اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
أكد الدكتور مصطفى الرواشدة، وزير الثقافة، أن الثقافة ليست ترفاً فكرياً، بل تمثل ركيزة أساسية في بناء التنمية الشاملة، لما تحمله من مخزون فكري وفلسفي يتقاطع مع مختلف مجالات الحياة من صحة وصناعة وتجارة، مشيراً إلى أن الثقافة تسهم كمحرّك فعّال لعجلة الإنتاج الوطني.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها منتدى الوسطية للفكر والثقافة، مساء الاثنين، بعنوان 'دور الثقافة في تعزيز التنمية'، حيث رحّب رئيس المنتدى المهندس مروان الفاعوري في مستهل الندوة بالوزير والحضور، مثمناً جهود وزارة الثقافة في دعم المشهد الثقافي الوطني.
وأوضح الدكتور الرواشدة أن وزارة الثقافة حرصت على إعطاء الثقافة بعداً تنموياً من خلال برامج ومشاريع نوعية، من أبرزها مشروع 'مكتبة الأسرة'، ومدن الثقافة الأردنية التي تمتد إلى الألوية، إضافة إلى مراكز الفنون المنتشرة في محافظات عجلون وإربد والكرك، والتي تشكّل منصات داعمة للإبداع الثقافي.
وأشار إلى توفر بنى تحتية ثقافية في عدد من المدن، تشمل المسارح والمراكز التي تستضيف فعاليات متنوعة في الفترات المسائية، إلى جانب المهرجانات الثقافية التي تغطي مختلف مناطق المملكة، ما يعكس الامتداد الجغرافي والثقافي للأنشطة التي تربط الماضي بالحاضر وتطل إلى المستقبل.
ولفت الوزير إلى أهمية 'أسواق الثقافة' التي تُعد فرصة حقيقية للمنافسة ضمن الاقتصاد الإبداعي، مبينًا أن ما يُعرف بـ'السياحة الثقافية' يشمل المدن التاريخية والمواقع الأثرية والدينية، ما يعزز صورة الوطن ويعكس وعيه الحضاري على المستوى الدولي.
وأكد الرواشدة أن الثقافة تؤدي دوراً بارزاً في محاربة مظاهر التخلف والتطرف، وتسهم في بناء بيئة مجتمعية واعية قادرة على رفد مسيرة التنمية، مشددًا على أن ضعف الاستثمار في القطاع الثقافي يستدعي تفعيل الشراكات وتعزيز تمويل المشاريع، وهو ما توليه الوزارة أولوية في خطتها الاستراتيجية لتمكين الثقافة كمكوّن رئيسي في التنمية الوطنية.
وفي ختام الندوة، أجاب الوزير الرواشدة على أسئلة الحضور ومداخلاتهم، التي تناولت محاور فكرية وثقافية متصلة بواقع المشهد الثقافي الأردني وآفاقه المستقبلية.