مازن الفراية .. وزير تتعدد أبعاده

رم - بقلم الدكتور يوسف عبيدالله خريسات

شخص محظوظ ولا شك في هذا تتعدد أبعاده فقد تمكن من إحداث حرك شعبي حول تغيير بعض العادات والتقاليد في الأفراح والاتراح وانقسم الرأي بين التأييد والمعارضة بنسب متفاوتة ويكمن نجاحه في هذا الأمر يتحريك المياه الاجتماعية الراكدة منذ زمن .

وادى طرح الفكرة إلى تداول اسم الفراية في الأوساط الشعبية والاجتماعية بشكل أوسع.

مشاركته في مؤتمر العمالة الماهرة المنعقد في فيينا يعد الفراية إلى المشهد من جديد بطرح السؤال الثابت ما علاقة وزارة الداخلية ذات الطابع السيادي باختصاص وزارة العمل.

من هنا ندرك أن معالي مازن الفراية تفتح له آفاق مختلفة الاختصاص ليكتسب مزيداً من الخبرات التي تجعل منه وزيراً يستطيع العمل بقطاعات مختلفة وهذا يعيدنا إلى فكرة التدريب والتأهيل إلى موقع قيادي أكبر .

اخر تحركات معاليه العمالة الماهرة الاردنية دعوة أوروبا إلى فتح باب الهجرة أمام العمالة الماهرة الاردنية.

صاحب المعالي بلد مثل الأردن يستقبل اعدادا كثيرة من اللاجئين من أقطار عربية مختلفة وبين هؤلاء عمال مهرة يعملون بالاردن فبدلاً من إعادة اللاجئين إلى دولهم وإحلال العمالة المحلية الماهرة مكانهم نذهب إلى أوروبا ونطلب منها فتح باب الهجرة إلى العاملة الأردنية.

حقيقة أن الأمر يثير تساؤلات كثيرة ومستغربة.

معالي الوزير.

نحن في بلد له خصوصية كبيرة في الوطن العربي على كافة المستويات تاريخية سياسية جغرافية وسكانية وموضوع البقاء في الأردن أو مغادرته ودعوة أوروبا لفتح باب الهجرة للعمال من ثم فتح الباب على مصراعيه لا يمكن أن يفهم بحسن النية.

نحن في بلد اغلى ما به الإنسان هل يعقل أن نفرط بالإنسان وندعوه للهجرة ونطلب من أهلنا غربي النهر التمسك بالأرض ونرفض بكل المحافل الدولية تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

نحن في بلد تضيق بها أخلاق الرجال ولكنها لا تضيق بهم.