ضرار العدوان: تغييرات وزارة الشباب تمكّن الجيل

عمان - السوسنة - قال رئيس الهيئة الإدارية لنادي فرسان الثورة العربية الكبرى الدكتور ضرار العدوان إن رئيس الوزراء جعفر حسان يؤمن إيمانًا مطلقًا بأن تنشئة جيل شبابي واعٍ ومدرك لمسؤولياته وقادر على مواجهة تحديات عصر ما بعد الحداثة، تتطلب أن يتولى المسؤولية أشخاص يمتلكون كفاءة عالية وخبرة متخصصة في التعامل مع هذه الفئة العمرية.

وأضاف في تصريح لـ'السوسنة' أن التغييرات الجذرية التي أجراها رئيس الوزراء في هيكل وزارة الشباب تعكس إدراكه لأهمية إعادة النظر في أسس اختيار القيادات والعاملين في المؤسسات الشبابية، بحيث يتم اعتماد وصف وظيفي محدد يوضح المؤهلات والمهام المطلوبة، ويضمن اختيار الأكفأ لتولي المسؤولية. وأوضح أن هذا النهج هو الذي قاد إلى اختيار وزير الشباب وأمين عام الوزارة الحاليين باعتبارهما الأجدر على حمل هذه الأمانة.

وأكد العدوان أن النهوض بقطاع الشباب بات أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن إعادة النظر بالمناصب القيادية في الوزارة جاء استجابة لحاجة ملحّة تتمثل في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وأشار إلى أن تعيين الدكتور رائد العدوان وزيرًا للشباب جاء نتيجة لخبرته الطويلة في التواصل مع الشباب بمختلف المحافظات من خلال لقاءات دورية هدفت إلى تمكينهم سياسيًا واجتماعيًا، وتشجيعهم على المشاركة في العمل الحزبي والانتخابات العامة.

وشدد العدوان على أن الوزير الجديد يركز حاليًا على إعداد برامج مؤسسية محكمة لإعادة بناء القدرات المؤسسية للعاملين مع الشباب، وتزويدهم بالمهارات والتدريب اللازم، إضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. وأوضح أن هذه الجهود تنسجم مع رؤية القيادة الأردنية، التي يولي جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين من خلالها اهتمامًا خاصًا بقطاع الشباب باعتباره ثروة وطنية حقيقية وحجر الزاوية لأي عمل تنموي ناجح.

وأشار العدوان إلى أن إعادة وزارة الشباب بعد إلغاء المجلس الأعلى للشباب أثبتت جدواها، حيث انعكست الإنجازات بشكل ملموس في تطوير مفردات العمل الشبابي وتفعيل دور الوزارة في تلبية تطلعات الأجيال الصاعدة. وأضاف أن الوزير يعمل على رفع كفاءة الموارد البشرية في الوزارة، والتخلص من الأعباء الإدارية غير الضرورية، ورفدها بالكفاءات المؤهلة، إلى جانب السعي لزيادة المخصصات المالية وربط برامج الوزارة بالخطط التنموية الوطنية، لتصبح شريكًا فاعلًا في عملية التنمية المستدامة.

وقال العدوان إن الوزير يثمّن الدور الذي تقوم به 'هيئة شباب كلنا الأردن'، معتبرًا أنها تمثل إطارًا جامعًا للشباب وتسهم في الاستراتيجية الوطنية للنهوض بهذا القطاع. وأضاف أن هناك توجهًا لإعادة تنظيم عمل الهيئة بشكل أكثر تنسيقًا مع الجهات ذات العلاقة، بما يعزز دورها كمكمّل للجهود الرسمية والأهلية.

كما كشف أن الوزير لاحظ وجود تكرار وتداخل بين أهداف عدد من الهيئات الشبابية، ما خلق حالة من التشتت في المشهد الشبابي، داعيًا إلى توحيد الجهود وربطها بإدارة مركزية تتولى رسم السياسات ومراجعة البرامج وفق استراتيجية واضحة المعالم تلبي متطلبات العصر الحديث.

وأردف العدوان أن الوزير يسعى إلى عقد مؤتمر وطني عام للشباب الأردني، يهدف إلى مراجعة شاملة تضع النقاط على الحروف وتعيد للمشهد الشبابي ألقه ودوره الريادي، بما يليق بمكانة الشباب في بناء مستقبل الوطن.