العطاونة: تراجعت عن الاعتزال.. وأتمنى منافسة المغاربة في "الضاحية العربية"

عمان - أكد عداء المنتخب الوطني لألعاب القوى للمسافات الطويلة واختراق الضاحية شريف العطاونة، أنه قرر الاعتزال منذ أزمة كورونا، وما رافقها من تداعيات وإغلاقات، والظروف الصعبة التي تمر بها اللعبة، قبل أن يتراجع عن قراره لاحقا.

وأشار العطانة في مقابلة مع 'الغد'، إلى أن تحفيز مدربي عطا البلوي، وانتسابه إلى قوات الدرك، والحنين إلى الانجازات الوطنية، أعاد له الشغف والطموح، فعاد إلى مضمار المشاركات الداخلية على صعيد 'القوى' والضاحية، وبين أن استضافة اللجنة المؤقتة لاتحاد ألعاب القوى لبطولة اختراق الضاحية العربية، زادته حماسا ورفعت معنوياته للعودة إلى منصات التتويج العربية.

وقال العطاوينة: 'عشقي للرياضة بشكل عام، ولألعاب القوى واختراق الضاحية يسري في عروقي، وهي الرياضة التي وجهني إليها مدربي وأستاذي أيمن ماضي إليها بعد ممارستي كرة القدم، منذ مراحل الدراسة الأساسية والثانوية في منطقة الخالدية، وتوجت بالمركز الأول في سباقات ألعاب القوى واختراق الضاحية، وصقل مدربي في المنتخبات الوطنية عطا البلوي، موهبتي في المرحلة الثانوية، من خلال الإشراف على تدريبي في نادي شباب الضليل، واجتهد في توفير الدعم المادي والمعنوي، وتجهيزي في تدريبات متواصلة وشاقة، لأكمل مشوار الألقاب مع المسافات الطويلة 1500 م و3000 م و5000 م واختراق الضاحية، عير صفوف المنتخب الوطني الذي حققت معه الكثير من الإنجازات الوطنية'.

وعن رحلة صعوده منصات التتويج في صفوف المنتخب الوطني، رد العطاونة: 'يبقى الإنجاز الأول والأبرز عندما حملت علم الوطن برفقة مدربي عطا البلوي، في بطولة آسيا، حين حققت المركز الأول وذهبية سباق 3000م ناشئين بزمن 8.34 د، أهلني عن جدارة واستحقاق للمشاركة في بطولة العالم للناشئين التي أقيمت في كينيا في ذلك العام، وأحرزت المركز الثامن على العالم بزمن 8.32 د'.

وتابع: 'لا أنسى مشاركتي في بطولة آسيا للرجال في الهند 2017، وكنت أصغر لاعب في البطولة وقتها، ونافست في سباق 1500 م، وتاهلت فيها إلى المرحلة النهائية، وفي العام ذاته شاركت في بطولة آسيا للرجال داخل الصالات، التي أقيمت في تركمانستان وتأهلت للمرحلة النهائية في سباق 3000 م بزمن 8.40 د، وتنوعت إنجازاتي بفضل اجتهاد المدرب البلوي معي، وخوضي الكثير من المعسكرات الخارجية، ما جهزني للإنجاز في البطولة العربية للناشئين التي أقيمت في تونس 2018، وتقلدت الذهب ورفعت علم الوطن عاليا بعد أن وقفت بالمركز الأول في سباق 3000م بزمن 8.34 د، متفوقا على عدائيين مميزين من المغرب والجزائر وتونس'.

وزاد: 'استمرت رحلتي في صعود إلى منصات التتويج، حيثت توجت بالذهب والمركز الأول في سباق سباق 5000 م في البطولة العربية للشباب، تاركا الفضة والبرونز للمغاربة، وتحضرت في معسكر تدريبي طويل في كينيا، وأتذكر رحلة إعدادي الطويلة برفقة زميلي سامر الجوهر، وبإشراف العداء المغربي الأسطورة سعيد عويطة، للمشاركة في بطولة آسيا التي أقيمت في قطر 2018، إلا أن ظروف خارجة عن إرادتنا، أخرتنا للالتحاق بوفد المنتخب الوطني في قطر'.

وعن تجهيزه وحظوظه لمنافسات اختراق الضاحية العربية في عمان بعد غد الخميس، بين العطاونة: 'رغم ما تركته أزمة كورونا، وما تبعها من إحباطات كادت أن تنهي مسيرتي مع ألعاب القوى، استعدت منذ عام عافيتي وجاهزيتي، من خلال تدريباتي في فريق قوات الدرك، وأخرى تدريبات متواصلة بقيادة مدربي عطا البلوي، الذي يشرف على تدريبي من مرحلة الناشئين والشباب والآن في منافسات الرجال سواء في ألعاب القوى أو اختراق الضاحية'.

وأردف قائلا: 'حصلت على المركز الاول في سباقات ألعاب القوى للمسافات الطويلة واختراق الضاحية، والتي أقامتها اللجنة المؤقتة خلال الفترة الماضية، لغايات اختيار عناصر المنتخب الوطني لهذه البطولة، وأقدر اجتهاد اللجنة المؤقتة في خطة إعدادنا، ضمن الامكانات المتاحة، والتي انطلقت في تدريبات محلية مكثفة صباحية ومسائية، وخلت من معسكرات خارجية، وأتوق ليوم السباق والعودة إلى أرض المنافسة، وأتمنى ان يحالفني الحظ للتفوق من جديد على العدائيين المغاربة في منافسات الرجال، والذين سبق وان تفوقت عليهم ناشئا وشابا'.