اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢ نيسان ٢٠٢٤
خاص- أكد الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أنه رغم مضي ستة أشهر من الحرب العدوانية الإرهابية الإجرامية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أظهرت المقاومة مرونة تكتيكية كبيرة تجاه قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي واتجهت نحو عمليات ميدانية فردية وجماعية منسقة أقرب إلى صيغة حرب العصابات.
وأوضح بدارين في تصريح لقناة 'الأردن الآن' أن المقاومة انسحبت من بعض المواقع ثم عادت للظهور إليها، لافتا إلى أن المقاومة تملك القدرة اللوجستية والعسكرية والتخطيطية على إبقاء قواعد الاشتباك مع العدو في الخدمة والإنتاجية، بمعنى أن العدو قد يحتل ويقصف ويدمر، لكنه لن يستقر على الأرض.
وأكد بدارين أن المنطقة تقف أمام خيارين: إما المزيد من الهيمنة الإسرائيلية على كل دول المنطقة وشعوبها إذا تمكن اليمين الإسرائيلي (لا قدر الله) من تقويض المقاومة، أو جلوس المقاومة إذا صمدت وانتصرت في هذه الحرب العدوانية الإجرامية، على الطاولة، وبالتالي، تحولها إلى لاعب أساسي في تسويات إقليمية واستراتيجية بعيدة المدى، على مستوى اللاعبين الكبار في العالم.
وبين بدارين أن يوم 7 أكتوبر المجيد من الأيام الفاصلة في تاريخ المنطقة، مشيرا إلى أن الكثير من التفاصيل بعد الآن في شكل وترتيب منطقة الشرق الأوسط وفي مستقبل القضية الفلسطينية وحتى في بعض الملفات والقضايا التي تخص التجارة الدولية والممرات البحرية وإشكالات حوض المتوسط ستتغير بموجب نتائج هذه الحرب.
وعن سر الصمت في العالم العربي الرسمي قال بدارين: نحن نتحدث عن الأنظمة الرسمية وليس عن الشعوب، والشارع العربي مرتبط بالإسلاموفوبيا التي اجتاحت الدول العربية بعد الربيع العربي عام 2011، لافتا إلى أن أنظمة رسمية عربية قلقة من صمود المقاومة وانتصارها وتحولها إلى لاعب أساسي حتى في المستوى الإقليمي، لأن ذلك يعني صعود نجم الإسلام السياسي.
ورأى بدارين أنه لا بد من الوقوف عند مخاوف الحكومات والأجهزة الأمنية العربية من الإسلام السياسي، ومن عودة قوية في مفاصل القرار بالشعوب وبعض الدول، إذا ما تمكن أهل غزة من الصمود بطريقة تعيد الإخوان المسلمين إلى الواجهة.