اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم الاثنين، عن تحطم طائرتين تابعتين لها في بحر الصين الجنوبي خلال يوم أمس الأحد، مؤكدة نجاة جميع أفراد الطواقم دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وتضمنت الحوادث حادث تحطم مروحية من طراز 'سي هوك' (Sea Hawk) وحادث تحطم طائرة مقاتلة من طراز 'سوبر هورنيت' (Super Hornet) في منطقة العمليات البحرية نفسها.
تفاصيل حادث المروحية
وأشار بيان صادر عن الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ إلى أن الحادث الأول وقع أثناء قيام مروحية 'سي هوك' بتنفيذ مهام روتينية انطلاقا من حاملة الطائرات 'يو إس إس نيميتز' (USS Nimitz).
وأوضح البيان أن الطاقم المكون من ثلاثة أفراد كان على متن المروحية عند وقوع الحادث، وأن فرق البحث والإنقاذ التابعة للبحرية استجابت على الفور لمكان الحادث وتمكنت من انتشال جميع أفراد الطاقم بسلام ودون أي إصابات.
وأكدت البحرية أن المروحية تحطمت بالكامل، لكنها لم تحدد بعد السبب الدقيق للحادث، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابساته الفنية والفنية المتعلقة بأسباب سقوط المروحية خلال المهمة الروتينية.
تفاصيل حادث المقاتلة
بعد حوالي نصف ساعة من وقوع حادث المروحية، وقع الحادث الثاني، وهو تحطم طائرة مقاتلة من طراز 'سوبر هورنيت' (Super Hornet) في المنطقة ذاتها، وكانت الطائرة قد انطلقت أيضا من حاملة الطائرات 'نيميتز' في مهمة تدريبية روتينية.
وأكدت البحرية أن الطيارين اللذين كانا على متن المقاتلة تمكنا من القفز منها بنجاح قبل التحطم، وجرت عملية انتشالهما لاحقا بواسطة فرق الإنقاذ البحرية، وهما بحالة جيدة ولا تعانيان من أي إصابات خطيرة.
وأوضح البيان أن الطائرة المقاتلة تحطمت بالكامل في البحر، وأن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك تقييم العوامل الجوية والميكانيكية والفنية التي قد تكون ساهمت في وقوعه.
التحقيقات والمتابعة
أكدت البحرية الأمريكية أن التحقيقات في الحادثين مستمرة، مشيرة إلى أن كل الحوادث الجوية العسكرية التي تقع في مناطق العمليات الحساسة تخضع لإجراءات تقييم دقيقة، تشمل فحص الطائرات المتحطمة، وتحليل تسجيلات الطيران، واستجواب أفراد الطاقم، ورفع تقارير عن أي خلل فني محتمل.
كما شددت على أن الهدف الرئيسي هو ضمان سلامة أفراد القوات البحرية وتقليل المخاطر في العمليات القادمة.
يأتي هذان الحادثان في وقت تشهد فيه منطقة بحر الصين الجنوبي نشاطا دبلوماسيا وعسكريا مكثفا، خاصة مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى آسيا، وتزامن ذلك مع استعداد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، للقيام بجولة إقليمية لبحث التطورات العسكرية والأمنية في المنطقة.
وأبرز مراقبون أن المنطقة تعتبر من أكثر مناطق العالم حساسية، نظرا للتوترات البحرية المستمرة بين الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية حول مسائل الملاحة وحقوق الصيد والمطالب الإقليمية المتعددة، ما يجعل أي حادث جوي عسكري في هذه المنطقة عرضة للمتابعة الدقيقة من قبل الجهات الدولية.
وفي ضوء ما سبق، تؤكد البحرية الأمريكية أن الحادثين اللذين وقعا يوم الأحد في بحر الصين الجنوبي أسفرا عن نجاة جميع الطواقم، وأن التحطمين لم يسفرا عن أي خسائر بشرية.
كما أكدت على استمرارية التحقيقات لمعرفة الأسباب الدقيقة، وتطبيق جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطائرات وفرق الطيران في المستقبل.
وتظل المنطقة في متابعة دائمة، مع تأكيدات على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة في جميع العمليات الجوية والبحرية، ومواصلة التنسيق بين القوات الأمريكية والإقليمية لضمان أمن الملاحة البحرية في بحر الصين الجنوبي.












































