حافلات نقل "المدارس الحكومية": اكتظاظ ومعاناة ومخالفات تهدد سلامة الطلبة (تقرير مصور)

الحقيقة الدولية – عمّان- مع دقات الجرس الأخيرة.. تفيض ارصفة المدارس بالطلاب، أصواتهم تملأ المكان، وعيونهم متجهة نحو الطريق بانتظار وسيلة تعيدهم إلى بيوتهم.

لكنّ الانتظار يتحول إلى معاناة يومية.. عشرات الطلاب يقفون تحت أشعة الشمس، بعضهم يتسلق الجدران، وآخرون يتزاحمون عند البوابة.. فيما السيارات تمرّ مسرعة، لتزيد المشهد خطورة فوق خطورة.

وعندما تصل.. تبدأ رحلة أخرى من المشقة. تزاحمٌ غير حضاري، وأعدادٌ تفوق الطاقة الاستيعابية.. أجساد صغيرة متكدّسة داخل مركبة واحدة، في صورةٍ تختصر غياب التنظيم والرقابة.

بين جرس النهاية وعتبة البيت.. يعيش هؤلاء الأطفال فصلاً يوميًا من الفوضى. معاناةٌ صامتة، وأسئلة معلقة.. عن دور الرقابة، وحق الطالب في وصولٍ آمنٍ ومنظّم، يليق ببراءته ومستقبله.