اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
#سواليف
كشفت محافظة #القدس_المحتلة، عن قيام #سلطات_الاحتلال الإسرائيلي بحفريات وتكسير ممنهج أسفل #المسجد_الأقصى المبارك، تستهدف آثاراً إسلامية عريقة تعود إلى #الفترة_الأموية (661 – 750م)، في محاولة لطمس #الهوية_التاريخية_الإسلامية و #تزييف_الحقائق لصالح #رواية ' #الهيكل_المزعوم '.
وقالت المحافظة، في بيان نشر عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك) مساء الأحد، إن 'فيديوهات مسرّبة كشفت عن عمليات #تكسير و #حفريات غير مشروعة تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى'، مؤكدة أن هذه العمليات تهدف إلى إزالة شواهد أثرية تشكل دليلاً قاطعاً على أحقية المسلمين بالمكان.
وأضاف البيان أن 'الاحتلال يعمل على تدمير هذه #المعالم_الإسلامية التاريخية لإخفاء هوية المسجد الأقصى، وفرض روايته الاستعمارية التي تزعم أن المسجد مقام على أنقاض هيكل بناه النبي سليمان عليه السلام'.
وأكدت المحافظة أن هذه الممارسات تمثل 'اعتداءً مباشراً على التراث الإنساني والحضارة الإسلامية وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات حماية الآثار'.
وأشارت محافظة القدس إلى أن 'الحفريات تُدار بشكل سري أو شبه سري بعيداً عن أي رقابة دولية، ما يشكل خطراً على أساسات المسجد الأقصى ومعالمه التاريخية، ويهدد استقراره المعماري إلى جانب تدمير شواهد لا تقدّر بثمن'، محذّرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يعد 'جريمة ممنهجة تستهدف الذاكرة والهوية الفلسطينية والإسلامية'.
كما شددت على أن 'ما يحدث تحت المسجد الأقصى المبارك هو جريمة كبرى بحق التاريخ والإنسانية'، مؤكدة أن الاحتلال يسعى إلى 'فرض وقائع جديدة على الأرض بما يخدم مشاريعه الاستيطانية وخططه لتهويد المدينة'.
ويأتي هذا في وقت تصاعدت فيه الدعوات الإسرائيلية لإقامة 'الهيكل' مكان المسجد الأقصى. فقد كشف موقع /واللا/ العبري أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، صرّح خلال مؤتمر بـ'القدس الغربية' الأسبوع الماضي، بأنه مستعد لدفع أموال لرئيس بلدية المدينة من أجل 'بناء الهيكل مكان الأقصى'.
ومنذ عام 2003، تسمح سلطات الاحتلال باقتحامات يومية للأقصى من جانب المستوطنين والمتطرفين، ومع تزايد هذه الاقتحامات تتسع المطالبات داخل الأوساط الإسرائيلية بهدم المسجد وإقامة 'الهيكل' المزعوم مكانه.
وأكدت محافظة القدس في ختام بيانها أن 'المسجد الأقصى سيبقى بآثاره وتاريخه جزءاً أصيلاً من هوية الأمة الإسلامية لا يمكن محوه أو تزويره'، داعية المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
جدير بالذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي الجهة الرسمية المشرفة على أوقاف القدس والمقدسات الإسلامية بموجب القانون الدولي، حيث احتفظ الأردن بحق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات استناداً إلى الاتفاقية الموقعة بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في آذار/مارس 2013.
ويتزامن التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى مع حرب إبادة متواصلة تشنها 'تل أبيب' على قطاع غزة، وعدوان عسكري واسع على الضفة الغربية المحتلة تمهيداً لضمها، في إطار سياسات تهويد شاملة تستهدف الأرض والإنسان والهوية الفلسطينية.
وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 223 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.