جامعات كل من الأردنية الدكتور نذير عبيدات، ومؤتة الدكتور سلامة النعيمات، والعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد السالم، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتورة وجدان أبو الهيجاء.
مدار الساعة - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الخميس، إن التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم، باعتباره أهم رکائز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري، ومن شأنه تحقيق الرفاهية والرخاء للمجتمعات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الفايز خلال رعايته لمؤتمر الوطني للتعليم العالي 'من الرؤية إلى التطبيق - خارطة طريق للتحديث والتحول والمرونة المؤسسية في قطاع التعليم العالي'، تنظمه لجنة مشتركة تضم 9 من لجان مجلس الأعيان الدائمة، من الـ8 إلى الـ10 من شهر أيار الجاري.
وأضاف الفايز أن الجامعات تعتبر بمثابة مؤسسات إنتاجية، يمكنها إمداد المجتمع بالقوى البشرية المدربة والعقول المفکره، والقيادات التي تتحمل المسؤولية، ومن ثم فهي مؤسسات استثمار للموارد البشرية.
وبيّن أن المؤتمر يُعقد بجهود مشتركة، لعدد من اللجان الدائمة في مجلس الاعيان، كمتابعة محورية للمرحلة الأولى، التي أطلقها مجلس الأعيان، الذي توّلى قيادة جهود إشراك أصحاب المصلحة والعلاقة والشركاء، في رسم خارطة طريق تحديث التعليم العالي.
ولفت الفايز إلى أنه استنادا إلى الإطار الاستراتيجي الذي تم تطويره، تحت إشراف المجلس والشركاء، خلال مرحلة المؤتمر التأسيسية، ينتقل المؤتمر من التخطيط الاستراتيجي، إلى التنفيذ والمتابعة التشغيلية.
وأكد أن مجلس الأعيان يقود هذه المرحلة الجديدة، سعيا إلى دفع مؤسسات التعليم العالي نحو تحقيق الازدواجية الاستراتيجية الفاعلة، عبر تحقيق التوازن بين الكفاءة التشغيلية والابتكار واستشراف المستقبل، من خلال النقاشات الموجهة، وخطط العمل وآليات الأداء، مبيّنًا أن المؤتمر يهدف إلى ضمان ترجمة رؤية التحديث، إلى ممارسات عملية ومستدامة، لتُحدث تحولا نوعيا في قطاع التعليم العالي.
وأوضح الفايز أنه انطلاقًا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، يسعى الأردن إلى تحديث وتطوير القطاع التعليم العالي، عبر خارطة طريق ترتكز، على التحول الشامل والمرونة المؤسسية، بحيث لا تقتصر على تحسين جودة التعليم، بل تشمل تعزيز البحث العلمي، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، وتمكين الجامعات من التكيف مع التغيرات العالمية.
وبيّن أن النهوض بالتعليم العالي شكل أولوية لدى مختلف الحكومات، وشكلت لجان عديدة لوضع استراتيجيات، بهدف النهوض بالتعليم العالي ومخرجاته، لكن للأسف ما زال التعليم العالي في الأردن يعاني من تراجع مخرجاته.
ولفت الفايز إلى أن استراتيجيات التعليم السابقة انصبت بشكل رئيسي على الجوانب المعرفية الأكاديمية، ومكونات العملية التعليمية وكيفية تطويرها، في ظل غياب جوانب بناء شخصية الطالب، وغرس قيم الانتماء والولاء لوطنه وقيادته الهاشمية.
وشدد على أنه من أجل أن يعود الألق للتعليم في الأردن، الذي طالما فاخرنا به، لا بد للحكومات المختلفة، من العمل على مواجهة التحديات التي تعترض إصلاحه، ومنها التمويل، ومديونية الجامعات، والدعم الحكومي، والإدارات الجامعية، واستقلال الجامعات للوصول لحاكمية رشيدة، في إدارة الموارد البشرية والمادية.
ودعا الفايز إلى إعادة النظر في تطوير المناهج وأساليب التدريس، بما يتناسب مع حاجة سوق العمل، والاستفادة من التطور التكنولوجي والرقمنة، ومعالجة ضعف مدخلات التعليم العالي، المتمثلة في مخرجات التعليم العام أو المدرسي.
وأشار إلى أنه بد من الانتقال من البحث العلمي في الجامعات، من أجل الترقية الأكاديمية إلى البحث العلمي التطبيقي، الذي يضع حلول بأولويات وطنية، وتفعيل أنظمة التقييم والمراقبة على آداء الجامعات الحكومية والخاصة، للحد من أي مخالفات أو أخطاء تؤثر على العملية الأكاديمية، والفصل بين الإدارة الأكاديمية والجهات المالكة.
ونوه الفايز إلى أهمية منح الجامعات الاستقلالية، وتفعيل الشراكة الفعلية مع القطاع الخاص، سواء في إعداد المناهج أو التمويل أو التدريب أو البحث العلمي، إضافة إلى دراسة امكانية توحيد التشريعات والأنظمة والرواتب وتعليمات الترقية في مؤسسات التعليم العالي، وإعادة النظر في التعليم التقني، ووضع خطط إصلاح له، لتكون مخرجاته مرتبطة بسوق العمل.
يتبع الجلسات
في الجلسة النقاشية الأولى، التي أدارها رئيس لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان العين الدكتور مصطفى الحمارنة، تحدث فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة، وأمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مشهور الرفاعي.
وقدم العين الحمارنة عرضا موجزا عن ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من تحديث المنظومة الأكاديمية.
بدوره قدم الوزير رؤية استشراقية حول سياسات التحولية في التعليم العالي للتماشي مع رؤى التحديث الاقتصادي والمتغيرات التكنولوجية والمعرفية.
فيما قدم الدكتور الصرايرة، نبذة عن دور الهيئة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز ثقافة الجودة وتطوير منظومة الاعتماد الوكني، لتواكب رؤية التحديث الاقتصادي وتحديث المنظومة الأكاديمية.
من جانبه تحدث الدكتور الرفاعي عن جهود المجلس في تحديد الاولويات الوطنية في البحث العلمي والابتكار ودوره في توجيه التمويل البحثي نحو القضايا ذات الأهمية، وأهمية تفعيل الربط بين السياسات البحثية والتنموية والاستدامة.
بينما جاءت الجلسة النقاشية الثانية للمؤتمر بعنوان 'المرونة والكفاءة المؤسسية في الجام